هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار المحافظات
أمن أبين يشكو من قيام النيابة العامة بإطلاق سراح مطلوبين ومتورطين في قضايا جنائية ...
أخبار وتقارير
المشرف العلمي الدكتور علي أبو بكر الزامكي يوضح حقيقة مراعم وافتراءات سرقة البحث العلمي في برنامج الماجستي ...
رياضة
اتحاد الصلاحي يتوج بطلاً وجار وصيفاً في دوري شهداء قسم الرباط بيافع رصد ...
المهجر اليمني
مناقشة رسالة ماجستير متميزة للباحث هادي الوليدي بجامعة المنصورة ...
أخبار وتقارير
عاجل.. عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يصل إلى المكلا ...
وفيات
المهندس علي المصعبي يعزي بوفاة الشيخ يحيى أحمد حسين الطاهري ...
وفيات
الميسري يعزي الشيخ صالح فريد بن العولقي بوفاة شقيقه ...
أخبار عدن
صباح السبت.. تدشين المعرض الرمضاني الثالث في عدن من قبل المؤسسة الاقتصادية اليمنية ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
السبت-22 فبراير 2025-08:25ص
ملفات وتحقيقات
تحليل: الصراع الدولي.. كيف أحال اليمن إلى بلد ممزق تتقاسمه كنتونات؟
الإثنين - 29 يناير 2024 - 09:35 ص بتوقيت عدن
(عدن الغد)خاص:
تحليل يقرأ في تحول اليمن إلى ساحة صراع دولية ساهمت بتمزيق البلاد وغياب الدولة..
بعد سنوات الحرب.. لماذا لم يعد هناك دولة أو جمهورية.. شمالا أو جنوبا؟
دولة الكانتونات الممزقة.. إلى ماذا سيفضي هذا الواقع خلال السنوات القادمة؟
ما المخرج من الوصاية الدولية والصراع العالمي على اليمن.. وما مستقبل البلاد؟
هل حان وقت التفاف القوى السياسية اليمنية لإخراج البلاد من مأزق اللا دولة؟
(عدن الغد) القسم السياسي:
قدر اليمن أن يكون موقعها استراتيجيا، تلهث وراءه الدول الكبرى وامبراطوريات العالم منذ الأزل، وباتت منذ فجر التاريخ موقعا للصراع الدولي بين حضارات الدنيا، حتى امتد هذا الصراع إلى التاريخ المعاصر، والوقت الراهن الذي نعيشه اليوم، في تأكيد لمقولة إن التاريخ يعيد نفسه بالفعل.
واليمن كانت هدفا للإمبراطورية الرومانية، التي أوعزت إلى حليفتها الحبشة باحتلالها للسيطرة على طرق التجارة العالمية حينها، وهو احتلال استمر حتى ساعدت الإمبراطورية الفارسية -العدو اللدود للرومان حينها- ملك اليمن سيف بن ذي يزن في إخراج الأحباش منها، وبعد ذلك قتل الفرس بن ذي يزن وانفردوا باحتلال البلاد، حتى دخل الإسلام إلى اليمن.
ولم تسلم اليمن -بسبب موقعها- من الأطماع التي تكررت في العصور الوسطى، فغزاها البرتغاليون، ما دفع بالإمبراطورية العثمانية للتواجد في اليمن تحت مبرر حماية المقدسات في الجزيرة العربية من تهديدات البرتغاليين، واستمر التواجد العثماني حتى تزامن مع الاحتلال البريطاني في النصف الأول من القرن التاسع عشر.
كل ذلك الصراع الدولي، كان الغرض منه الاستفادة من ثروات اليمن الزراعية والبحرية، بالإضافة إلى موقعها المتحكم بطرق التجارة القديمة، وهذا التحكم لم ينتهِ في هذا الزمان، فثلث تجارة العالم، وتقريبا نصف النفط الذي يحتاجه الغرب يمر عبر منافذ اليمن البحرية، الأمر الذي تحول عليها بالوبال، فصارت عرضة للصراعات الدولية بين أقطاب العالم للسيطرة عليها.
وفي زمن الحروب العصرية الذي اختلفت فيه الوسائل الاستعمارية وأساليب السيطرة، من القوة العسكرية المباشرة إلى أسلوب التدمير الذاتي للدولة بأيدي أبنائها، انغمست اليمن في مخططات الدول الكبرى اليوم، وأضحت سليبة القرار والسيادة، وباتت أراضيها ممزقة بين كنتونات أشبه بدويلات مصغرة، توزعت ولاءاتها على الدول الكبرى، إقليميا ودوليا.
واللافت في القضية، أن العالم الذي كان يخسر أمواله ويدفع الثمن من دماء جنوده في محاولاته للسيطرة على اليمن، صار اليوم يسيطر على البلاد بأقل تكلفة ممكنة، من خلال تحريك أدواته المحلية وكل من يعمل لحسابه من أبناء البلد الواحد، ليتقاتلوا فيما بينهم نيابة عن القوى الكبرى التي تنعم بالسيطرة دون أن تطلق صاروخا واحدا، في تجسيد واضح لنا يعرف بـ "الجيل الخامس من الحروب"، الذي تنفذه دول الغرب والشرق الكبرى بتكلفة تكاد تكون صفرية.
ولعل الهدف من وراء كل هذا، هو جعل اليمن أشبه بدولة فاشلة، أو هي أصبحت كذلك بالفعل، حتى يسهل على الدول العظمى -إقليميا ودوليا- السيطرة على الموقع الحيوي الذي تطل عليه، وبالتالي التحكم في طرق التجارة العالمية وحركة النفط العالمي، وهو ذات الهدف الذي لم يأفل منذ آلاف السنين، بدأته إمبراطوريات العالم القديم وتكرر القوى العصرية في العالم تنفيذه، مع اختلاف الوسائل والآليات.
> كانتونات ممزقة
الناظر إلى حال اليمن اليوم، يرى بأم عينيه، كيف باتت البلاد برمتها ممزقة، تتجاذبها مصالح وولاءات ضيقة، فلم تبقَ الوحدة أو تستمر، ولم يتحقق الانفصال أو يأتي، ولم تنل المحافظات اليمنية المنادية بحقوقها واحتياجاتها أي هدف أو غاية من مطالبها، ولم يتحقق سوى تمترس كل منطقة خلف مشروعها السياسي الخاص بها، بعيدا عما جاورها من كنتونات.
وهو ما جعل هذه الكانتونات ممزقة ومشتتة، وتعيش في جزر منفصلة عن بعضها البعض، ما سهل على الخارج توجيهها واللعب على اختلافاتها وتناقضاتها، فكانت النتيجة تمزيق الدولة اليمنية التي افتقدها المواطنون وافتقدوا خدماتها وما تقوم به من مسئوليات، كل ذلك بسبب ارتهان القوى الداخلية لمشاريع القوى الخارجية، والانشغال بخلافات بعضهم البعض حتى تمكن منهم الخارج.
هذا الحال أوجد حالة من اللا دولة في اليمن، وفي أحسن الأحوال خلق دولة فاشلة، لا تشبه من حولها من الدول، كل ذلك كان هدفه واضحا وجليا، والمتمثل في إمكانية استمرارية التحكم في الممرات التي تشكل عليها هذه الدولة الفاشلة، أو غير المتواجدة أصلا، وبالتالي استمرار صراع المصالح بين الدول العظمى حول مياهنا بينما يتقاتل السياسيون والعسكريون داخل راضينا الممزقة والمشتتة بين كنتونات يتزعمها أمراء الحرب.
والغريب في الأمر، أن جميع تلك الكانتونات تتنازع فينا بينها لإثبات أنها هي النموذج المثالي للدولة، وما دونها عبارة عن مليشيات، في الوقت الذي ضاع مفهوم الدولة كمصطلح وكمهام تنفيذية على الأرض، فخلال تسع سنوات من الحرب لم تبقَ جمهورية ولا دولة، لا في الشمال ومناطق سيطرة الحوثيين، أو حتى في مناطق الشرعية بمأرب وتعز، ولا في الجنوب، سواء داخل مناطق المجلس الانتقالي الجنوبي التقليدية، أو في شبوة وحضرموت.
الغرب والدول العظمى يسعون لاستمرار هذه الحالة المشوهة من اللا دولة في اليمن؛ بما يؤدي إلى مواصلة وصايتها وقوامتها على القوى والمكونات اليمنية، الجنوبية والشمالية، والتأثير على القرار السياسي والوضع المعيشي والاقتصادي للبلاد، واستخدام كل هذه الملفات كورقة ضغط لتحريك تصرفات وقرارات أدواته الداخلية وفقا لرغبات الكبار من القوى العالمية، وهو ما يحدث اليوم بالفعل.
فالقرار السيادي والسياسي اليمني اليوم مسلوب، ومواقف اليمن تعبر عنها عواصم عربية وغربية وشرقية عديدة، دون أن يمر بعدن، أو حتى بصنعاء، كما أن الوضع الاقتصادي المنهار تعبر عنه العملة المحلية المتدهورة، وتأخر صرف المرتبات، وتردي الخدمات العامة، ومصادرة الإيرادات لحسابات خاصة، دون أن يستشعر المواطنون أن هناك دولة يجب أن تقوم بمهامها بتوفير الخدمات والذود عن سيادة البلاد، وإنعاش وضع الناس.
> مستقبل غامض
هذه الحالة من اللا دولة، نتيجة ارتهان القوى المحلية للصراعات الدولية، جعل اليمن تعيش كابوسا مرشح لأن يستمر سنوات قادمة، وقد لا يكون له نهاية، حتى إن البعض شبه المستقبل بأنه قريب جدا من تكرار الحالة الصومالية، التي استمرت فيها الدولة غائبة عن البلاد لمدة تقارب عقدين كاملين من الزمان، وهي الدولة القريبة لليمن، وتشترك معها في الموقع والأهمية.
ما يعني تحول اليمن إلى بلد طاردة لأبنائها، في ظل غياب الدولة وتشتت قواها بين المناطق والمحافظات المتجزئة والمشتتة، وعدم وجود جهة اعتبارية مسئولة أمام الشعب عن توفير الخدمات وأساسيات الحياة والقيام بالتزاماتها، وبالتالي حدوث المأساة وربما المجاعة، تماما كما حدث في الصومال من قبل.
قد يكون خيار الأقاليم ضمن الدولة الاتحادية هو الخيار الذي وضعه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني، وبدأت قوى سياسية عديدة تؤمن وتقتنع بهذا الخيار، لتجاوز مشكلات الدولة المركزية، وتوزيع الثروة والسلطة بعدالة، غير أن الحالة الموجودة اليوم في اليمن هي شكل مشوه وحالة غريبة من الجزر المنفصلة التي تحكم نفسها، ففي عدن ولحج والضالع وأبين سلطة، وفي شبوة سلطة مستقلة عن تلك التي في حضرموت أو في سقطرى.
وفي الشمال لا يخالف الوضع أبدا، فهناك سلطات ذاتية في بعض مديريات مأرب، وسلطة مستقلة في بعض مديريات تعز، كما أن الساحل الغربي أشبه بدولة بعدسة كليا عن من حوله، بينما تستأثر مليشيات الحوثي بغالبية مناطق شمال اليمن، بما فيها أجزاء من مأرب وتعز والساحل الغربي، وكلها مناطق تقوم فيها سلطات بمنأى عن سلطات المنطقة المجاورة لها، بما يشبه الكنتونات التي يمكن تلطيف واقعها إذا وصفناها بأنها أشبه بـ "كونفدرالية" تستقل كل منطقة بذاتها، رغم أنهم داخل نطاق واحد.
> المخرج من الوصاية
دائما ما تسعى الوصاية الخارجية على أي بلد إلى الحصول على أكبر قدر من المكاسب، ضاربة عرض الحائط مصالح أصحاب البلاد نفسها، وهذا ما يجري في الحالة اليمنية للأسف، بحكم الصراع الدولي الذي لا ينظر إلا لمصالح القوى المتصارعة والاستحواذ إما على الثروات الطبيعية أو التحكم بالمنافذ والموقع الحيوي الذي تحظى به.
ولن يكون للبلاد أي مستقبل، ما لم يتم الخلاص من الصراع الدولي، الذي يستغل رغبة المتصارعين المحليين في السطلة ويغذيها لتنفيذ أجندات القوى الخارجية، ولن يكون المخرج إلا من خلال عدم الاستجابة لما يريده الخارج، والاستماع للرغبة الوطنية وحاجة المواطنين اليمنيين إلى أن تلتقي القوى السياسية في اليمن على كلمة سواء.
فهل حان الوقت لتوافق القوى اليمنية، لإخراج البلاد مما هي عليه، وتغليب مصلحة السواد الأعظم من المواطنين؛ وتجنب مستقبل غامض وكارثي، وإنقاذ ما تبقى من دولة مما تعانيه من تحكم خارجي ودولي، وإيقاف مسلسل جعل اليمن ساحة صراع دولي، واستعادة الدولة الغائبة؟
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3418
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
تحليل سياسي خاص : التعديل الوزاري في حكومة بن مبارك ليس حلاً ...
أخبار وتقارير
استمرار البناء في حوش مؤسسة النقل البري بعدن رغم الاحتجاجات. ...
أخبار وتقارير
الخبير الأقتصادي شكيب عليوة يكشف لراديو عدن الغد تفاصيل حالة ...
أخبار وتقارير
تعز : سقوط محتال “الحالة الإنسانية”.. رجل يتخفى بحساب فتاة و ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
محكمة مصرية: الإعدام لشخصين من اليمن اعتديا على طفل صغير.
أخبار المحافظات
اليوتيوبر البحريني عمر فاروق من وسط مهرجان "ذهبا" للموسم العاشر للموروث الش.
أخبار وتقارير
شهيد و 2 جرحى من الجنود برصاص قناص إرهابي في وادي عومران.
أخبار المحافظات
رفع قطاع المسلحين على قواطر الغاز في أبين بصورة مفاجئة بعد أسبوع من الاحتجا.