نَصٌّ : عَازِفُ اَلْمِزْمَارِ
كَتَبَ/مُحَمَّدْ نَجِيبْ اَلظَّرَاسِي(اَلضِّرْس)
بِاخْتِصَارِ
اَلْوَضْعَ عَار
مُلْتَهِبٍ وَحَارٍّ
اَلْكِبَار يَأْفُلُونَ
بَيْنَمَا يَكْبُرُ كَالْخَوْفِ اَلصِّغَار
بِاخْتِصَارِ
اَلْمَشْهَدَ اَلْيَمَنِيَّ ضَبَابِيُّ
يَمْلَائَهْ اَلرَّوْثِ وَالْغُبَارِ
بِاخْتِصَارِ
لَكِنَّهُ وَطَنِيٌّ
أَيْ وَطَنِ هَذَا يَا صَاحِبِي ؟ !
وَدَارُنَا لَمْ تُعَدْ فِيهِ دَارُ
بِاخْتِصَارِ
لِتَعْرِفَ حَقِيقَةَ وَطَنِكَ
اُنْظُرْ لِحُلْمِكَ أَنْتَ
فِي عُيُونِ اَلْجَارِ
بَلْ تُمْعِنُ لِبَرَاءَةِ اَلطُّفُولَةِ
إِذْ عَادَ هُنَالِكَ بَرَاءَةٌ
تَسْكُنُ عُيُونَ اَلصِّغَارِ
بِاخْتِصَارِ
اَلْفِلْمَ اَلْيَمَنِيَّ أَضْحَى مُدَبْلَجًا
اَكشِّنْتَهْ إِبَاحِيَّةً
وَإِبَاحِيَّتُهُ دَمَارُ
بِاخْتِصَارِ
سَتَرَى مَشَاهِدَ مُرِيعَةً
لَايسْتُوعَبَهَا عَقْلٌ نَاضِجٌ
قَطْفٌ بِعِنَايَةٍ كَمَا تَقْطِفُ أَجْوَدَ اَلثِّمَارِ بِاخْتِصَارِ
سَتَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ هُنَالِكَ فِرَقٌ شَاسِعٍ بَيْنَ اَلْمَوْتِ مَدْفُونًا وَالْعَيْشُ اِحْتِضَارُ بِاخْتِصَارِ
كُلَّ اَلْأَطْرَافِ لَدَيْهَا قَضِيَّةٌ
تَصْبُوَا لِلْفَوْزِ بِالْهَدِيَّةِ
وَلِأَجْلِ تِلْكَ اَلْقَضِيَّةِ اَلسَّامِيَّةِ
يَدْخُلُونَ لِأَجْلِهَا كُلَّ مَاخُورِ وَبَارَّ بِاخْتِصَارِ
نَحْنُ نَعِيشُ فَوْضَى عَارِمَةٌ
تَحْتَاجُ لِرَجُلٍ نَظِيفٍ وَوَطَنِيٍّ
يُمْسِكُ بِيَدِهِ كُلَّ خُيُوطِ اَلْقَرَارِ بِاخْتِصَارِ
حَتَّى تَأْتِيَ تِلْكَ اَللَّحْظَةِ
سَنَظَلُّ نَدُورُ فِي دَوَّامَةٍ
نَعِمَ دَوَّامَةً مُفْرَغَةً
طَعْمُهَا اَلْحَنْظَلَ بَلْ أَشَدُّ مَرَّارْ
كَوَجْبَةٍ خَاوِيَةٍ لَاتَشْبَعْ جُوعِنَا
لِأَنَّهَا لَاتَحْتُويْ دُسَامَة اَللُّحُومِ وَالْخُضَارِ
بِاخْتِصَارِ
مَلِلْنَا زُيِّفَكُمْ اَلْمُكَرَّرَ
فَتِلْكَ اَلْقُلُوبُ اَلَّتِي تَنْتَظِرُ اَلْإِشْرَاقَةُ يَاسَادْتِي
مَلَّهَا اَلصَّبْرُ لِطُولِ اَلِانْتِظَارِ
بِاخْتِصَارِ
لَا تَتَعَامَلُوا مَعَنَا بِسَذَاجَةِ اَلْأَمْسِ
كَيْ نَقْتَنِعَ أَنَّ أَجْوَدَ أَنْوَاعِ اَلْعَسَلِ حَلَاوَةً
هُوَ بِطَعْمِ اَلْعِشَارِ
بِاخْتِصَارِ
شِلْوًا مِنْ أَخُوكُمْ خُلَاصَةَ اَلْهَرْجِ
كُلِّهِ هَذَا وَالْهدَارْ
مُهِمًّا تَغَنَّى ذَلِكَ بِصَوْتِهِ عَالِيًا أَنَّهُ كَاذِبٌ
أَوْ رَقْصِ اَلْآخَرِ هَازًّا خَصْرُهُ خَلَاعَتًا رَاجِيًا مِنَّا حِوَارِ
بِاخْتِصَارِ
اِرْتَضَوْا لِلْأَسَفِ أَنْ يَكُونُوا ثَعَابِينَ رَخِيصَةً
يَسِيرُونَ جَمِيعًا كَمَا تُرِيدُهُمْ أَصَابِعُ سَيِّدِهِمْ
هَلْ عَرَفْتُمُوهُ سَيِّدَهُمْ مِنْ ؟ !
نَعِمَ إِنَّهُ عَازِفُ اَلْمِزْمَارِ
بِاخْتِصَارٍ