اختتمت مساء الجمعة السابع من فبراير وقائع الندوة الدولية الثانية التي تنظمها مدرسة الدكتوراة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، والتي تحمل عنوان ( فن الاقناع: اسسه ومناهجه) واستمرت ليومين في ست جلسات بقاعة الأستاذ صالح القرمادي، بمشاركة نخبة متميزة من الباحثين والأكاديميين من تونس والسعودية ومصر والعراق والمغرب واليمن والجزائر وفرنسا.
ويُعرف فن الإقناع بالقدرة على التأثير في آراء ومواقف وسلوكيات الآخرين، وحملهم على تبني وجهة نظر معينة أو اتخاذ إجراء معين. ويعتمد الإقناع على استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات، التي تهدف إلى التأثير على عقول وقلوب الجمهور، وهناك من يُقارب بين الاقناع وأسلوب الحجاج. ومن البديهي أن يعمد المتحاورون في شتى المواضيع والمسائل الى الذود عن آرائهم وتثبيت أطروحاتهم وافكارهم لاقناع الآخرين بوجاهتها وصحتها ومن الطبيعي أن يصبو كل عرض لفكرة أو تصور أو نظرية أو حتى منتوج او سلعة يُروج لها الى التأثير في المتلقين وإقناعهم بجدوى ما يعرض بقيمته وحتميته أحيانا كثيرة.
والإقناع يلعب دوراً هاماً في مختلف جوانب حياتنا، فهو يساعدنا على تحقيق أهدافنا الشخصية والمهنية، وبناء علاقات قوية مع الآخرين، والتأثير في المجتمع من حولنا.
*من مجيب الرحمن الوصابي