كتب/ المستشار محمد السقاف
طريق الموت الدولي عدن - أبين: جهود الناشط الشاب فهد البرشاء تتفوق على الإهمال الحكومي واسميتها (البرشاء =١٠ ١٠ وزراء اشغال ومحافظين)
يعاني المسافرون على طريق الموت الدولي الرابط بين عدن وأبين من مخاطر عديدة ناجمة عن الحالة المزرية للطريق. عند اجتياز هذا الطريق، يمكنك رؤية السيارات الصغيرة متوقفة على جوانبه، وقد أرهقها مشوار محفوف بالحفر والمطبات المفاجئة التي تؤدي إلى تلف الإطارات أو تعطّل السيارات بشكل كامل. الطريق أصبح شهادة حية على الإهمال الحكومي المزمن في صيانة الطرق والبنية التحتية.
ومع ذلك، يبدو أن هناك بصيص أمل في هذا السواد وسط المنطقة الوسطى، يمكن للمار أن يلاحظ آثاراً لمحاولات إصلاح بسيطة ومتنوعة، كإغلاق الحفر باستخدام خليط من الإسمنت أو التراب الممزوج بالزيت الحارق، عند السؤال عن هذه الجهود، يتضح أنها مبادرات فردية يقودها الناشط فهد البرشاء بمساعدة عدد من الشباب المتطوعين، في استجابة لنداءات البرشاء المستمرة لتحسين أوضاع الطريق.
هذا المشهد يُظهر تفرّد البرشاء والشباب في العطاء بعيداً عن أي دعم حكومي أو كلفة رسمية، حيث أن هؤلاء المبادرين قرروا التحرك بلا انتظار، مقارنة بالوزراء والمحافظين المسؤولين عن قطاع الطرقات، الذين يملكون الميزانيات والإمكانات لكنهم يكتفون بالمراقبة من بعيد.
ما يثير التساؤلات هو حجم الجبايات والرسوم التي تُفرض على الشاحنات الكبيرة العابرة للطريق. فمع دفع كل شاحنة حوالي 1,400,000 ريال يمني، يمكن بسهولة تحويل هذه العائدات إلى مشاريع صيانة مستدامة، بل إن تبرع جهة واحدة فقط بقيمة رسوم شاحنة يومياً كان يمكنه تمويل إصلاح الطريق بالكامل بمواد متينة تدوم لعقود.
البرشاء: نموذج للمبادرات الفردية البناءة
يحمل هذا النموذج رسالة واضحة لولاة الأمر، يدعوهم إلى استخلاص العبر من أفعال البرشاء الذي أصبح مثالاً عملياً لكيفية استغلال الموارد والإمكانات المتوفرة، ولو كانت بسيطة، لتغيير واقع يهدد حياة البشر يومياً.
فهل ستتحرك الجهات المعنية لتلحق بالبرشاء، أم سيظل الطريق الدولي مسرحاً للمآسي والصمت الحكومي؟!
ومن بين السطور هذه ادعوا السلطة المحلية والاجهزة الحكومية الاخرى ذات الصلة الى دعم جهود هذا الشاب الوطني المحب لوطنه والاهتمام بما يقوم به ومساندته بما يسهم في استمرار جهود الشاب البرشاء وزملائه انها دعوة مواطن مخلصة فمثل هذه الجهود الفردية يفترض ان تلاقي اهتمام ودعم من الجميع
شكرا للبرشاء ومؤسسة امل وكل زملائه احيي فيهم الروح الوطنية العالية
متمنيا لهم التوفيق
ملاحظة:-
حتى كتابة السطور لم يسعفني الحظ بلقاء هذا الشاب المتميز بأعمال الخير