آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-07:49ص
أدب وثقافة

صف لي الكتابة(قصيدة شعرية)

الجمعة - 26 يناير 2024 - 08:39 م بتوقيت عدن
صف لي الكتابة(قصيدة شعرية)
((عدن الغد))خاص.
كتب/شير هفال

قالت: صف لي الكتابة
الكتابة.. هي عالمٌ فنتازيٌّ بكر
لم تطأهُ قدم.. تخلقه الحروف..
هي.. عالمٌ جموح غرائبي
تنحتهُ المخيلة بكل عنفوانِ
طبيعتها المتقلبةِ الفصول..
هي.. عالمٌ يطوي الزمان في
قبضته.. فلا نهار ولا
ليلَ منفصلين..
بالكتابة.. يجتمع مالا يمكن
أن يجتمع من نقائضِ الكونِ
وأضداده.. إذ تتجاور الشمس
مع القمر ليتقاذفا تلك الليالي
التي ترقص نشوةً بالعشق..
الكتابة.. عالمٌ خاص يحتفي
بداخلك.. وأحوالك.. وتناقضاتك
التي لا تنتهي.. فلا عجب إن كنت
كاتبا أن تغدو كل آثامك مقدسة..
بالكتابة.. تجتمع في أفقك
ملائكةُ الخيرِ والشر تلعنُك تارةً
وتُرقيكَ أخرى..
وحينما تكتملُ أحابيلُ
كل المتناقضات لديك..
سيكون عالمُ الحبّ العجائبي
قد اكتمل برأسك المهووس
واستوى على عوده.. لا تخف
هذا يعني أنك صرت برزخا
للكلماتِ والحب..
قالت:
لِماذا.. وَ.. لِ مَنّ تكتُب..
للتوِ بدأتُ القول..
أكتبُ.. لأُضيءَ نجمةَ
عينيكِ فوق سطرٍ..
وبركةِ حبرٍ..
تحت ظلالِ قلم..
أكتبُ.. لأجعلكِ طفلةً
إُداعب فيكِ الأنف والعين
والشعر واليدين..
وأصبغُ ألوانكِ فوق الورق..
أكتبُ.. لآخذكِ لبلادِ جنوني
وتأخذيني لِ ليلِ جُفُونك..
لِنبقى نُهادنُ في حبنا
مثل الحمام..
كي أكتُبَكِ.. ياعمر
السحابِ المُخبئِ في
ذاكرةِ السماء..
يا دعاء الفجر من أفواهِ
الأتقياء.. يامطر الصباح..
أكتبكِ إلى أن يهبط القمر
على خطوطِ الليل..
وتبقى كل الفصولِ شتاء
لا ينقطع فيها مطرك..
أكتبُ إليكِ.. لينغسل
القلقُ عن قامتي.. وأعود
طفلا.. أدخل قلبكِ
دون ارتجافٍ.. أُشعلُ
داخلهُ جِمار الحب..
أكتُبْ.. لأن بالكتابةِ أثبتُ
حبكِ.. أكتبْ.. لِأدخل
معكِ عناق الموجِ للشواطئ
وأركضُ خلقكِ بين السطور..
أنادي عليكِ.. نامي بين كلماتي
لِتصحوا الأوراق
من موتها وتَنطق
نامي.. واتركِ عِطركِ
الفرنسي يتجول في
أنحاءِ نصوصي وقصائدي..
يناديني لأشاركه كرنفال
اللهفة والعناق..
أكتُبْ.. فَ وحدها الحروف
تعرفُ أسرار قلبي الذي
لا يعرفه سواكِ..
أكتب.. فالعشاقُ وحدهم
يؤمنون بالكلمات..
و وحدها الأوراقُ تعكس
صورة الروح..
أكتب.. كي أغرقَ معكِ..
فيكِ.. وأمتطي جسدك
ك غيمةٍ شاردة في فضاءِ
قصيدتي.. أنحِتُ عليها
كلماتي.. وأرسمُ في كثافتكِ
ظِلا.. ومكانا
لِلجلوس♡