آخر تحديث :الثلاثاء-04 فبراير 2025-12:11ص
أخبار وتقارير

رئيس جامعة لحج : زيادة الإقبال 300% ونناشد مجلس القيادة الرئاسي إيقاف الاعتداء على الحرم الجامعي

الإثنين - 03 فبراير 2025 - 11:17 م بتوقيت عدن
رئيس جامعة لحج : زيادة الإقبال 300% ونناشد مجلس القيادة الرئاسي إيقاف الاعتداء على الحرم الجامعي
لحج (عدن الغد) خاص

أشار الاستاذ الدكتور أحمد مهدي بوسلوم رئيس جامعة لحج في تصريح صحفي إن محافظة لحج شهدت خلال الأعوام الأخيرة زيادة كبيرة في الكثافة السكانية نتيجة الاستقرار الذي شهدته المحافظة والنزوح السكاني الكبير بعد حرب ٢٠١٥م، ووجود العديد من المشاريع الاستثمارية والتنموية في مديريات محافظة لحج المختلفة، وانتشار الوعي المجتمعي المتوارثة في لحج المتمثل في الاهتمام بتعليم الأولاد وايصالهم إلى المستوى الجامعي.

وقال إن جامعة لحج منذ صدور قرار تسمية رئيس الجامعة ونوابه في سبتمبر ٢٠٢١م بدأت أمامها معضلة توفير مبنى ديوان الجامعة، وتم لها توفير ذلك بمساعدة الأخ محافظ المحافظة، حيث قامت رئاسة الجامعة بترميم مبنيين من مباني مدرسة الجراد سابقا (المعهد الزراعي التجاري حاليا") التي كانت مهملة ومنتهية منذ عدة سنوات لتصبح ديوان عام جامعة لحج التي يحتوي عل مكتب رئيس الجامعة ومكاتب نواب رئيس الجامعة والأمانة العامة وإدارة الشؤون الإدارية وإدارة الشون المالية وإدارة المشاريع للجامعة.

ونوه رئيس الجامعة إلى أن رئاسة الجامعة عملت منذ الوهلة الأولى على دراسة احتياج المجتمع من التخصصات العلمية التي تناسب مخرجاتها سوق العمل والتوجة العلمي والتقني الحالي محليا وإقليميا وعالميا، وعلى ضوء ذلك وضعت إعادة هيكلة للكليات التربوية الأربع التي ورثتها من جامعة عدن، ورسمت خطة تطويرية أكاديمية لها، لتحويلها من كليات بتخصصات تربوية فقط التي أصبحت غير مقبولة في المجتمع نتيجة انحصار التوظيف في مجال التربية والتعليم، وتحويلها إلى كليات جامعية، تضم تخصصات جديدة تسد حاجة سوق العمل وتستجيب لتوجهات ثورة تكنولوجيا المعلومات.

وتم دراسة خطة إعادة هيكلة للكليات الريفية والاستفادة من الكادر الأكاديمي الذي تم تأهيله مؤخرا في الهند وماليزيا ومصر وغيرها من البلدان الاخرى، وبما يعمل علي تطويرها بإضافة عدد من البرامج الدراسية والتخصصات العلمية الجديدة غير التربوية التي يحتاج إليها المجتمع حاليا لمواكبة سد احتياجات سوق العمل، وضمن سياق ما يتم في العديد من الدول العالمية والعربية المتعارف عليها أكاديميا لتطوير الكليات الريفية إلى كليات جامعية متعددة ومتنوعة التخصصات. وقد ساهم هذا الإجراء (خطة إعادة الهيكلة) إلى زيادة في قبول الطلاب في هذه الكليات، حيث ارتفعت نسبة القبول إلى ٣٠٠٪ عما كانت عليه قبل عملية إعادة الهيكلة.

ونوه الأخ رئيس الجامعة إلى أنه تم افتتاح العديد من التخصصات والبرامج التعليمية الجديدة مثل المختبرات الطبية وبرامج الحاسوب البزنز انجليزي والترجمة. وقد ساهم هذا التوجه إلى عملية التوسع الراسي للجامعة إلى جانب التوسع الافقي للجامعة المتمثل لإصدار قرارات إنشاء كليات ومراكز علمية جديدة في الجامعة، مثل تأسيس العلوم الإدارية والمصرفية تأسيس مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة للإشراف على تطوير البرامج التعليمية الأكاديمية ودراسة متطلبات الجودة وسبل توفيرها كمتطلب محلي وإقليمي وعالمي، لتصبح جامعة لحج ضمن الإطار الدولي المعترف به أسوة بالجامعات اليمنية والعربية والعالمية العريقة.

وتأسيس مركز المرأة للدراسات والتنمية المستدامة، وتوسيع الهيكل التنظيمي للجامعة بإضافة إدارات وأقسام بحثية وإدارية جديدة، والتوسعة في برامج الدراسات العليا بالجامعة، وإصدار مجلة جامعة لحج العلمية المحكمة وغيرها من الأنشطة الأخرى في مختلف المجالات. واخيرا أصدر رئيس الجامعة قرار إنشاء كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة لحج، وتم تشكيل لجنة أكاديمية ولجنة فنية لاستلام وترميم مباني الكلية التي منحتها اياها السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالاخ محافظ المحافظة مشكورا لتكون مقر لكلية الطب والعلوم الصحية. والعمل جاري حاليا على قدم وساق بعمليات الترميم والتأثيث، وإعداد الخطط الدراسية الأكاديمية بما يتوافق والمعايير العلمية الدولية الحديثة، وتجهيز المختبرات العملية، والبحث لها عن تمويل. والعمل على إيجاد كادر تعليمي متخصص ومتكامل، وذلك بالاستفادة من أبناء المحافظة الأخصائيين والأساتذة الأكاديميين في المجالات الطبية المختلفة.


ودعاء رئيس الجامعة وزارة التخطيط الدولي وكافة الجهات المسؤولة الأخرى إلى التعاون مع رئاسة الجامعة في التسويق السريع لاحتياجات الجامعة لدى المنظمات الدولية والفعاليات الاجتماعية المختلفة بما يسهم في استمرار عملية التطوير للجامعة ومشاريعها المختلفة، التي تقدم خدمة للمجتمع والتخفيف من معانات أبنائه، لتأهيل كادر علمي قادر على السير في تطوير عملية تنفيذ برامج التنمية المستدامة ومحاربة الفقر من خلال العلم والعمل.


وطالب السلطة المحلية المساهمة بفاعلية أكبر لمساعدة الجامعة ودعمها ماديا ومعنويا أسوة بالسلطات المحلية في محافظة المحررة الأخرى (مأرب وشبوة وسيئون والمهرة ومأرب) التي تدعم الجامعات الحكومية الجديدة فيها. خاصة وأن جامعة لحج بحاجة ماسة للعديد من المباني ليتم توسيع الجامعة ومواكبة التطور الحاصل في الكليات والزيادة في الإقبال على الالتحاق الجامعي فيها، على مستوى المحافظة ومديرياتها المختلفة.

وناشد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالتدخل العاجل لإيقاف الاعتداء الحاصل على الأرض الحرم الجامعي لجامعة لحج، التي تم صرفه وإسقاطه منذ عام ٢٠٠٨م، وانزال عدد من المناقصات لتسويره عبر جامعة عدن آنذاك. وتم توقف أعمال مشروع تسوير الحرم الجامعي بسبب الحرب العبثية التي قادتها مليشيا الحوثي عام ٢٠١٥م على لحج خاصة والوطن عامة،

وعدم صرف أرض الحرم الجامعي لأي جهة أخرى، كونها مصلحة عامة تخص أبناء محافظة لحج جميعهم. وقال إنه من الأجدر صرف أرض استثمارية اخرى بعيدا عن الحرم الجامعي لجامعة لحج الحكومية.

كما شكر قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بعضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي على المساهمة الفاعلة في ترميم وبناء عدد من الفصول الدراسية في الكليات الريفية بمختلف مديريات المحافظة، وترميم خمس قاعات مؤخرا كانت مدمرة في كلية ناصر للعلوم الزراعية، بالإضافة إلى إعادة تجهز بئر مياه للعمل في الكلية.

وهناك وعود بدعم أكبر للكلية نتطلع إلى الوفاء بتنفيذه مستقبلا.