تحية وألف
تحية لك،
ياغزة!
فقد وصلنا
خبر الجيش
الذي لايهزم !
فقد هدمتِ ياغزة
صنماً من الخوف،
نحتوه في قلوبنا
بإتقان،
فرأيناه اليوم جيش،
من ورق !
تحية
لكتائب العز فيك،
أعادت إلينا أمجاد
الأوائل،
من الأمة.
فتحية لكم،
أيها القلّة...
تحية
للمقاتلين
من مسافة صفر،
التي لم نعرفها،
في أكاديمية
الجيش
والتدريب
والمهنة.
تحية
للمدرسة
التي أخرجت
نموذجاً من القمة
والتي إعادة
بيعة عكرمةَ.
تحية
للصمود
وللثبات
مثل الصحابة
بيوم القادسية!
تحية لغزة
تحية
لأطفالك
فقد أصبحوا رجالاٌ
قبل أوانهم،
مثل السيوف
تصقلها النار الحامية.
فقد ربيتموهم
حتى
أستصغر
ألكل أمامهم!
تحية
لنسائك
يدفن أولادهن
قربانا...
تحية
لعجائزك
لقد شرحنَ
الصمود والاقدام
بشاشات مصورة!!
تحية
لمن جعل
العقيدة
دم يجري بكل عرق!
وتعلمها أليوم ،
من لايحسن
الكتابة
بالحبر على الورق .
تحية
لشيوخك
يدفنون أولادهم ،
وأحفادهم
فلا تكسرهم الجنائز،
ولا تثنيهم الأشلاء،
لسان حالهم قبل مقالهم:
باقون في الأرض
كأشجار البحر...
تحية
لعائلاتك التي ذهبت
جميعاً إلى الفداء
فلم يبك أحد على أحد،
ولم يستوحش أحد،
فراق أحد.
تحية
لأطبائك
وممرضيك
حين تصلهم
جثث أحبابهم
فلا تلفتهم ،
عن جراح الناس!
تحية
للصحفيين،
من جنسك
ينقلون الخبر
والصورة
الحية...
تحية
للأباء العظماء،
وللأمهات،
الذين ربُوا،
قوات النخبة...
يا للمجد فيك
يصنع المرء
بطلاً
ويشاهد حصاده.
تحية
لزوجاتهم،
كُنتُنّ درع
وحماة
للخلفية ،
فما كان لهم
أن يكونوا
لولا أن مثلكُنّ كُنّ
في الدعم والإسناد،
قوة عتيدة
تحية
للرجال الحقيقيين
الذين صنعوا ،
هذا المشهد.
تحية
للذي أعد الكتائب...
تحية
للذي هيأ الركائب...
ولمن عقد خُضرَ العصائب!
تحية
لدهاء السياسة!
تحية
للملثم صوت
من نار وبارود!
تحية
لمن صنع الراجمة،
وتحية لمن أصبحوا
بعسقلان مع موج
البحر تخرج منه
فتية،
تحمل على أكفها،
المنية،
وتسقط على أيديهم
المدينة.
تحية
للحمام الزاجل
في سلاح الإشارة.
تحية
لكم جميعاً
أهل غزة،
وما صار لكم
وما صار منا نحوكم!
تحية
لكل يوم يخذلكم
هذا العالم
الكذاب،
العالم الظالم !!
تحية
بحجم غزة
التي تملأ الكون
فخرا وعزة !!!