آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-11:29ص

الحاج علي محمد بن هادي بن صالح.. الورع التقي..

الأحد - 10 سبتمبر 2023 - الساعة 09:42 ص
أحمد سالم شيخ العلهي

بقلم: أحمد سالم شيخ العلهي
- ارشيف الكاتب


من الشخصيات التي عايشتها في حياتي، الحاج علي محمد عبدالله النحيري. ألف رحمة عليه.. هذا الرجل التقي النقي الورع. 
رجل من رجال الله الصالحين صوام وقوام رحمه الله. 
كان يصوم رجب وشعبان ورمضان. الى جانب الايام الاخرى كصيام الاثنين والخميس والايام البيض من كل شهر وصيام التاسع والعاشر من محرم وعشر ذي الحجة. 
وكان رحمة الله عليه متعلق قلبه بالمساجد. مرابط في بيت الله ويتعبد فيه رغم شيخوخته وكبر سنه رحمه الله واحسن اليه. 
رغم أميته فهو لايجيد القراءة والكتابة وبرغم كل هذا كان قوي الذاكرة ويتميز بقوة حفظ كبيرة جدا.. كان يحفظ المئات من القصايد الشعرية من الشعر الشعبي والمراجيز ويسردها بكل تلقائية على مسامعنا. 
الحاج علي جدي ووالد امي وكنت الازمه واجلس معه ساعات طويلة يقص لي ويسرد علي القصص والروايات والاحداث في زمنهم وقساوة الحياة في عصرهم.. 
كان رحمه الله رجل مرح وبشوش ويحب الفكاهة مع الاطفال. 
وعندما كنت اذهب الى منزل اخوالي في القوز كنت افرح كثيرا عندما التقيه واجلس معه وينبش لي من شريط الذكريات وانا في غاية السعادة والسرور جالس بجواره منصتا" له. 
عمل في بداية حياته في الارض الزراعية وفي رعي الاغنام. 
وفي الخمسينيات رحل الى عدن وعمل حارس في البريقاء لاكثر من 30عام ثم تقاعد وعاد الى قرية القوز مسقط راسه وعاش فيها بقية عمره حتى وافاه الاجل في عام 1999 وكم اوجعني فراقه بحكم ملازمتي له والجلوس معه جلسات طويلة تعلمت منه الكثير من الحكم والوصايا والنصائح كحفيد له وإبن ابنته.. 
كم كان عزيز على نفسي وكم كنت اشعر بالمحبة والحنان بادية على محياه. وانا بجواره وكم كان يدعو لي ولاخواني بالخير والهداية والبركة والصلاح.. 
رحمك الله ياجد علي رحمة الأبرار وجعل منزلتك اعالي فراديس الجنان.. 


بقلم أبو معاذ/أحمد سالم شيخ العلهي.
مودية/أبين