بين رائحة البن التي عُرفت بها مدينة المخا ولم يتغير طعمها..ولون البحر الذي لم يفارق عيون سكانها أو زائريها..تكمن حكاية وطن..استمد قوتة من تقاسيم وجوة الناس التي ارتسمت عليها ملامح هذه المدينة الرائعة..وامتزجت رائحة البن برائحة العرق الذي ينبع من مسامات سواعد ابناء المخا الذين ارتسمت اثار أقدامهم على شواطئة التي لن تنسى ذات يوم تلك الاقدام.
مدينة المخا التي حفرت تاريخها العظيم على جدران تلك المباني وأصبحت الآن جزء منها شاهد عيان على مراحل الفترة المتميزة التي عاشتها هذه المدينة وأصبحت تلك المباني التي مرت عليها عوامل التعرية الزمنية دليل اكيد على حقيقة التاريخ العظيم لهذه المدينة الكبيرة بتاريخها المجيد.
مدينة المخا التي اشتهرت بتجارة البن وكانت أهم مدن اليمن وأشهرها وحظيت بالزيارات المتتالية لعظماء التجار الذين جعلوا منها مركزاً تجارياً كبيراً يقصدة كل تجار العالم..كانت في نفس الوقت ترسم وتكتب تاريخ اليمن الذي بدأ منها لكنه مع مرور الزمن تناساها الجميع وظلت بعد ذلك تاريخ يذكر فقط دون الرجوع إليها واستذكار جزء من النهضة التي عمت أرجاء الوطن وتم استثناءها من تلك النهضة.
ملامح المواطن في هذه المدينة أصبحت تعبر عن حالها ووضعها الان..لقد تغيرت تلك الملامح وأصبحت الموجودة التي تقطع شوارع وأزقة مدينة المخا القديمة تشعر بالارتياح وكثير من الآمال التي امتزجت في قلوبهم التي مزقتها الآلام الكبيرة بسبب الأوضاع التي عاشها الوطن وتأثر بها المواطن في الدرجة الأولى.
المخا اليوم لم تعد المخا التي عرفها الإنسان قبل عقد من السنين..المخا اليوم تلمس ملامح الدولة التي غابت عنها في الماضي..نهضة عمرانية في مختلف المجالات ..وبنية تحتية لمرسساتها الخدمية.. وانتعاش حقيقي لتجارتها ..تلك التجارة التي اختفت عنها منذ سنوات وعادت الان بعودة ملامح الدولة القوية التي تحتكم للقانون والنظام والدستور.
المخا في عهد العميد..
مطار كبير..وميناء تجاري..ومستشفيات بخبرات وكوادر طبية متميزة..ومدن سكنية بمواصفات متكاملة.. وشوارع واسعة .. وطرقات طويلة ممهدة..ومشاريع المياة والكهرباء البديلة..وفضاءات إعلامية مختلفة..ومدارس تعليم ومتنزهات بحرية ومتنفسات خضراء..ومكاتب حكومية تقدم خدماتها للمواطن ..هذه هي الصورة التي أصبحت عليها مدينة المخا في عهد الدولة بكل مكوناتها ..المخا في عهد العميد طارق محمد عبدالله صالح تغيرت للأفضل والاحسن تغيراً جذرياً وأصبحت بملامح الدولة التي يبحث عنها المواطن ويشعر فيها بانتمائة لها واحتياجة الفعلي لكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة للدولة المدنية التي تترسم معها امنيات المواطن ويحتاجها الإنسان الباحث عن الأمن والأمان والطمأنينة.
المخا .. في عهد العميد طارق بدأت تلمس ملامح الدولة الفعلية التي تعمل لصالح وجل المواطن في الدولة ..العميد طارق اوجد مطار المخا الدولي الذي ربطها بالعالم الخارجي..وانشأ المستشفيات المتكاملة; التي كان المواطن يبحث عنها..وأوجد البنية التحتية من مكاتب حكومية تقدم خدماتها للمواطن ويجد كل احتياجاتهم فيها دون تحمل مشاق ومتاعب التنقل بين المحافظات..
المخا في الوقت الحاضر ..تشهد نهضة تنموية وتجارية كبيرة; أقل ما يمكن القول عنها أنه النهضة التي كانت تنتظرها منذ زمن وبسببها أصبح لمدينة المخا حاضر يضعها ضمن تصنيفات المدن الحضرية التي تتميز بالتاريخ والحاضر ويجعلها محط أنظار قيادة الدولة كي تصبح ضمن المدن التي يجب أن تدرج في برامج المشاريع الاستثمارية للدولة القادمة..
