"مازال الكابتن محمود عبيد ، يمتلك الأدوات التي تمنحه الذهاب الى كل ممرات الرياضة التي منحها العمر والسنوات ، بلغة خاصة ، تعتمد الروح البسطة والسهلة ، التي تعشق ان تكون منتجة وعلى خارطة العطاء دون ملل.خمسون عاما ، مرت في مشوار الرجل مع الرياضة .. لاعبا في حقبة الجمال مع كرة القدم ، حينما كانت الاسماء هي جودة ما يقدم للعبة على ملاعب عدن ، فقد عانق الألق منذ البدايات بالوان " فريق" الشبيبة المتحدة "الواي" في مدنية الشيخ عثمان ، حيث خصوبة وجمال القدرات والنجوم ، قبل ان يكون ضمن فريق وحدة عدن ، ما بعد الدمج ، ويعتزل في العام 80م ..ثم ينتهج طريق ومشوار طويل ـ مع اللعبة من بوابة التدريب ، امتدت لما قارب 41 عاما.هذا الرجل .. حكاية لها من الخصوصية ما يكفي ، لتكون هوية نجم وشخصية قدرات ، وثبات للعطاء ، وروح لا تكسرها أي ظروف أو شيء مرافق ، يحاور العمر بابتسامة ويمنح مواعيده ، السلاسة والبساطة ، لتكون مساحة مشتركة مع الاخرين ، قصة طموح لا تنتهي ، تسارع الوقت وتلتزم لا بجديات ما هو مطلوب ، لتحقق ما تريد ، فهو المدرب الذي حط الرجال مع معظم الاندية " وحـدة عـدن - حـسان أبـين - الـنـصر دار سعـد - الشعـلة البريـقة - شـمسان الـمعلا - سـلام الغـرفة سـيـئون حضرموت – شـعـب حـضرموت الـمكلا - الـتـلال عـدن، كما عمل ايضاً كمدرب لمـنـتـخـبات الــمحافظات : مدرب مـنـتـخـب مـحافـظة عـدن للشـباب - مدرب مـنـتـخـب محافـظة عـدن الـفـريق الأول لعدد من الفترات .. وبينها مشوار ومحطات مع تدريب المنتخبات الجنوبية ، وما بعد الوحدة.محمود عبيد ، الذي ، يقدم دوره اليوم كمستشار لوزير الشباب والرياضة ، واعتمد محاضر آسيوي ، لا يمكن ان تمنحه بعض السطور ، الوصف الشافي ـ لتعبر عن قيمة العطاء وكيف امتلك القدرة على المثابرة والمواصلة ، ليكون مختلف وصاحب روح تتحدى الوقت .. مازال يتحدث بلغة شاملة تتعدد فيها العناوين ، ليقراء كل متابع بشغف ، مازال يصر أن العمر ليس رقم ، مازال يحدث الجميع ، بأن الرياضة سلوك وأخلاق ، وترابط على الاجيال ان تكون على دراية بما يحمله ، لتحفظ الماضي منهجية للحاضر .. مازال هذا " الــ " محمود عبيد" يتنقل من محافظة الى أخرى ، ليقدم خبراته وما منحته السنوات ـ للآخرين بأبسط المعطيات ، وبقيمة المواعيد.يطول الحديث عن ما قدمه ، الرجل للرياضة وحتى للإعلام ، فهو يمتلك ارشيف ، لا يمتلكه غيره ، مدعم بالمعلومات التاريخية ، التي يضعها بين وقت وآخر ، ليحكي لنا ، سيرة النجوم الذين توفاهم الله " سبحانه وتعالى" بتفاصيل ودقة وأرقام وتواريخ ، تجعلنا على دراية بتلك الأسماء والنجوم ، لنتحفظ بها إرث في عمق تاريخ رياضة عريقة ، تجملت بحقب رائعة ، من بوابة النجومية والألوان والأندية العريقة في عدن والجنوب.محمود عبيد ، خارطة عطاء في بقعة مفتوحة ، تكرست فيه قدرة رجل محب ، تنكر لذاته من أجل الآخرين ، خصوصية في عمق الرياضة العدنية ، سنحكي عنها طويلا ، أسال الله له العافية والصحة الدائمة والعمر الطويل ، ليبقي ايقونة العطاء الجميل "روحا وحضوراً واسماً وإنساناً" .. دمت بخير كابتن محمود عبيد.