آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-02:29ص
العالم من حولنا

كيف تؤثر سياسات ترامب على الولايات المتحدة والعالم؟

الأحد - 09 فبراير 2025 - 07:53 م بتوقيت عدن
كيف تؤثر سياسات ترامب على الولايات المتحدة والعالم؟
متابعات

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن تحقيق موسع يتناول تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب، داخليًا ودوليًا، حيث أحدثت قراراته تغييرات جذرية طالت الاقتصاد والسياسة والتجارة العالمية.


منذ بدء ولايته الثانية في 20 يناير 2025، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الحاسمة، أبرزها فرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات الصينية وضرائب إضافية على بضائع أوروبية، ضمن سياسات حمائية تهدف لدعم الاقتصاد الأمريكي، لكنها أثارت توترات تجارية عالمية.



كما أعلن ترامب انسحاب بلاده رسميًا من اتفاقية باريس للمناخ، وأعاد التفاوض على اتفاقيات تجارية لضمان "شروط أكثر إنصافًا" للولايات المتحدة.


داخليًا، شدد سياسات الهجرة، مستكملًا بناء الجدار الحدودي مع المكسيك وألغى دعم “مدن الملاذ”، وأثار قراره بالعفو عن 1,500 شخص متورطين في اقتحام الكابيتول عام 2021 انقسامات سياسية وانتقادات دولية واسعة.


* تقليص حجم الحكومة وإعادة توجيه الاقتصاد

وأوضح التحقيق أن تحركات ترامب السريعة لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، والضغط على الحلفاء، وإعادة توجيه الاقتصاد الأمريكي، تركت تأثيرًا واسع النطاق، امتد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى إلى المجتمعات المحلية.


وأشار التقرير إلى أن بعض هذه التغييرات كانت مقصودة، مثل تقليص سلطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وإلغاء سياسات تغير المناخ والتنوع، بينما نتج بعضها الآخر عن قرارات غير متوقعة، مثل تجميد الإنفاق الفيدرالي وفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك، التي تراجع عنها لاحقًا.


* تأثير على البرامج الاجتماعية والتعليمية

وانعكست هذه السياسات بشكل مباشر على البرامج الاجتماعية والتعليمية، حيث أدى تجميد التمويل الفيدرالي إلى تأثر برامج التعليم المبكر في ولاية ويسكونسن، وتعطل مشاريع الطاقة الشمسية في فرجينيا الغربية، وإغلاق بعض المراكز الصحية المجتمعية.


وعلى المستوى الدولي، تأثرت الشركات الكندية بقرارات ترامب التجارية، مما أدى إلى تسريح العمال، كما تأثرت عمليات مكافحة المخدرات في كولومبيا بسبب نقص التمويل الأميركي اللازم لصيانة الطائرات المستخدمة في هذه العمليات.


* قلق في أوساط الشركات والرؤساء التنفيذيين

كان الرؤساء التنفيذيون متفائلين في البداية حيال سياسات ترامب التي تعِد بتخفيف اللوائح وخفض الضرائب، لكن التنفيذ المفاجئ لبعض القرارات، مثل فرض الرسوم الجمركية، أثار قلقهم، كما أبدى مشرعون من كلا الحزبين قلقهم من أن التأثيرات السلبية قد تتجاوز الفوائد الاقتصادية المرجوة.


* تداعيات الرسوم الجمركية وخفض الوظائف

تسبب فرض الرسوم الجمركية في اضطراب العديد من القطاعات، لا سيما في الشركات التي تعتمد على المواد المستوردة أو الأسواق الخارجية.


على سبيل المثال، قامت شركة "ستانلي بلاك آند ديكر" بتقليل إنتاجها في الصين بسبب التعريفات الجمركية الجديدة، بينما تأثرت الشركات الكندية التي تعتمد على السوق الأمريكية مثل "Sheertex" لصناعة الجوارب، ما أجبرها على تسريح العمال.



* اضطرابات في تمويل البرامج الفيدرالية

على الرغم من إلغاء بعض قرارات تجميد الإنفاق الفيدرالي، لا تزال العديد من البرامج الاجتماعية تعاني من صعوبات مالية.


فعلى سبيل المثال، لم تتمكن عدة منظمات مستفيدة من برنامج "Head Start" من الوصول إلى التمويل المعتمد، مما أثر على عشرات الآلاف من الأطفال في مختلف الولايات.


* وعود انتخابية للإصلاح

لا تزال سياسات ترامب تثير الجدل على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يرى مؤيدوه أنها جزء من وعوده الانتخابية لإصلاح الاقتصاد وتقليص البيروقراطية، في حين يحذر منتقدوه من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي على مستوى العالم.