استطلاع / نظير كندح
بدعوة كريمة من السلطة المحلية بمديرية "أحور" بمحافظة أبين .. قام مراسل صحيفة "عدن الغد" بالمحافظة بزيارة إستطلاعية ميدانية للمدينة صباح أمس الخميس.;
وخلال الزيارة إلتقى مراسل الصحيفة بقيادة السلطة المحلية في المديرية وكثير من الوجهاء والقيادات الإجتماعية والدعوية والعلماء.
واطلع على الوضع السائد في المديرية من خلال زيارات نظمتها السلطة المحلية للصحيفة إلى مرافق ومؤسسات الدولة في المديرية وذلك لنقل صورة حية عن المرافق وما تواجهه من عوائق ومشكلات متنوعة نظراً لبعدها عن مركز القرار في المحافظة، بالإضافة إلى الوضع العام المؤثر سلباً على كل مناحي الحياة رسمياً وشعبياً.!;
كان إستقبال مراسل صحيفة "عدن الغد" بالمحافظة في أحور رائعاً جداً وبإهتماماً بالغاً مما وضع المراسل أمام مسؤولية وطنية وأخلاقية كبيرة في نقل هموم المديرية "إعلامياً" والدعوة إلى معالجات مفيدة لمشكلات المديرية التي تعد من أبرز المناطق الزراعية في المحافظة وتأتي في المرتبة الثانية "زراعياً" بعد دلتا أبين.
كرم الأستقبال والضيافة :
أخجلونا بكرم الأستقبال والضيافة التي لم نكن نتوقعها سواءً من السلطة المحلية بالمديرية أو من المشائخ والوجاهات القبلية والدينية الذين بالغوا في ضيافة مراسل الصحيفة ، ورافقوه إلى كل المواقع التي زارها في المدينة والقرى وذلك ليس بغريب على أهل الكرم والجود .. فمناطقنا الريفية يمتاز أهاليها بإكرام الضيف والإحتفاء الكبير به.;
الزراعة وما أدراك ما الزراعة :
كانت وجهتنا الأولى نحو القطاع الزراعي والسمكي لأهميتها ولأن "أحور" تمتاز بهما عن غيرهما.;
قمنا بزيارة ميدانية إستطلاعية إلى المزارع والأراضي الزراعية وبدأ بمنطقة "حناذ" الذي استقبل الفريق فيها المزارع/ علي محمد باشبوة وحين سألناه عن واقع الزراعة في "أحور" فأجاب : المزارعون في "أحور" بشكل عام وفي "حناذ" بشكل خاص يعانون مشكلات متنوعة أهمها مادة الديزل الذي يكلف المزارعين كثيراً مما أدى إلى ترك بعض المزارعين مزارعهم فقاد ذلك إلى تصحر بعض الأراضي الزراعية نتيجة عدم قدرة المزارعين على شراء الديزل لإستخراج المياه الجوفية، وكذلك مشكلة أضرار السيول على شبكة الري التي لم يتم صيانتها، وأهدرت مياه سيل وادي أحور إلى البحر ..!!;
ثم تجولنا في عدد من المزارع والأراضي الزراعية فوجدنا الكثير منها شبه مهجورة ..!!;
وهذا يشكل ضرراً كبيراً بزراعة منطقة "أحور" الزراعية في المقام الأول.;
المطالب والإحتياجات الزراعية :
يحتاج مزارعو "أحور" إلى ضرورة تدخل وزارة الزراعة والري والسلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات والهيئات الدولية الداعمة وذلك لتوفير منظومات الطاقة الشمسية للمزارعين كونها الحل الناجع لمشكلات الزراعة في "أحور"، وأيضاً صيانة شبكة الري الرئيسية، وتوفير البذور الزراعية، وتنشيط جانب الإرشاد الزراعي.;
فـ"أحور" منطقة زراعية خصبة تزرع الحبوب بأنواعها والسمسم والبصل والخضروات والفواكه والقرعيات والبطيخ - الحبحب - والقطن طويل التيلة، وهي منطقة زراعية هامة لاينبغي إهمالها.!
قطاع الأسماك بـ"أحور" :
إلتقينا برئيس جمعية "حناذ" التعاونية السمكية بأحور الشيخ/ محمد حسن ناصر الدعمكي الذي قدم لنا صورة مكثفة عن واقع القطاع السمكي وما يحتاجه من إهتمام بتنفيذ مشروع المجمع السمكي المتكامل مع لسان بحري وموقع إنزال الأسماك الذي ظل مرحلاً منذ عام 2010م.;
مشيراً إلى أن الحرب أضرت كثيراً بمستلزمات الصيادين من القوارب ومستلزمات عمل الإصطياد.;
كل هذا وغيره أضر بالصيادين ولم يتم تعويضهم حتى اليوم ..!!
توضيح الصورة :
المديرية تضم (4) جمعيات تعاونية سمكية تعمل في (5) نقاط إنزال، وهذا العدد الكبير من الصيادين بحاجة إلى إهتمام وزارة الثروة السمكية والهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن والسلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات الدولية ومعالجة مشكلاتهم وفق المتاح.;
المطالب والمعالجات في القطاع السمكي :
1 تعويض الصيادين بالقوارب والمحركات وعدة العمل الأخرى.
;
2 تنفيذ المشروع المرحل للمجمع السمكي المتكامل لأهميته القصوى للعمل السمكي الكبير في المديرية.
;
3 بناء سوق حراج للأسماك لأهميته.
حفظ الله ( أبين ) من كل مكروه
للتواصل معنا بهذا الشأن على الرقم التالي :
770335457
