تشهد أسواق مدينة عدن ركودًا ملحوظًا وضعفًا كبيرًا في حركة التسوق، وذلك مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي عادةً ما يشهد نشاطًا تجاريًا مكثفًا. ويعود هذا التراجع إلى الأزمة الاقتصادية التي أثقلت كاهل المواطنين، حيث ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ، ما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية بشكل غير مسبوق.
ورصدت “عدن الغد” ملامح الركود في الأسواق الرئيسية مثل سوق الشيخ عثمان، وكريتر، والمنصورة، حيث بدا واضحًا قلة الزبائن مقارنة بالسنوات السابقة. وقال أحد التجار: “في مثل هذه الأيام من الأعوام الماضية كنا نشهد ازدحامًا كبيرًا، لكن هذا العام الحركة ضعيفة جدًا، الناس يشترون فقط الضروريات ولا مجال للكماليات”.
من جهتهم، أعرب المواطنون عن استيائهم من الغلاء المستمر، حيث قال أحد المتسوقين: “الأسعار نار، وكل يوم تزيد، الوضع أصبح صعبًا جدًا على العائلات البسيطة”.
وتعاني الأسواق من اضطرابات في الأسعار بسبب تذبذب سعر العملة المحلية، مما أثر على استقرار الأسواق وأدى إلى زيادة أسعار السلع الأساسية، وسط غياب أي حلول اقتصادية ملموسة تخفف من معاناة المواطنين.
وفي ظل هذه الأوضاع، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت هناك أي تحركات حكومية للحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية، في وقت أصبح فيه تأمين الاحتياجات الرمضانية تحديًا كبيرًا لكثير من الأسر العدنية.