آخر تحديث :الجمعة-21 فبراير 2025-09:33م
حوارات

العزاني: التأهيل والتدريب والمشاريع المدرة للدخل من أولوياتنا هذا العام

السبت - 25 يناير 2025 - 04:40 م بتوقيت عدن
العزاني: التأهيل والتدريب والمشاريع المدرة للدخل من أولوياتنا هذا العام
حوار / نور علي صمد

كلنا يدرك أهمية وجود الجمعيات والمنظمات الخيرية في المجتمعات كونها تخفف من معاناة الأسر المحتاجة والفقيرة وتعمل على مساعدتها بشتى الطرق كواجب إنساني بالمقام الاول .

في بلادنا توجد الكثير من هذه الجمعيات العاملة في المجالات الإنسانية والاجتماعية والخيرية ومن أهمها الجمعية الخيرية لمجموعة هائل سعيد أنعم التي اياديها بيضاء وممدودة للجميع .تعمل على مساعدة الأسر والمرضى والمحتاجين وتمكين الشباب من إيجاد مصادر دخل من خلال المشاريع الصغيرة للتاهيل والتدريب في مختلف المجالات


للاطلاع أكثر حول ذلك .

كان لنا هذا الحوار مع محمد احمد العزاني مدير الجمعية الخيرية لهائل سعيد أنعم


**ماهي انشطتكم و برامجكم للعام الجاري 2025م؟

*خططنا ومشاريعنا مستمرة وكل عام لنا خطط وأنشطة جديده حيث وهدفنا دائما خدمي و مجتمعي وبالنسبة للعام الحالي لدينا :

- المساعدات الطبية والتي نسعى إلى زيادتها بصورة اكبر حيث تعاقدت الجمعية مع عدد من المستشفيات التي فتحت في عدن في ألاونه الأخيرة مثل مستشفى رؤية لطب وجراحة العيون حيث تعد من افضل المستشفيات في طب وجراحة العيون. ومقرها الرئيسي يقع في مدينة سيئون بحضرموت ولديهم حاليا فرع في العاصمة عدن وبموجب هذا التعاقد سيتم إحالة بعض الحالات الينا و التي تحتاج الى عمليات والجمعية على ضوئها ستقوم بدعمها أسوة ببقية المستشفيات التي تتعامل معها الجمعية .لافتا إلى أن هذا العام سيكون مميزا جدا كون الجمعية فتحت افاق جديدة من حيث التعامل والتعاقد مع كثير من المستشفيات مثل مستشفى عدن التخصصي ومستشفى العربي ومستشفى رؤية لطب العيون . نظرا لامتلاك هذه المستشفيات معدات و أجهزة حديثة تواكب التطور العلمي وبما من شأنه خدمة المواطن المريض بدرجة أساسية والتخفيف من معاناتهم

-لدينا مركز السعيد للتنمية والذي تم افتتاحه قبل أكثر من عام وله جوانب وأنشطة مجتمعية متعددة تهدف الجمعية من خلاله الى دعم الشباب خاصة الشباب العاطل عن العمل وتتمثل هذه البرامج والأنشطة في المجالات التالية:

- مجال التكييف والتدريب حيث يتلقى الطلاب الدروس والمعلومات اللازمة عن هذا المجال وكيفية صيانتها من خلال التطبيقات العملية اولا باول حتى ربط التعليم النظري بالتطبيق .

- مجال صيانة الجوالات للشباب والشابات أيضا حيث منحنا فرصة أكبر للفتيات للدخول في هذا المجال الذي كان حكرا على الشباب .وذلك بعد انتشار الابتزاز الالكتروني والذي استهدف الفتيات بصورة خاصة .فهذا المجال سيسهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة الابتزاز الالكتروني حيث ستجد الفتاة فتاة مثلها إذا احتاجت إلى صيانة جوالها عندما يحتاج إلى الإصلاح وما شابه ذلك لان تلفونها سيكون بايدي أمينة إلى حد كبير .

وهذه خطوة جيدة تحسب للجمعية والمعهد ونأمل من المعاهد الآخرى المماثلة فتح هذا المجال أمام فتياتنا فهن لديهن الرغبة والإصرار للعمل في أي مجال إذا ما اتيحت الفرص لهن. لأنهن يفوقن الشباب في كثير من المجالات .

- مجال صناعة الصوابين للفتيات.

- مجال الكهرباء و اقسامها المختلفة

- مجال الفوتوشوب

كما تسعى الجمعية ومن خلال معهد السعيد للتنمية إلى ادخال نشاطات ومجالات أخرى تدرس مثل هندسة الميكروتيك اجهزة الشحن بالطاقة الشمسية والتي سيبدا تدريسها للطلاب في منتصف العام الحالي باذن الله تعالى

فمعهد السعيد للتنمية أضحى اليوم صرحا علميا يحظى باهتمام الجميع والإقبال عليه كبير ونحن سعداء جدا بهذا الأمر وذلك لحنكة مدير المعهد اثمار خان التي تبذل مع طاقمها جهود مضنية من أجل تحقيق أهداف الجمعية الهادفة حصول الشباب على المعارف والدورات التي تمكنهم من الدخول إلى سوق العمل مستقبلا بدلا من الاعتماد على الآخرين


**متى تأسست الجمعية ؟


*الجمعية تاسست وافتتحت في شهر مارس من العام 1997م وكان نشاطها محدد ثم توسعت في انشطتها و اقسامها المتعدده حيث لدينا :

- قسم الخدمات الاجتماعية ويشمل المساعدات الطبية العلاجية العلاج في الداخل والخارج ويشمل أيضا مساعدات شراء الادوية والنظارات الطبية وكل ما يحتاجه المواطن من المساعدات .

- قسم مساعدات الخدمات الاجتماعية والتي تتمثل في الاعانات الشهرية وبرامج التاهيل والتدريب وهي من النشاطات الجديدة للجمعية و تعد مهمة في وقتنا الحالي جراء الوضع الاقتصادي الصعب .فبدلا من اعتماد الاسر على دخل شهري ثابت كمبلغ .دعمنا هذه الأسر بمشاريع صغيرة حتى يكون لها مصدر دخل منتظم يساعدها على تسهيل أمورها وتوفير متطلباتها .

- حيث نفذت الجمعية خلال العام المنصرم 48 مشروعا مدراء للدخل في عدة مناطق من العاصمة عدن بعد أن تم المسح والتحري من قبل فرق النزول الميداني .حيث ستؤمن هذه المشاريع جميعها مصادر دخل لهذه الاسر


** ما اهم البرامج والمشاريع التي نفذت خلال العام المنصرم 2024م؟


* نفذنا برامج متعدده أهمها المشاريع المدرة للدخل مثل :

- شراء ادوات الاصطياد للراغبين في في بيع الاسماك

- دعم أصحاب الأكشاك الصغيرة من حيث المستلزمات وغيرها من الأشياء التي يرغب في اقتنائها

- دعم الفتيات الراغبات في العمل في مجال التصوير الفوتوغرافي من خلال شراء كاميرات التصوير وتوابعها

- كما كنا قد بدأنا بدعم الكثير من الشباب الراغبين بشراء المركبات والتي يطلق عليها المجنونة لكي يقتاتوا رزقهم من خلالها إلا أنه بسبب الحملات التي تقوم بها إدارة المرور بين الفينة والآخرة تجاه هذه المركبات جعلنا نتوقف عن ذلك

- دعم شراء الملابس المتنوعة للراغبين في بيعها

-دعم شراء الاواني المنزلية المختلفة والمتعددة الاصناف لمن اراد العمل في هذا المجال

- دعم سائقي باصات الاجرة الراغبين بتحويل مركباتهم من بترول الى غاز في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية البترول والديزل .


** كيف تقيمون علاقتكم بالجهات المعنية الحكومية ولاسيما مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ؟



*صراحة علاقتنا بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل جيدة وتتركز بصورة رئيسية في مجال التراخيص و المتابعة باعتبارها الوزارة المخولة بمنح التراخيص للجمعيات والمؤسسات والمنظمات والمعاهد وغيرها . إلا أننا حتى الآن لم نتحصل على التراخيص الخاصة بمركز السعيد للتنمية بسبب الإجراءات الروتينية المتبعة في استخراج التراخيص .علما بأننا قد استوفينا كافة الشروط اللازمة والمطلوبة من أجل الحصول على الترخيص من حيث ملائمة المكان وأهليته وتكيفه وتوفير الاجهزة وغيرها من المستلزمات الضرورية

فجميعنا يعلم أن هذا المركز خدمي مهني بدرجة أساسية ويخدم الفئات المحتاجة والأشد فقرا و احتياجا . حيث يتلقى أبناءها فيه الدورات التأهيلية والتدريبية والعملية من أجل الحصول على مهن تساعدهم على تأمين حياتهم مستقبلا والاعتماد على أنفسهم



**ما هي اهداف الجمعية؟


*اهداف الجمعية متعددة وتتمثل في عدة مجالات منها :

- مجالات اعداد المشاريع المدرة للدخل


- توسعة المشاريع التي تهم الشباب من كلا الجنسين وتوفير المستلزمات المطلوبة لها


- التعاقد مع قدر كبير من المشافي والمراكز المتخصصة بالمختبرات والأشعة وغيرها من الاحتياجات الضرورية من أجل خدمة المرضى


-زيادة الدعم من خلال الخطط المستقبلية الهادفة توسيع أنشطة الجمعية لتشمل مركز السعيد في محافظة لحج الذي يقدم خدماته لكل ابناء المحافظة من الشباب والشابات وايضا مركز السعيد بعدن


** كم عدد الحالات المعتمدة لدى الجمعية الخيرية حتى الآن ؟


* لانستطيع تحديدها بدقة لأن كل شهر يختلف عن الاخر من حيث عدد الحالات المتقدمة أحيان 75 حالة واحيانا أخرى تصل إلى 120 وهكذا بمعنى حسب الضغط التي تتعرض له الجمعية في هذا الشهر أو ذاك خلال العام . نظرا لأن جمعيتنا تتميز بأنها تتعامل مع كافة الحالات المرضية وتدعمها و تعالجها داخليا أو خارجيا دون استثناء .خلاف الجمعيات الخيرية الأخرى المتواجدة مثل جمعية النقيب وباتواب ومصنع البلاستيك التي تتعامل مع امراض وعمليات معينة .


** ما الطريقة التي تتم عبرها تسجيل الحالات المستهدفة .وماهي هذه الحالات ؟


* الطريقة المتبعة تتم عبر عملية البحث الاجتماعي المسح الميداني للأسر من قبل المختصين لدينا. حيث توجد استمارة بحث يتم تعبئتها بعد التأكد من حالة الاسرة المستهدفة ومن ثم يتم الرفع الينا وعلى ضوئها يتم اعتماد المساعدة اللازمة .


** في ظل الوضع الاقتصادي الصعب .ما المطلوب من الجمعيات والمنظمات الخيرية العاملة في بلادنا تجاه الفئات المحرومة والأشد فقرا؟


* بكل تاكيد مطلوب التكاثف والتعاون والتنسيق من أجل دعم هذه الأسر التي تزداد يوما عن يوم جراء الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها جميعا فلذا على قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ورجال الخير والاعمال المساهمة بفعالية في هذا الجانب الإنساني الخيري .ونحن في الجمعية أيدينا دوما مفتوحة للجميع ونحاول قدر الامكانيات المتاحة التنسيق مع الجمعيات المماثلة من أجل إدخال السعادة وتخفيف الاعباء على هذه الأسر التي تحتاج منا جميعا الدعم والرعاية والاهتمام


** هل للجمعية ارتباط أو تواصل مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الخيري والإنساني ؟ ومن هي هذه المنظمات أو الجمعيات ؟


* لا لا يوجد



** ما الصعوبات التي تواجه عمل الجمعية ؟


* الصعوبات حاليا تتمثل في ازدياد الاعداد المتقدمة لطلب المساعدات من الجمعية والغير متوقعة والتي تفوق حجم الميزانيه .كون ميزانيتنا محددة .

وهذه الطلبات تتزايد يوما عن يوم في ظل عدم توفر المساعدات الطبية المقدمة من مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة والجهات الحكومية .الأمر الذي أثقل كاهل الجمعية



** كلمة اخيرة لكم :


- ندعو السلطة المحلية ممثلة بوزير الدولة محافظ محافظة عدن احمد حامد لملس لزيادة دعم الجمعيات الخيرية ومساعدتها حتى تؤدي دورها الخيري والإنساني على أكمل وجه


- ندعو الحكومة إلى المساهمة الإيجابية من خلال الجهات المعنية في دعم ومساندة الجمعيات والمنظمات الخيرية العاملة في هذا المجال والتي تقدم خدماتها للفئات المستهدفة والمستحقة للدعم


- ندعو الجهات المختصة لتسهيل امورنا في استخراج التراخيص للجمعية وأقسامها المتبقية من أجل خدمة المجتمع


- نشكركم على نزولكم الينا وتلمس همومنا وقضاينا ونقلها عبر وسائلكم الإعلامية حتى يكون الجميع على اطلاع دائم ببرامجنا و أنشطتنا المتنوعة


وهكذا ستظل الجمعية الخيرية لهائل سعيد أنعم نبراسا مضيئا وبابا مفتوحا لكل الفقراء والمحتاجين دون استثناء وفي كل الاوقات و اينما كانوا