آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:16ص
أدب وثقافة

نصٌّ : صُدفَة

الخميس - 13 يونيو 2024 - 12:38 ص بتوقيت عدن
نصٌّ : صُدفَة
((عدن الغد))خاص
كتب : مُحمَّد نجيب الظَّراسي



وتقابلنَا هَكذَا صُدفَة
وَظهَر شَوقُنا جليًّا
بِالْمقلِّ
قُلنَا كُلُّ شَيْء صَراحَة
اِعْترفْنَا
وَبُحنَا بِكلِّ ذَلِك الشَّوْق
اَلذِي يَسكُن فُؤاديْنَا
قُلْناه لِبعْضِنَا
وَلَكننَا لَم نَقُل
وتقابلنَا هَكذَا صُدفَة
وَظهَر شَوقُنا جليًّا
بِالْمقلِّ
صادفْته اليوْم
نَعِم صادفْته
ظُهْر بازغًا مُنيرًا
كبدْر فِي لَيلَة المكْتمل
وتقابلنَا هَكذَا صُدفَة
وَظهَر شَوقُنا جليًّا
بِالْمقلِّ
حِينهَا بدأ حنونًا
كغيْر عادته المتغطْرسة
أَكثَر تواضعًا
لآن كثيرًا
وَكَان كريمًا فِي سُؤَالِه
حِين لَيٍّ
بِحبِّه الجارف المدْفون
سأل
وتقابلنَا هَكذَا صُدفَة
وَظهَر شَوقُنا جليًّا
بِالْمقلِّ
نَعِم أُحبُّك
أَيتُها السَّيِّدة الجميلة
يَامِن تلْتحفين السَّوَاد
وحبْك يَسكُن قَلبِي
كمَا كَانَت
تَسكُن جِبَال العرب
يوْمهَا النَّار
والشَّعل
وتقابلنَا هَكذَا صُدفَة
وَظهَر شَوقُنا جليًّا
بِالْمقلِّ
حِين أَرَاك
لَابُد أنَّ اُكتُب قَصِيدَة
لَابُد أن أَبُوح
بِأيِّ شَيْء أَعرِفه
أو لََا أَعرِفه
لََا أَقوَى على الصَّمْتِ
أبدًا
أنَّ الصَّمْتَ يَقتُلني
نَعِم يَقتُلني
إِنَّ الصَّمْتَ ياسيدْتي
حرْفيًّا إِحْساسه
مُمِل
وتقابلنَا هَكذَا صُدفَة
وَظهَر شَوقُنا جليًّا
بِالْمقلِّ
اُعْذريني
إِذَا تَسببَت لَك فِي الإحْراج يوْمًا
لِأَني حِين أَرَاك
أَتحَول إِلى كَوكَب
يَدُور فِي وهج مجرَّتك
اَلتِي تسْحبني
نَعِم أحبَّهَا حِين تسْحبني
نَعِم أُريدهَا أن تسْحبَني
كمَا تَفعَل جَاذبِية الشَّمْس
بِكوْكبهَا زُحَل
وتقابلنَا هَكذَا صُدفَة
وَظهَر شَوقُنا جليًّا
بِالْمقلِّ
أَنِّي أَصبَحت
مِن أَجْل عيْنيْك شاعرًا
أَنِّي أَصبَحت
مِن أَجْل عيْنيْك ثائرًا
مُحارِبًا فِي وَطنِي الضَّائع
وَطنِي اَلحزِين
اَلذِي اِسْتعْمره حَفنَة
مِن القرويِّين والْجَهْل
وتقابلنَا هَكذَا صُدفَة
وَظهَر شَوقُنا جليًّا
بِالْمقلِّ
مرَّ عليْنَا عام وأكْثر
حِين بَدأَت مُناجاتك
حِين بَدأَت مِنادِتْك
حِين اِعْترَفتْ لَك
بِذَلك الموْضوع
اَلذِي نشرتْه لَك
بِعنْوَان رِسالة إِلى اِمرأَة مِن وهج
أَنتِي السَّيِّدة اَلتِي
أُسَميهَا كِناية
بِامْرَأة مِن وهج
أَنْت اَلتِي بِعثْرَتي مَشاعِري
وبعثْرتي صَفَحات تاريخيٍّ
وفتْحَتيْ لَيُّ بَابَا لِلْمسْتقْبل
مِنْه أطلَّ
وتقابلنَا هَكذَا صُدفَة
وَظهَر شَوقُنا جليًّا
بِالْمقلِّ