في إطار اهتمام السلطة المحلية بالأنشطة الرياضية الشبابية، شارك مدير عام مديرية رضوم محافظة شبوة الأستاذ هادي سعيد الخرماء في هذا العرس الكروي الهام بحضوره التشجيعي الذي أعطى نكهة أخرى لأهمية اللقاء، باعتباره الأب الروحي لتلك الملتقيات الشبابية الرياضية وبدعوة رسمية وُجِّهت له، وفي ليلة ساحلية من ليالي الكرة المشتعلة، حيث لا مجال لأنصاف الحلول، احتشدت الجماهير على أحر من الجمر لمتابعة العرس الختامي للموسم الخامس من ملتقى الساحل الرياضي. وحضور رسمي ورياضي كبير يتقدمه الاستاذ هادي سعيدالخرماء مدير عام مديرية رضوم محافظة شبوة
. والأضواء مسلطة، العيون تترقب، والقلوب تخفق انتظارًا لمعركة السوبر، حيث وقف النجوم وجهاً لوجه أمام الأمواج في قمة لا تقبل القسمة على إثنين، بطولة أخيرة تُتَوِّج موسمًا استثنائيًا، ومجدٌ يترصده الجميع ليُسطَّر في التاريخ.
شوط أول: لدغة برتقالية في توقيت قاتل
. صافرة البداية لم تكن سوى إعلان عن شرارة الاشتعال، حيث اندفع النجوم منذ اللحظات الأولى بحثًا عن هدف يربك حسابات الأمواج، مستندين إلى مهارات المشاغب ممدوح بن عجاج، الذي لم يهدأ طوال الشوط الأول وهو يقود غارات هجومية مكثفة، مستغلًا سرعته ومهارته في التلاعب بدفاع الخصم، كاد أن ينجح في كسر الصمت التهديفي، لكن الحارس فتحي الشبار كان بالمرصاد، يذود عن عرينه بثباتٍ يُطمئن رفاقه.
. ومع مرور الدقائق، بدأت خبرة الأمواج في التعامل مع ضغط النجوم تظهر، ومن هجمة مرتدة خاطفة، انطلق ناصر الغيبر كالسهم، استلم تمريرة حريرية، وبهدوء الكبار وضع الكرة في الشباك، ليمنح فريقه الأسبقية وسط فرحة عارمة اجتاحت مدرجات الجماهير البرتقالية، معلنًا تقدم الأمواج في توقيت مثالي قبل الخروج لالتقاط الانفاس.
شوط ثاني: النجوم يهاجم والأمواج يتحدى
. عاد النجوم من الاستراحة بأفكار هجومية جديدة، مدركين أن الوقت يضيق وأن العودة تتطلب جرأةً مضاعفة؛ صادق السويداء وممدوح ورفاقهما كثّفوا الضغط، تسديدات من كل زاوية، تمريرات متقنة، واختراقات من العمق والأطراف، لكن كل المحاولات تحطمت أمام جدار برتقالي صلب يقوده الحارس فتحي الشبار، الذي كان كالمحارب، يغلق كل المنافذ، ويجبر الخصوم على البحث عن حلولٍ خارج الصندوق.
. وعلى الجهة الأخرى، لم يكن الأمواج متفرجًا على الهجمات، بل كاد أن يحسم الأمور تمامًا عندما انفرد مهدي عبدالشاخ بالحارس محمد سيف، لكن الأخير أبى أن يستسلم وتصدى للكرة في لقطة حبست أنفاس الجميع، ومع تقدم الدقائق، بدا واضحًا أن النجوم يواجه خصمًا عنيدًا، لا يسقط بسهولة، ولا يسمح بانهيارٍ متأخر مكررا سيناريو بطولة الدوري.
صافرة النهاية: والتاريخ يُدَوَّن بلونٍ برتقاليّ
. رغم المحاولات المكثفة للنجوم، ظلت النتيجة على حالها، وكأن مقدّر أن يُكافئ الأمواج على موسمه التاريخي، ليطلق الحكم صافرته مُنهيًا المباراة المثيرة بفوز الأمواج بهدف دون رد، وسط فرحة جنونية اجتاحت المدرجات البرتقالية، احتفالًا بثلاثية تاريخية لم يسبق لها مثيل!
. الأمواج لم يحقق فقط بطولة السوبر، بل حفر اسمه في سجل العظماء، فريقٌ لا يقهر، موسمٌ للتاريخ، وهيمنةٌ لا تُناقَش، فمن يجرؤ على إيقاف البرتقالي في المستقبل؟!
أدار اللقاء كلا من:
_ حـكم ساحة: محمد باداس (ماما).
_ مسـاعد أول: رائد محبوب.
_ مساعد ثاني: محمد جمال.
_ حكـــــم رابع: أبوبكر باحفيظ (الصيني).
ومضات من ليلة السوبر الساحلي.. أجواء استثنائية صنعت المجد!
المعلق محمد بن سعد: يبدع في الوصف.. والكلمات تتحول إلى لوحات فنية!
بصوته الجهوري وأسلوبه الفريد، أضفى المعلق بن سعد لمسة سحرية على النهائي، حيث أطلق العنان لمخيلته ليصف كل لمسة، كل تمريرة، وكل تسديدة بطريقة جعلت الجماهير تعيش المباراة وكأنها داخل المستطيل الترابي، ليضيف بريقًا خاصًا لليلة لا تُنسى.
حضور جماهيري تاريخي الساحات تكتظ والأنفاس محبوسة!
امتلأت جوانب الملعب حتى مساحة، وامتدت الجماهير على خطوط الملعب، مشهدٌ يروي حكاية عشق لا تنتهي ،،،