كشف رئيس المنظمة اليمنية لحماية الطفولة، أحمد القرشي، في تصريح خاص لقناة "الحدث"، عن ارتفاع كبير في معدلات تجنيد الأطفال من قبل ميليشيا الحوثي في اليمن.
وأشار القرشي إلى أن المنظمة رصدت خلال الأشهر الأخيرة تصاعداً مقلقاً في عمليات تجنيد الأطفال، واستغلالهم في الأعمال القتالية، مؤكداً أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل والقوانين الدولية.
وأوضح القرشي أن ميليشيا الحوثي تعتمد على أساليب متنوعة لتجنيد الأطفال، بما في ذلك استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية، وتقديم إغراءات مالية للأطفال وعائلاتهم.
كما لفت إلى أن الميليشيا تقوم بتنظيم دورات "تعبوية" للأطفال في المساجد والمراكز الدينية، يتم خلالها غرس أفكار متطرفة في عقولهم، وتجنيدهم للقتال في صفوفها.
وأكد القرشي أن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال القتالية جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وطالب القرشي جميع الأطراف اليمنية إلى الالتزام بحماية الأطفال، وعدم زجهم في الصراعات المسلحة، مشدداً على ضرورة توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين تم تجنيدهم، وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
تصريحات القرشي تأتي في ظل تقارير دولية تؤكد تورط ميليشيا الحوثي في تجنيد آلاف الأطفال في اليمن، واستخدامهم كوقود للحرب التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
