نظّمت دائرة التوجيه والإرشاد للتجمع اليمني للإصلاح بسيئون محافظة حضرموت ملتقى للدعاة وأئمة المساجد والخطباء، لمناقشة آليات تطوير الخطاب الدعوي خلال شهر رمضان المبارك، وتعزيز دور المساجد في توعية المجتمع، بالإضافة إلى الاستفادة من الوسائل الحديثة في نشر رسالة الدين الوسطية والتواصل الفعّال مع مختلف شرائح المجتمع.
وركز الملتقى، الذي استضاف الشيخ عمر ياعديل، رئيس دائرة التوجيه والإرشاد بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت وعدد من المدربين المختصين على أهمية الارتقاء بأساليب الخطابة والإرشاد بما يتناسب مع متطلبات العصر، ويحقق التأثير الإيجابي في المجتمع، لا سيما خلال الشهر الفضيل الذي يشهد إقبالًا واسعًا على المساجد والأنشطة الدعوية.
وتناول الملتقى عدة محاور رئيسية، أبرزها " تخطيط وترتيب الخطاب الدعوي ليكون أكثر تأثيرًا وقربًا من احتياجات الناس خلال رمضان. تفعيل الأنشطة المسجدية لتعزيز الوعي الديني وتقوية الروابط الاجتماعية. استخدام الوسائل الحديثة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لتوسيع نطاق الخطاب الدعوي والتفاعل مع فئات المجتمع المختلفة.تنمية مهارات الدعاة والخطباء في مجالات الإلقاء والتأثير والإقناع، بما يضمن وصول الرسالة الدينية بأسلوب واضح وجاذب.
وخلال الملتقى، شدّد الشيخ عمر ياعديل على ضرورة تجديد أساليب الدعوة والخطابة، مشيرًا إلى أن الداعية الناجح هو من يمتلك القدرة على التكيّف مع المتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، ويوظفها لخدمة رسالته في نشر القيم الإسلامية المعتدلة. كما أكّد أن المساجد ليست فقط أماكن للصلاة، بل منابر لنشر العلم والمعرفة وتعزيز الوعي الديني الصحيح.
واستعرض المشاركون تجارب ناجحة في إدارة الأنشطة الدعوية خلال شهر رمضان، وسُبل تحسين البرامج الإرشادية المقدمة للمصلين.
وفي ختام الملتقى، خرج المشاركون بعدد من التوصيات المهمة، من بينها: تعزيز التعاون بين الدعاة والخطباء لتنسيق الجهود الدعوية. والاستفادة من المنصات الرقمية ووسائل الإعلام الحديثة في نشر المحتوى الديني الوسطي. وكذاإعداد برامج تدريبية متخصصة للدعاة وأئمة المساجد لرفع كفاءتهم في مجال التأثير والإقناع. إضافة إلى تنظيم أنشطة مجتمعية رمضانية تعزز من القيم الإسلامية وتوطد الروابط الاجتماعية.