أعلنت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز تعليق مشاركتها في اجتماعات السلطة المحلية، احتجاجًا على استمرار الفساد وتعثر الملفات الخدمية، مشيرة إلى غياب الإرادة السياسية الجادة لإجراء إصلاحات حقيقية تلبي احتياجات المواطنين.
وفي اجتماعها الدوري برئاسة سكرتير أول المنظمة باسم الحاج، ناقشت السكرتارية ما وصفته بـ"التعاطي غير الجاد" من قبل قيادة السلطة المحلية مع المبادرات والمقترحات التي تقدمت بها المنظمة والمكونات السياسية والمدنية، مؤكدة أن استمرار حضور الاجتماعات لم يعد يحقق الأهداف المرجوة في مكافحة الفساد وتحقيق التنمية.
وانتقدت السكرتارية القيود المفروضة على إنشاء النقابات والإذاعات الأهلية، ومن بينها منع عودة بث "إذاعة صوت اليمن"، في الوقت الذي سُمح فيه بإنشاء إذاعات أخرى تهدد السلم المجتمعي، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للحريات الإعلامية التي تميزت بها تعز كعاصمة للثقافة اليمنية.
واستعرض الاجتماع أبرز الملفات التي لم يتم التعاطي معها بجدية، ومنها: (تعطيل جهود إعادة الكهرباء الحكومية، وإهدار ملايين الدولارات المقدمة من المانحين، وضعف إجراءات تحصيل الموارد، والتراخي في تنفيذ قرارات تنظيم الإيجارات، واستمرار التعيينات على أسس المحسوبية، فقدان السيطرة على المنابر الدينية، وغياب الحلول المستدامة لمعالجة أوضاع الجرحى.
وأكد "اشتراكي تعز" أن الحوار الجاد والمسؤول هو السبيل الوحيد لتعزيز الشراكة والتوافق، محذرًا من تحول الاجتماعات مع السلطة المحلية إلى مجرد مسرحيات إعلامية لا تقدم حلولًا حقيقية.. داعيا الحركات الشعبية والنقابية والصحافة الحرة إلى مواصلة جهودها في فضح الفساد والدفاع عن حقوقالمواطنين.
