في الماضي كانوا أبناء الريف يتناولون وجبة العشاء في الهواء الطلق على ضوء القمر أو على ضوء الفانوس وكانت وجبة العشاء في أغلب الليالي عبارة عن زاد (عصيد) عليه دهن ولبن وفي ليلة من الليالي كان أبو عوض جالس هو وأفراد أسرته في إنتظار وجبة العشاء .. وصل العشاء وهو عبارة عن صحفة زاد عليها لبن ودهن والصحفة هي عبارة عن وعاء مصنوع من الخشب .. بدأت أم عوض بصب الشاي في الاكواب الموضوعة في صحن كبير . أنتظر الجميع دقائق حتى يبرد الطعام . وفي هذا الاثناء قفز تيس من الزريبة حق الغنم وكان متجهاً صوب الطعام ..
أبو عوض يقول لابنه الكبير قم ياعوض أنت وأخوانك ازقروا التيس ارجعوه إلى الزريبة ..
قام الاولاد وإذ بعوض يدعس بقدمه على طرف صحن الشاي انسكب الشاي الحار على قدم عوض ، قفز عوض في الجو ونزل بقدمه وسط العصيدة .. المهم عوض خربط الجلسة وعجن بقعاء عجين ..!!
الشيبة يصيح على أولاده الآخرين وهم ممسكين بالتيس يريدون إعادته إلى الزريبة الشيبة يصيح بأعلى صوته أطلقوا التيس وازقروا عوض أطلقوا التيس وازقروا عوض ..
الآن أبو عوض يقول لكم ازقروا جبل الشيخ والقنيطرة واطلقوا دمشق .. دمشق لا خوف عليها ..