آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-02:29ص
اليمن في الصحافة

الجماعة أنفقت 4 ملايين دولار على أتباعها

الحوثيون متهمون بالعبث بأموال الزكاة وفصل عشرات الموظفات

الأحد - 09 فبراير 2025 - 06:02 م بتوقيت عدن
الحوثيون متهمون بالعبث بأموال الزكاة وفصل عشرات الموظفات
تراجع كبير شهدته المساعدات في اليمن خصوصاً من قبل برنامج الغذاء العالمي (أ.ف.ب)
متابعات

اتهمت مصادر يمنية في صنعاء قيادات رفيعة بالجماعة الحوثية بالعبث بأموال «هيئة الزكاة»، وفصل عشرات الموظفات بالهيئة بالتوازي مع تخصيص الجماعة منذ مطلع العام الحالي نحو 4 ملايين دولار لأتباعها.


كما اتهمت مصادر قادة حوثيين يديرون شؤون الهيئة المعنية بجباية أموال الزكاة، يتصدرهم شمسان أبو نشطان المعين رئيساً للهيئة بارتكاب انتهاكات جديدة، وأعمال فساد وعبث بأموال الزكاة وبحق منتسبي الهيئة.


وتمثل آخر الانتهاكات بقيام القيادي أبو نشطان بفصل أكثر من 56 موظفة في هيئة الزكاة في صنعاء، وإحلال أخريات مواليات للجماعة يتحدرن من منطقة واحدة.


ورداً على ذلك، استنكر عاملون في الهيئة ذلك التعسف الانقلابي المتمثل في حرمان عشرات اليمنيات من وظائفهن في الهيئة، ضمن ما وصفوه بالممارسات «التمييزية» التي تنتهجها الجماعة ضد النساء في مناطق سيطرتها.


وسبق للجماعة أن منعت موظفات يمنيات في الهيئة ذاتها بصنعاء وفروعها في المحافظات من العمل الميداني، وأمرت بإلزامهن بالعمل في المكاتب فقط، وحرمتهن من بعض المكافآت الشهرية التي تسلم لهن أسوة بزملائهن الذكور.


وذكر العاملون، الذين طلبوا إخفاء أسمائهم، لـ«الشرق الأوسط»، أن استمرار مثل تلك الممارسات قد يُجبر منتسبي الهيئة من الذكور والإناث على الخروج إلى الشوارع لتنظيم مظاهرات احتجاجية والإضراب رفضاً لاستمرار الفساد والقمع والتعسف ضدهم.


* فقدان الدخل

واشتكت إحدى العاملات في هيئة الزكاة بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من فقدان مصدر دخلها وأسرتها الوحيد، جراء قرار حوثي قضى بفصلها مع العشرات من زميلاتها عن العمل في الهيئة.


وأشارت إلى أن ذلك القرار سبقته سلسلة مضايقات حوثية تعرضن لها على مدى فترات سابقة، بغية تطفيشهن وإرغامهن على تقديم الاستقالة، وعدم مواصلتهن العمل في الهيئة.


واتهمت العاملة قيادات انقلابية تُدير شؤون المركز الرئيس للهيئة في صنعاء بمواصلة ارتكاب سلسلة من المخالفات المالية والإدارية، وانتهاكات وجرائم فساد كبرى.


جاء ذلك في وقت كشف فيه ناشطون موالون للحوثيين في صنعاء عن تنامي العبث بأموال الزكاة، والانتهاكات ضد العاملين والعاملات في الهيئة.


ويقول الناشطون إن القيادي محسن أبو نشطان أقدم على فصل 56 امرأة من وظائفهن في الهيئة، واستبدالهن بواسطة أخريات من أقاربه، في خطوة وصفت بأنها ازدراء للنساء من خلال منعهن من العمل في الهيئة.


* الاستئثار بالأموال

وفي جديد تسخير الانقلابيين الحوثيين للأموال لأتباعهم، تحدثت مصادر عن تخصيص الجماعة منذ مطلع العام الحالي عبر ما تسمى هيئة الزكاة نحو 4 ملايين دولار (الدولار يساوي 530 ريالاً بمناطق سيطرة الحوثيين) لتغذية وعلاج أتباعهم، فيما يعاني ملايين اليمنيين من الجوع والحرمان من الخدمات وتوقف الرواتب، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.


وتستمر الهيئة الحوثية في تنفيذ ما تسميه برامج ومشروعات لمصلحة الأتباع تشمل ما تسمى «الإعاشة الربعية» و«الكفالة الشهرية» لأسر القتلى والمفقودين، إلى جانب تخصيص مبالغ لإقامة ما تسميه الجماعة «دورات طوفان الأقصى» في أوساط المجتمع، ودعم المقاتلين في الجبهات.


وكان سكان محليون اتهموا الجماعة الحوثية بالاستيلاء على معونات إنسانية مخصصة للنازحين والفئات الأكثر ضعفاً في عدة محافظات تحت سيطرتها، وبيعها في الأسواق.


واعتاد المسؤولون في هيئة الزكاة الحوثية منذ سنوات أعقبت الانقلاب والحرب على نهب الحصة الكبرى من تلك المساعدات الإنسانية المخصصة للأسر الأشد فقراً، وتخصيصها لعناصر الجماعة والموالين لها، فيما لا يحصل المستحقون إلا على الفتات.