لحن الوفاء والأمل
منصور نور
;منظر بديع لا يتكرر في بقية الفصول، وعلى ظلال جناحيك يا حبيبتي، تنبت جنتان من سنابل السعادة الخضراء، ونخلتان سامقتان تقيس سنوات الصبر والبقاء.
;نخلتان مشرئبتان.. تحرس الدهل المخضوضر بالنبات والزهر ، بإنتظار غيمة وغيث يغسل جسد الحمراء من الأنين والعطش، ويمتد بصرك على طول الطريق، بعدسة الانتظار وترقب بشائر العام الجديد، وإلتقاط لحظة قدوم تباشير النور وميلاد الحلم، وتجدد العهد كما نحتفل به في كانون الأول..
;سحابة بيضاء في الأفق الرحيب، ترسم بريق عينيك وانت يا حبيبتي كل الجمال والسلام، بين قطبي الزرقة والاخضرار ..;
;زرقة النفس والمشاعر المتدفقة كمياه النهر في موسم الفيضان وتجدد الحياة، في مروج البساتين وحقول السهول.
;اخضرار الروح والإحساس بعطر النور والتمسك بالأمل والحياة، وخصوبة الأرض الحبلى بالمفاجآت السعيدة وحلول العام المجيد ليغدو القلب مبتهجًا كأنه مولود جديد.
;لا عليك من الأرقام يا حبيبتي فالسنوات تمضي والعمر يزهر .. وسنوات تأتي كالغيمات حاملة كل الخير .. وإذا بلغت الأربعين رشدًا ومجدا ، رفعت جناحيها لتشكر بارئها على نعمته، وعلى ما هو آتٍ من رفاه ونعيم وسعادة .. نسأل الله أن لا تزول، وألا يمسسنا في هذا العام أيّ سوء.
;وقد أتى بأنغام الفصول وأحلام تحلق كعصافير الحقول، تغرد في الشروق بألحان الوفاء والأمل وجنات الغيول.