آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-11:29ص

حجيف تعود

السبت - 05 نوفمبر 2016 - الساعة 06:26 م
وضاح الاحمدي

بقلم: وضاح الاحمدي
- ارشيف الكاتب


إن استعادة منشأة حجيف النفطية إلى مكانها الطبيعي والى حضن شركة النفط بعدن، لهو إنجاز مهم جداً في زمن اللا إنجازات، باعتبارها منشأة حيوية رائدة، ورافداً اقتصادياً في غاية الأهمية للاقتصاد الوطني، خصوصاً في الوقت الحالي، ونظراً للإجحاف الكبير الذي لحق بالمنشأة نتيجة عقد الإيجار، الذي يجسد الفساد بأزهى صوره وأشكاله، كما إن الأهم من كل ذلك، هو أن يُنتزع من بين أنياب الفساد حقاً وطنياً، كان لابد له أن يكون، وهكذا يجب أن يكون الحال أبداً.

 

كما إن إصرار شركة النفط بعدن منذ عام ٢٠١٣ - عام انتهاء صلاحية اتفاقية التأجير بين وزارة النفط وشركة توفيق عبدالرحيم -على رفض تجديد الاتفاقية " الكارثية " رغم كل وسائل الترهيب والترغيب، أمر يستدعي التقدير العالي، وليس ذلك بعسير على رجل بحجم الدكتور عبدالسلام حُميد، مدير عام الشركة، الساعي الحثيث للخلاص من الربقة اللعينة، ولستُ بغافل ذلك التفاعل الحميد للسيد عيدروس الزُبيدي محافظ عدن، إزاء العودة الفخيمة.

 

 وإنّا وآثقون بأن القادم أشد وطأة على الفساد، وما حجيف إلاّ حلقة من مسلسل فساد طويل، وبحبكات متنوعة ومعقدة.

 

حجيف النفطية تعود إلى حضن الوطن، عودة الأم الى صغارها، لكنها منهكة وبها من النَصَب ما بها، فهيّا جميعاً لنستعيد عافيتها المفقودة بفعل الفساد والحرب، ونعيد مجدها الزاهر .

 

حجيف التاريخ الاستثماري والإنمائي الخالد، حجيف ميناء الأجداد ومحاريق الجير ومخازن الحجر الأسود ( الفحم ) .. حجيف النفط، أحواض السفن، ومضة النور الأولى، وهي المستقبل أيضا .