آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-09:58ص

أدب وثقافة


قصة نوّارة (٣) مواصلة الرحلة

الإثنين - 06 مايو 2024 - 11:05 ص بتوقيت عدن

قصة نوّارة (٣) مواصلة الرحلة

بقلم / حسين السليماني الحنشي



كانت أم ـ نوّارة ـ تقف وسط الطريق، بعد مقتل زوجها ورفيق دربها والعنصر الأهم في الرحلة. هل تعود إلى المجاعة والثأر ؟
أم تواصل السير، على ما أتفقاء عليه، في رحلة الأمعاء الخاوية؟!
هذه الأسباب كانت كافية (لأم نوّارة) وهي ماجعلت أم نوّارة، تقرر مواصلة الرحلة، والتي خرجت مع زوجها من أجل حياة أفضل، فقررت مواصلة الرحلة، وهي تخوض معركة الصبر والبقاء لنفسها، وتتجاوز الصخور والجبال والسهول والمتقطعين بصعوبة، لكنها وصلت بأطفالها إلى منطقة ( مودية ) بعد عناء السفر ومشقته والخوف وهم دون أب يحميهم !
قالت الأم: الآن سوف نستقر هنا. ياطفالي، فوصلت إلى منزل أحد أفراد القرية وسألت، عن كبير القرية أو من يقوم بالواجب نحوها من القبيلة، فدلوها على منزل كبير القوم، فطلبت اللجوء معهم وأخبرتهم بنفسها وقبيلتها ومن هو زوجها.
فعرفوا زوجها وقبيلتها، فقبلوا بها تنزل بديارهم...
وتلك القبيلة التي نزلت بها أم ـ نوّارة ـ بها فاقة شديدة أيضاً، حيث أنهم لايأكلون غير وجبة واحدة في اليوم.
لكنهم يمثلون حالة أفضل من منطقة "نوّارة" التي وصلوا منها،
فقبلها كبير القوم في القبيلة ، على إن تعيش عندهم ، لكن كانت نوّارة طفلة صغيرة محتاجة للحليب ولا يوجد الحليب معهم نتيجة القحط التي تشهدها البلاد...
فكانت الأم تبحث عن المرضعات في القرية ولم تجد من يرضع نوّارة وهي في غمّ وهمّ مما تعانيه الطفلة الصغيرة والبكاء الغير المنقطع....

وللقصة بقية.