ما تزال سيارات إسعاف تابعة لمستشفى أحور بمديرية أحور محافظة أبين مُهمَلَتين داخل ورشة قوات "الدعم والاسناد الواقعة في منطقة الشعب بمدينة عدن، دون أن يتم إصلاحهما، رغم مرور أكثر من تسعة أشهر على إدخالهما الورشة التي تُدار من قبل قيادة لواء الدعم والإسناد، والتي لم تُبدِ أي اهتمام سوى المماطلة والتسويف طوال هذه الفترة شهرًا وراء شهر.
وأعرب الأخ أحمد المدّحدح، مدير مكتب الصحة والسكان بمديرية أحور محافظة أبين، القائم بأعمال مدير مستشفى أحور، عن امتعاضه الشديد من عدم اهتمام مسؤولي الورشة بإصلاح سيارتَي الإسعاف، التي أُدخلتا بجهود من رئيس المجلس الانتقالي لمحافظة أبين الأخ حسن منصر غيثان، ورئيس المجلس الانتقالي بمديرية أحور الأخ هادي سعيد الساحمي، وتنسيقهم مع قائد لواء الدعم والإسناد الأخ محسن الوالي. لكن ما يحزّ في النفس أن إدخال السيارتَين إلى الورشة تم بتعليمات من القائد الوالي كما يبدو على استحياء"، ما دفع القائمين على الورشة إلى تفكيك أجزاء من السيارتَين وتركهما مُهمَلَتين دون إصلاح.
وقال المدحدح: "تحمّلنا وصبرنا على الوعود الكاذبة بأن الورشة مشغولة بإصلاح سيارتَي الإسعاف لإعادة تشغيلهما لخدمة المرضى والمغتربين والعائلات بأقصى سرعة، خصوصًا مع تدخل عدد من القيادات البارزة في المجلس الانتقالي لمتابعة الإصلاح، لكننا صُدمنا من القائد محسن الوالي الذي لا يولي أي اهتمام لحقيقة أن سيارتَي الإسعاف تخدمان الناس عسكريين ومدنيين خاصةً مع تزايد الحوادث المرورية التي يستقبلها مستشفى أحور بشكل متكرر كونه يقع على الطريق الساحلي الدولي
وأضاف : لم نكن نصدق ما يرويه الآخرون عن إهمال هذه (يقصد قيادة الورشة) حتى تبيّنت لنا الحقيقة على الأرض، والتي اضطررنا لنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن طفح الكيل
وطالب المدحدح مسؤولي الورشة بتسليم سيارتَي الإسعاف، خاصةً ووجود جهات خيرية مستعدة لإصلاحهما بدلًا من تركهما مُهمَلَتين، مؤكدًا أن نقل المصابين ما زال يعتمد على سيارات الأجرة بسبب تعطُّل سيارتَي الإسعاف.
يُذكر أن الورشة تخضع لسيطرة قيادة لواء الدعم والإسناد، والتي لا تعير أي اهتمام حتى لتوجيهات القيادات السياسية المحلية، ما يُفاقم الأزمة الإنسانية ويُعَرِّض حياة المرضى للخطر.