هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
الرئيسية
أخبار عدن
محافظات
تقـارير
اليمن في الصحافة
حوارات
دولية وعالمية
شكاوى الناس
رياضة
آراء وأتجاهات
هيئة التحرير
عن الصحيفة
إتصل بنا
أخبار وتقارير
المشرف العلمي الدكتور علي أبو بكر الزامكي يوضح حقيقة مراعم وافتراءات سرقة البحث العلمي في برنامج الماجستي ...
رياضة
اتحاد الصلاحي يتوج بطلاً وجار وصيفاً في دوري شهداء قسم الرباط بيافع رصد ...
المهجر اليمني
مناقشة رسالة ماجستير متميزة للباحث هادي الوليدي بجامعة المنصورة ...
أخبار وتقارير
عاجل.. عضو مجلس القيادة الرئاسي البحسني يصل إلى المكلا ...
وفيات
المهندس علي المصعبي يعزي بوفاة الشيخ يحيى أحمد حسين الطاهري ...
وفيات
الميسري يعزي الشيخ صالح فريد بن العولقي بوفاة شقيقه ...
أخبار عدن
صباح السبت.. تدشين المعرض الرمضاني الثالث في عدن من قبل المؤسسة الاقتصادية اليمنية ...
مجتمع مدني
مسجد ومدرسة الإمام مالك تكرم طلابها المتميزين في تحفيظ القرآن الكريم بعدن ...
راديو عدن الغد.. للإستماع اضغط هنا
آخر تحديث :
السبت-22 فبراير 2025-07:49ص
أدب وثقافة
(مرآة قزح)
السبت - 17 أغسطس 2024 - 07:29 م بتوقيت عدن
كتبت/ أمل علي أحمد:
وجه أسمر، وجه أصفر، وجه أزرق، وجه أسود وآخر رمادي. ووجه مزيج من كل هذه الألوان.. لقد سئمت وجوههن.
هؤلاء النسوة اللاتي يتنططن أمام وجهي كل صباح، أنوفهن المتقوقعة والرفيعة، أعينهن الجاحظة والوسيعة، أفئدتهن التي لم أرها نظيفة ولو لصباح واحد، على أن نساء هذا المنزل بالذات، تضع مرارتي في محك التقرحات؛ لا أدري أسذاجة منهن، أم وقاحة بعيدة المدى.
قبيحات....جميعهن قبيحات، لا يمتلكن أنش واحد من عذوبة، أخجل أمام إصرارهن التحديق فيٌ ما بين ساعة وآخرى، وحملي في جنائزهن الحقائبية، من مدرسة إلى سوق الى صالة أعراس، الى درجة أنني أحتاج في كثير من الأحايين الى الصراخ، قبيحاااات.. لا ترهقن أنفسكن بحملي، ولا تكدرني برؤية صديقاتكن القبيحات أيضاً، لكني مع هذا أقف حائرة بين غرورهن، أمام قبحهن الذي يمتد من أخمص قدميهن إلى خصلات شعورهن، استعراض نحافتهن المفرطة، أو سمنتهن الزائدة، صخبهن المتزايد أمامها وتبخرتهن أمام بعضهن، من هي الأكثر جمالاً، والأدق ذقناً، والأشد بياضاً، والأكثر أناقة، هاهي إحداهن تقترب، فتاة ما الفتاة ليست جميلة، أنها مجرد عجوز فقدت حظها في الزواج منذ عشرين عاماً، أو ربما هي قبيحة بالفطرة، وحتى إن كانت تزوجت فقد طلقها زوجها بمجرد أن خلعت مكياج عرسها، أو ربما انتظر شهر أو شهرين أو عاماً وطلقها.. وحتى إن لم يطلقها فهو لا يملك مالاً يوفر به أجمل منها، وحين تحين له فرصة مناسبة فسيفعلها.
ــ انظروا إليها..
أكاد أتقيأ اشمئزازاً من كل هذه الانعطافات المخروطية التي تتهدل على وجهها.. ومع ذلك هاهي تبتسم... يععه
بالتأكيد ليس لديها موعد غرامي، لكن يبدو أن هناك حفلة بالقرب، في القرية المجاورة، أو في حارة مدنية بعيدة، المهم أنها حفلة، ويجب أن تهرول النساء، كل النساء إليها...
هاهي - البائسة- تلقي أقراطها جانباً، تفرد شعرها أمامي، ليس طويلاً ولا ناعماً على أي حال، تسكب ألوانها الزاهية والداكنة على جانبي المرآة، ثم تبدأ تلمس تجاعيدها ببطء، تمرغ وجهها في كتلة من المساحيق العجائبية، التي تحاول أن تصغرها قليلاً، ربما صغرت ملامحها فعلاً، وربما تحولت إلى فتاة أجمل بكثير، في عيون الآخرين أما عني فلا أحبها، ولن أحبها؛ فأنا أعلم جيداً أن ما تحت كومة الوجه هذا إلا..... لكن هذا لا يمنع أن أقهقه بسخرية وبصخب -لن تسمعني- أمام وجه العجوز الذي تحول إلى كومة غيم جدباء، بينما تبتسم العجوز منتشية بوجهها الذي شكلته على هيئة غانية، ثم أسدلت خصلات من شعرها على جبينها، وتركت بقيته منسكبا إلى الخلف بطريقة ذيل حصان،.. استفزتني الحركة، عجوز وذيل حصان!، وتتبختر أمامي كغادة حسناء تمتشق سيف الحسن والدلال، رغبت بصفعها، أو ربما هممت بفعل ذلك، لولا أنني تذكرت أني بلا كف، وعوضا عن ذلك، ألقيت بنفسي من على طاولة التسريحة، لأتحول فجأة إلى قطع زجاجية متناثرة في الأرضية، ولربما داستني قدم السيدة وانسابت قطرات من دماء قدميها، وهاهي منسدحة على فراشها تحدق في السقف، فلا مرآة، ولا لقاء بالصديقات، ولاحفلة ، ولا حتى سلمت الألم
تركتها هناك، لا أدري ما حدث بعد، لربما هبت إحدى الفتيات، أخت أو قريبة أو صديقة أو حتى جارة منتظرة.. لايهم، المهم أن تهب لتنظيف المكان، ململمة أشلائي، ثم تلقي بي -بلا مبالاة- عبر نافذة المنزل إلى بقعة ما من الحديقة.
وهناك أفقت من غيبوبتي على حطام أشد وأنكأ، غير أن حلم جميل مر بي، بينما أحاول لملمة حطامي المتناثر على الحديقة، حلم راود شؤم مصيري لعلي أحظى هنا، بما لم أحظ به هناك، أن تقترب مني -ولو على استحياء-، ورقة خضراء يندي اخضرارها طراوة تلمسني بحنو، أو شجرة وارفة تحدق فيّ لترى مد ظلالها، أو حتى زهرة ربيعية متأنقة التفت إلي لتتأكد من بهائها، أو فراشة زاهية نظرت الي ولو لمجرد مداعبة رقتها، رثيت لحالي، لم يقترب أحد
فلا ورقة نظرة، ولا شجرة وارفة، ولا زهرة ولا فراشة ولا عصفور، ولا حتى يد طفلة صغيرة تلقم الحلوى في يدها اليمنى وترفعني للحظات في يدها اليسرى، فترى طفولتها فيٌ، وتسرع في تقبيلي قبل أن تنهرها أمها وتسلبني من يدها ثم تعيد رميي إلى أقرب قمامة لا تصل إليها الأكف لم أكن أملك سوى دمعة حراء، وتنهيدة بائسة، خبأتها تحت عشبة في حديقة التي وقعت عليها، التفت حولي بشرود، استشعر وجعي، لم يقترب مني أحد، لا شيء، لم يكن سوى بعض الذباب يحوم حول قطرة زيت وقع على غفلة من أحد دهون السيدة.
تابعونا عبر
Whatsapp
تابعونا عبر
Telegram
صحيفة عدن الغد
صحيفة عدن الغد العدد 3418
كافة الاعداد
اختيار المحرر
أخبار وتقارير
تحليل سياسي خاص : التعديل الوزاري في حكومة بن مبارك ليس حلاً ...
أخبار وتقارير
استمرار البناء في حوش مؤسسة النقل البري بعدن رغم الاحتجاجات. ...
أخبار وتقارير
الخبير الأقتصادي شكيب عليوة يكشف لراديو عدن الغد تفاصيل حالة ...
أخبار وتقارير
تعز : سقوط محتال “الحالة الإنسانية”.. رجل يتخفى بحساب فتاة و ...
الأكثر قراءة
أخبار وتقارير
محكمة مصرية: الإعدام لشخصين من اليمن اعتديا على طفل صغير.
أخبار المحافظات
اليوتيوبر البحريني عمر فاروق من وسط مهرجان "ذهبا" للموسم العاشر للموروث الش.
أخبار وتقارير
شهيد و 2 جرحى من الجنود برصاص قناص إرهابي في وادي عومران.
أخبار المحافظات
رفع قطاع المسلحين على قواطر الغاز في أبين بصورة مفاجئة بعد أسبوع من الاحتجا.