آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:16ص
أدب وثقافة

بندر المحيا(شعر)

الثلاثاء - 21 نوفمبر 2023 - 04:28 م بتوقيت عدن
بندر المحيا(شعر)
(عدن الغد)خاص.

يَمَّمتُ يَمَّمتُ صـوبَ القبـلةِ الأولى

عَلَى لِسَـــانِي تلوتُ الحبَّ إنجــيلا

إنّي أقمـــتُ صـــلاتيْ صَوبَها عَلــناً

وما ارتضـيتُ بغــيرِ القُدسِ تَبديلا

يســــري فؤادي بِكــلِّ ليــلةٍ شَغـفاً

حتـى وقفـــتُ ببابِ الله قِنــــديلا

هذا أنا أمـــزجُ الزيتــونَ في لغتي

والتــينُ يَعشَــقنِي حَـــرفاً وتأويلا

ياللحَــمَامِ التي شَاخَــت حَنَاجِـرُها

على المـآذنِ أمسَى البـوحُ مَقتـولا

تِلكَ القِــبَابُ تَخَلَّــتْ عَن زَخَـــارِفِهَا

والرَّمـلُ يُرمَـى على الألوانِ إكلـيلا

من أينَ يأتي صـــباحٌ والظـــلامُ لهُ

دُوَلٌ تُحِــيكُ سَـوَادَ اللَّيلِ مِندِيلا

وتَعزِفُ الذُّلَ في حانوتِ أمــرِيكَا

وَتَمنَــحُ الــغَربَ أحزَانيْ مَوَاوِيلا

وتَصنعُ من وقَاحــاتِ العدو صُوراً

وتَنـحَتُ العُـــهرَ فِي أرضِي تَماثِيلا

وتَمقَـتُ الحَـقَّ حَتَّى لا طَـــريقَ لَهَا

سُوَى الحِدِيثِ عَنِ الأعداءِ تَبجِيلا

سَالَت دِمَانَا عَلَى أجسَـــادِنَا حِـمَمَاً

والوَضعُ لا يَقتضِي سَــهوَاً وَتأجِيلاَ

فِي غَزَّةَ المَوتُ يَمشِي فِي شوَارِعِنا

مُفَاخِــراً يَشتَــهِي الأطفَــالَ تَقتِيلا

ترى النِّسَـــــاءَ تُغسِّلُ مِن مَدَامِعِهَا

وَجهَ المَدِينَةِ والأطـلالَ تَغسِــــيلا

بندر المحيا