انتقد وزير الثقافة الأسبق، عبدالله عوبل، بشدة الاتهامات التي توجه إلى المواطنين الذين خرجوا للتظاهر بسبب الظروف المعيشية الصعبة، معتبرًا أن تحميلهم مسؤولية الفوضى أو اتهامهم بالعمالة والتخريب هو موقف غير أخلاقي وغير إنساني.
وأشار عوبل إلى أن المتظاهرين لم يخرجوا عبثًا، بل دفعهم إلى الشارع تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرواتب، مؤكدًا أن تجاهل هذه المعاناة ومحاولة شيطنة المحتجين بدلاً من البحث عن حلول للأزمات المتفاقمة يعكس فشلًا في إدارة الدولة والتعامل مع الواقع المتدهور.
وأضاف أن التظاهر السلمي حق مكفول لكل الشعوب، ومن حق المواطنين التعبير عن رفضهم للسياسات التي أوصلتهم إلى هذا الحال، بدلاً من قمعهم أو التشكيك في دوافعهم.
وختم حديثه قائلاً:
“عندما يصل الناس إلى مرحلة لا يجدون فيها قوت يومهم أو خدمات أساسية للعيش، فمن الطبيعي أن يعبروا عن غضبهم، والمطلوب من السلطات الاستماع إليهم، لا مهاجمتهم واتهامهم بما ليس فيهم.”