آخر تحديث :الأربعاء-12 فبراير 2025-02:41ص
أدب وثقافة

الحروب قد تنهي الأوطان، لكنها لا تنهي الأرواح التي تؤمن بالسلام.

الثلاثاء - 11 فبراير 2025 - 09:45 م بتوقيت عدن
الحروب قد تنهي الأوطان، لكنها لا تنهي الأرواح التي تؤمن بالسلام.
عدن((عدن الغد))خاص

في خضم الحروب، يبدو كل شيء وكأنه ينهار المدن تصبح أنقاضًا، والأحلام تتحول إلى ذكريات، والأوطان تئن تحت وطأة الدمار لكن الأرواح التي تحمل السلام لا تُهزم، بل تظل تقاوم، تضيء الظلام بأملٍ لا ينطفئ.


الحرب ليست مجرد معارك تنتهي بانتصار أو هزيمة؛ هي جروح تترك ندوبًا في ذاكرة الشعوب في غزة، تلك الأرض التي كانت ولا تزال شاهدة على ألوان الحُزن والدمار، نجد أرواحًا تصمد، تبني من بين الركام حياة جديدة، وترسم على الجدران المهدمة صور الأمل.


الطفل الذي فقد منزله، الأم التي ودّعت أبناءها، الشيخ الذي حمل ذكرى وطنه في عينيه؛ جميعهم يحملون في قلوبهم بذور السلام، تلك البذور التي تنتظر يومًا ما لتُزهر.


لأن الأرواح التي تؤمن بالسلام لا تُهزم. قد تُدمَّر البيوت، وتُسرق الأحلام، لكن الإيمان بأن يومًا ما سيشرق الفجر من جديد يجعل من المستحيل ممكنًا. الحروب قد تُطفئ الأنوار، لكنها لا تستطيع أن تقتل الضوء الذي يخرج من القلوب التي تؤمن بالغد.


غزة اليوم ليست مجرد مكان. هي رمز للصمود، للسلام الذي لم يُولد بعد، للأمل الذي ينتظر أن يعلو فوق أصوات الدمار ففي كل مرة تحاول الحروب أن تُسكت الحياة، يثبت الإنسان أنه أقوى، وأن روحه لا يمكن أن تُقهر.



سارا الوحيشي.