أعلنت الرئاسة اللبنانية تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرًا، برئاسة نواف سلام، وذلك بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة بين القوى السياسية، ووساطة أمريكية غير مسبوقة.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب أزمة سياسية أعاقت تشكيل الحكومة، لا سيما فيما يتعلق بالوزراء الشيعة الذين يتم اختيارهم عادة من قبل حزب الله المدعوم من إيران وحليفته حركة أمل.
ويُنظر إلى تشكيل الحكومة الجديدة باعتباره خطوة مهمة نحو تأمين مساعدات مالية دولية، خاصة في ظل الحاجة الماسة إلى إعادة الإعمار عقب الحرب المدمرة التي اندلعت العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
* أول تعليق من نواف سلام بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
أكد رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة، نواف سلام، أن حكومته ستعمل جاهدة على إعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وتعزيز العلاقات مع المحيط العربي والمجتمع الدولي.
جاء ذلك في أول تصريح له بعد تشكيل الحكومة، حيث شدد على أن الهدف الأساسي هو الإصلاح والإنقاذ، معتبرًا أن الإصلاح هو المسار الوحيد للخروج من الأزمات التي تواجه البلاد.
* حكومة للعمل المشترك بعيدًا عن المناكفات
بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، أوضح سلام أن حكومته ستكون منصة للعمل المشترك والبنّاء، وليست ساحة للخلافات والمناكفات السياسية.
كما شدد على ضرورة التعاون الوثيق مع مجلس النواب لاستكمال تنفيذ اتفاق الطائف، والمضي قدمًا في الإصلاحات المالية والاقتصادية التي يحتاجها لبنان بشدة.
* إصلاحات ضرورية لتحقيق الاستقرار
أكد سلام أن الأولوية في المرحلة المقبلة ستكون تعزيز الثقة بين المواطن والدولة، معتبرًا أن هذه الثقة تشكل أساسًا للاستقرار والتقدم.
كما أشار إلى أهمية التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لضمان تنفيذ الإصلاحات الضرورية التي تُمكّن لبنان من تجاوز أزماته.
* جهود لإنقاذ لبنان من أزماته
تأتي هذه التصريحات في سياق الجهود المستمرة لمعالجة الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان، وإعادة بناء العلاقات مع المجتمع الدولي والدول العربية.
يُذكر أن رئيس الجمهورية وقع ثلاثة مراسيم، شملت قبول استقالة حكومة نجيب ميقاتي، وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، إلى جانب مرسوم تشكيل حكومة جديدة مؤلفة من 24 وزيرًا.
* الحكومة اللبنانية الجديدة
وتضمنت الحكومة اللبنانية كلا من نائب رئيس الحكومة طارق متري، وزير الدفاع ميشال منسى، وزير الخارجية والمغتربين، يوسف رجّي، وزير الداخلية أحمد الحجار، ووزير العدل عادل نصار
كما تضمنت المجموعة الاقتصادية داخل الوزارة اللبنانية الجديدة كل من وزير الاتصالات: شارل الحاج، وزير المالية: ياسين جابر، وزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، وزير الطاقة والمياه جوزيف صدي، وزير الصناعة جو عيسى الخوري، وزير الزراعة نزار هاني.
واشتملت باقي الوزراء اللبنانيين في الحكومة الجديدة وزير الإعلام بول مرقص، ووزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، ووزير الثقافة غسان سلامة، ووزير الشؤون الاجتماعية حنين السيد، ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ووزير المهجرين كمال شحادة (وزير دولة لشؤون التكنولوجيا)، ووزير العمل محمد حيدر، ووزير الشباب والرياضة نورا بيرقداريان، ووزير السياحة لورا الخازن لحود، ووزير التنمية الإدارية فادي مكي، ووزير التربية والتعليم العالي ريما كرامي، ووزير البيئة تمارا الزين.