أكدت منظمة رصد للحقوق والحريات في مؤتمر صحفي نظمته اليوم بمأرب، ان المختطف محمد علي النسيم، من أبناء مديرية الرضمة محافظة إب، أحد ضحايا الموت تحت التعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي الارهابية، وأن وفاته بعد الإفراج عنه بعشرة أيام كانت نتيجة مضاعفات التعذيب الذي تعرض له خلال خمس سنوات من اعتقاله.
وفندت المنظمة وأسرة الضحية محمد النسيم خلال المؤتمر الصحفي، روايات مليشيا الحوثي الارهابية ان افراجها المختطف قبل عشرة أيام من وفاته دون شروط أو مقابل لدواع انسانية، انها نوع من الكذب والتدليس والتضليل للرأي العام للتنصل عن المسؤولية.
واوضحت ان مليشيا الحوثي الارهابية اختطفت محمد النسيم 65 عاما في 25 يناير 2025م، ولم يكن يعاني من أي أعراض صحية أو يشكو أي أمراض، وتعرض للإخفاء القسري ولأنواع من التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلاتهم منها الضرب والتعليق والصعق الكهربائي والعزل الانفرادي بغرف مظلمة وضيقة، والتعذيب النفسي وحرمانه من النوم والاتصال بذويه او الزيارات وحرمانه ما سبب له العديد من الأمراض التي حرم من العلاج منها، ومنها تأثر عضلات قلبه بالضرب والصعق الكهربائي، وبعد تدهور حالته الصحية وأصبح على مشارف الموت افرجت عنه المليشيا فجأة ودون شروط أو مقابل حتى تتخلص من الجريمة البشعة، ليتوفى السبت الماضي عقب عشرة ايام، في محافظة شبوة حيث نقلته أسرته للعلاج.
وعرضت خلال المؤتمر الصحفي صورا تبرز جانبا من اثار التعذيب الوحشي على جسد المختطف محمد النسيم والتي تعرض لها خلال سنوات اعتقاله في زنازن سرية لمليشيا الحوثي الارهابية وتناوب العديد من القيادات الحوثية بحسب رواية الضحية لأسرته قبل وفاته تعرف الى بعضهم، وذكرهم بالاسم ومنهم القيادي عبدالكريم المرتضى.
وطالبت اسرة الضحية ومنظمة رصد الامم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والحكومة، بتشكيل لجنة تحقيق في اساليب التعذيب الوحشية التي تمارسها مليشيا الحوثي الارهابية في معتقلاتها، والجرائم الانسانية التي ترتكبها بحق المعتقلين، ومنهم الضحية محمد النسيم، وتقديم المجرمين الى العدالة في المحاكم المحلية والدولية وفي مقدمتهم زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، وقيادات مليشياته ابرزهم المرتضى.