آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:25ص
ملفات وتحقيقات

بسبب غلاء المعيشة وتدهور الخدمات..

إحباط يسيطر على المواطنين في ردفان قبيل شهر رمضان

الجمعة - 01 مارس 2024 - 04:40 م بتوقيت عدن
إحباط يسيطر على المواطنين في ردفان قبيل شهر رمضان
لحج((عدن الغد))خاص.
استطلاع/ رائد محمد الغزالي
حالة من البؤس والإحباط تسود بين المواطنين قبيل حلول شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ الموافق 2024م هذا الشهر الفضيل الذي فرض الله صيامه على المسلمين، وهو الشهر الذي تزداد فيه قيم التراحم بين الناس، وتقل فيه هموم الحياة، ويحدث فيه السكينة للنفوس وراحة القلوب.
في السابق كان المواطنون يفرحون كثيرا بقدوم هذا الشهر الفضيل، أما في الوقت الحاضر فقد سيطر اليأس والإحباط على مشاعرهم بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية التي تعيشها البلاد نتيجة الانهيار غير المسبوق لسعر صرف العملة المحلية الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في ظل فشل المجلس الرئاسي والحكومة والتحالف بقيادة السعودية والإمارات من معالجة الأزمة.
حيث تجاوز سعر صرف الدولار في المحافظات الخاضعة لإدارة حكومة عدن 1660 ريال يمني هذه الأوضاع الاقتصادية والخدمية المتدهورة قد أفسدت فرحة المواطنين بقدوم هذا الشهر الكريم، وهذا ما عبر عنه عدد من المواطنين في مديرية ردفان بمحافظة لحج جنوبي اليمن، من خلال هذا الاستطلاع الذي رصدته عدن الغد.
* الحالة المعيشية قاسية
حيث قال هيثم ريشة، تربوي قدير ، إن الوضع المعيشي الحالي قاس للغاية، ولهذا السبب كما أشار في حديثه، كان من المفترض أن تهتم القيادة في الدولة بشكل كبير بحالة المواطنين، لكنهم لم يفعلوا ذلك.
وأضاف أن استعدادنا لشهر رمضان المبارك يكون وفق الإمكانيات المتاحة. فهناك من يستطيع توفير احتياجات رمضان، وهناك من لا يستطيع بسبب تدهور العملة المحلية، ونكرر أن الظروف المعيشية صعبة للغاية.
* بؤس وإحباط :
فيما قال صالح علي محمد السياسي، عميد بحري، إن الوضع المعيشي المتردي، مثل انهيار صرف العملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتأخر الرواتب وتدنيها، وعلى وجه الخصوص ضعف رواتب المتقاعدين العسكريين والأمنيين، كل ذلك وقد أثرت هذه العوامل بشكل كامل على معيشة المواطنين.
ويضيف: يحل علينا شهر رمضان المبارك، الذي نهنئ فيه الأمتين العربية والإسلامية، ويستقبل المواطنون هذا الشهر الفضيل بحالة من البؤس بسبب غلاء المعيشة. ونسأل الله أن ييسر الأمر على الناس، ونأمل أن ينتبه القيادات السياسية والعسكرية والأمنية إلى معاناة المواطنين الصعبة.
* الوضع يحتاج إلى معالجات جادة
فضل محسن الطيري هو صحفي قدير قال بأن هناك أوضاعا متدهورة يعيشها المواطن والمجلس الرئاسي والحكومة في سبات عميق.
وأضاف أن الوضع المتدهور الذي يعاني منه المواطن على كافة المستويات يحتاج إلى معالجات جادة من قبل من يحكمون، وهناك مؤشرات تلوح في الأفق حول حدوث ثورة جياع بسبب التدهور المأساوي للأوضاع
وقال إن التحالف العربي يتحمل المسؤولية المباشرة عما يحدث من معاناة للشعب اليمني بشكل عام والجنوب بشكل خاص.
* الوضع المعيشي تحت الصفر
الوضع المعيشي المتردي وصل إلى تحت الصفر بالنسبة للمواطنين العاديين، ويعيش أغلب الناس حالة من الهستيريا بسبب ارتفاع الأسعار، هذا ما قاله الناشط المجتمعي منصور قاسم.
وأضاف: “لدينا قيادات هشة لا تهتم إلا بنفسها ولا تهتم بمعاناة المواطنين. الوضع أفضل مع القادة والمواطنين الفقراء يأكلون من القمامة”.
وأضاف أن المواطنين العاديين أصبحوا غير قادرين على تلبية متطلبات شهر رمضان
* الوضع مزري وارتفاع الاسعار في كل شيء
وقالت الناشطة النسوية كرهب حسين عثمان
أن الوضع المعيشي مزري في البلاد ، وشهر رمضان يقترب، والكثير من الناس يعانون من الجوع ولا يستطيعون شراء الكثير من الاحتياجات لأن هناك ارتفاع جنوني للأسعار في كل شيء.
* وضع سيء
بدوره قال المواطن ناصر محسن وهو ناشط منذ فترة طويلة من أجل القضية الجنوبية : شهر رمضان على الأبواب والوضع في البلاد سيء للغاية.
الأسعار نار خذ عندك القصة الكاسترد سعرها الآن 3500 ريال، وكيلو الحليب المجفف سعره 11000 ريال. وهذا ظلم كبير يقع في حق المواطن البسيط. «والظلم ظلمات يوم القيامة».
ولهذا نناشد القيادة السياسية في العاصمة عدن تصحيح أوضاع البلاد.
إن ما يحدث هو مأساة كبيرة. ويقول: “لقد حرمونا من كل شيء”، في إشارة منه إلى متطلبات العيش الكريم
ويضيف إن نفسيات الناس أصبحت سيئة للغاية، وهذا ما يحدث في الواقع. فكل شيء باهظ الثمن.
وأشار ناصر في حديثه إلى التجار الذين لا يرحمون، قائلا إن هناك تجارا لديهم مواد غذائية في محلاتهم، وبمجرد حدوث ارتفاع جديد في سعر الريال السعودي، يقومون برفع السعر مباشرة، رغم أن هناك مواد غذائية اشتروها قبل الارتفاع، وهذا ظلم آخر يقع على المواطن، أي أن هناك ظلم مزدوج يحدث للمواطن : ظلم من السلطات الحاكمة وظلم من التجار، كلهم يتآمرون علينا نحن المواطنين البسطاء. ويختتم بنبرة غاضبة.
"لا أعرف إلى أين يمضون بنا "