آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:16ص
ملفات وتحقيقات

دعوات وطنية لرفع العقوبات عن الرئيس الراحل صالح ونجله أحمد

الأحد - 09 يونيو 2024 - 11:16 ص بتوقيت عدن
دعوات وطنية لرفع العقوبات عن الرئيس الراحل صالح ونجله أحمد
(عدن الغد)خاص:
هل تراود نجل الرئيس الأسبق صالح أحلام العودة للسلطة؟

لماذا هذا الظهور المتكرر لنجل الرئيس الأسبق صالح أحمد؟

لماذا أغضبت رسالة أحمد صالح للجنة العقوبات الدولية الحوثيين؟

ماذا يعني اعتراف أحمد صالح بشرعية مجلس القيادة الرئاسي؟

ما حقيقة إجماع مجلس القيادة الرئاسي على رفع العقوبات الدولية عن صالح ونجله؟

تقرير/ عبدالله جاحب:

تصاعدت وتيرة ظهوره في الأيام القليلة الماضية، وأضحى تواجده وحضوره بشكل كبير لافتا للأنظار في الآونة الأخيرة.

أحمد النجل الأكبر للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، هو الأكثر نفوذاً بين إخوته، وأكثرهم جدلا، إذ سبق له أن تولى قيادة الحرس الجمهوري إبان رئاسة والده للبلاد.

ولد أحمد علي عبدالله صالح في العام 1974م في العاصمة اليمنية صنعاء، وحصل على بكالوريوس في علوم الإدارة من الولايات المتحدة، ثم حصل على الماجستير من الأردن وخاض دورات مختلفة في العلوم العسكرية في عدد من دول العالم.

وبعد نحو 10 سنوات على تولي والده رئاسة الجمهورية اليمنية، أصبح صالح الابن عضوا بمجلس النواب عام 1997م. عضوية البرلمان والترقي في سلم الرتب العسكرية، اعتبرت حينها خطوات من الرئيس صالح نحو توريث الحكم لنجله أحمد في وقت مبكر.

وبعد مظاهرات حاشدة بالتزامن مع انتفاضة الربيع العربي مطلع 2011 أعلن الرئيس السابق أنه لا ينوي توريث الحكم لنجله، رحل صالح عن الرئاسة في العام 2012، وتسلم عبدربه منصور هادي مقاليد الحكم، وأبعد أحمد عن القوات المسلحة في العام 2013، ليصبح سفيراً فوق العادة لبلدة في الإمارات.

ومع انطلاق العمليات العسكرية التي يخوضها التحالف بقيادة السعودية في اليمن أقال الرئيس هادي أحمد علي صالح من منصبه، إلا أن السفير السابق بقي في الإمارات التي تشترك في التحالف الذي تقوده الرياض.

لم يكن خافيا للمتابعين تحضير علي عبدالله صالح نجله البكر لخلافته، فالرئيس الراحل كان يرغب دائما بتوريث نجله أحمد رئاسة الجمهورية.

وضع قدم في سلم كرسي الرئاسة

تحركات العميد أحمد علي عبدالله صالح الأخيرة، والتي ترمي إلى رفع العقوبات الدولية عنه، ما هي إلا الخطوة الأولى، التي يرى فيها كثير من المراقبين للشأن اليمني بداية وضع قدم على سلم وطريق الوصول إلى سدة الحكم وحكم اليمن.

إذ إنه لا يمكن لصالح "الابن" التربع على عرش كرسي البلاد، ما لم يرفع القيود والعقوبات المفروضة التابعة لمجلس الأمن الدولي، المفروضة عليه وعلى والده صالح.

هناك من يرى أن رفع العقوبات الدولية هي بمثابة فتح أبواب زعامة "البلاد"، والمعركة التي من شأنها إعادة كرسي الرئاسة إلى عائلة "صالح" مجدداً، وتضع قدما نحو العودة للحياة السياسية للعميد أحمد علي صالح.

فالرجل يسير بخطوات ثابتة ومدروسة دولياً وإقليميا، وقبل ذلك داخلياً نحو حكم البلاد والتربع على العرش الجمهوري، وعودة صالح مجدداً إلى الحكم عبر صالح الابن.

وكان مجلس الأمن الدولي، قد صوت مؤخرا بالإجماع على مشروع قرار تجديد نظام العقوبات 2140 وتمديد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن لمدة عام.

ويعد القرار 2140 أحد قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن والذي أقر في فبراير 2014 وينص على تطبيق مخرجات الحوار الوطني ويعيد التأكيد على الحاجة للتطبيق الكامل والفوري للانتقال السياسي، ويفرض نظام عقوبات تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وأعاد مجلس الأمن التصويت عليه نوفمبر الماضي.

الاعتراف بالشرعية ومغازلة معاشيق

في أول اعتراف رسمي وصريح له، أعلن أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني الراحل، اعترافه رسمياً بالحكومة الشرعية ورئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي.

ذلك الاعتراف بمثابة فرصة جديدة إلى إعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين، وتمهيد الطريق أمام صالح "الابن" وتعبيد طريق الوصول إلى قصر معاشيق.

جاء ذلك الاعتراف في رسالة وجهها العميد أحمد علي صالح إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، بشأن استمرار العقوبات غير المبررة المفروضة عليه وعلى والده الراحل (صالح).

وقال أحمد علي في رسالته تلك: "إنني كنت آمل أن تبادر الحكومة الشرعية اليمنية التي أعترف بها وأنتمي لها ونفذت جميع قراراتها قبل أن تطلب ادراجي ضمن العقوبات، وبعد ذلك وحتى الآن وتحت قيادة الرئيس هادي وحالياً الرئيس رشاد العليمي، والتي لم أتردد للحظة في تأكيد الاعتراف بها والانصياع لقراراتها في كل فرصة مناسبة لذلك".

ذلك الاعتراف وحسب ما يراه كثير من المراقبين والمحللين والصحافيين بداية لمرحلة وصفحة جديدة، قد تشهدها البلاد وتهيئة الأجواء والظروف والمناخ الملائم لتعبيد الطريق للوصول إلى معاشيق لحقبة جديدة، قد يتربع على عرشها صالح الابن.

لماذا غضب الحوثيون من نجل صالح؟

حالة من الغضب والسخط والهستيريا أصابت مليشيا الحوثيين بعد التحركات الأخيرة لنجل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

هاجمت مليشيا الحوثيين العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، عقب بيانه الأخير الذي دعا فيه إلى رفع العقوبات الدولية عنه واعترف لأول مرة بشرعية الرئيس اليمني الدكتور رشاد العليمي.

وفي بيان صادر عن القيادي الحوثي محمد العماد، اتهم العميد صالح بـ "الفساد والعمالة والخيانة والتجسس" وطالب بمحاكمته بدلاً من رفع العقوبات عنه.

كما زعم العماد أن صالح نهب أموالاً طائلة من اليمنيين وأن هذه الأموال كانت باسم تجار واليوم يتم تحويلها إلى حساباتهم والدليل موجود.

ويأتي هجوم الحوثيين على صالح بعد إصداره بيانًا مفاجئًا دعا فيه إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليه، معترفًا لأول مرة بشرعية الرئيس العليمي.

وكان صالح قد خرج من اليمن في عام 2017 وانضم إلى التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين.