د.باسم المذحجي.*
التحليلات واستطلاعات الرأي، تقول بأن غارات إسرائيل ضد الحوثيين ترفع أسهم الميليشيا بين الشعب اليمني، وكأن النتيجة ضرب البنية التحتية للطاقة والموانيء لايجدي، لكن هكذا وجهات نظر غير دقيقة ..
إسرائيل محصورة بالأهداف الثابتة في التعامل مع ميليشيا الحوثي، وهذا بداية جديدة لمواجهة جديدة، بحيث سَتُكثِف إسرائيل استهداف جمهور الحوثي من الشعب اليمني بأي طريقة ،وبأي حُجة؛ بمعنى قد تلجأ لقصف مساكن الجماعات الحوثية، و تجمعات سكنية مدنية بحجة استهداف قيادات ،وسيلحق ذلك تهجير ونزوح لموالي الجماعة ،وهذا السيناريو الاستشرافي المتوقع، بسبب بعد إسرائيل 2000كم.قد تمارس ضغط أكثر على الشعب اليمني بشكل عام باستهداف الاتصالات والإنترنت ،والخدمات، والاستثمار وغيرها مصادر الدخل للحوثيين والمرتبطة بكل الشعب اليمني.
يبدو أن إسرائيل تقاتل الحوثي باستراتيحية استهداف جمهور الحوثي من الشعب اليمني، وفي ذات الوقت تبعث رسالة للسلطة الشرعية وجمهور السلطة الشرعية بأنهم مسئولون عن أعمال ميليشيا الحوثي، وغالبية الجمهور اليمني المناوي للحوثيين ،ولذلك عليه أن ينتفض برفض شعبي داخلي.
من وجهة نظري الاستراتيجية ،فإغلاق الملاحة بالبحر الأحمر لن يضر إسرائيل وحدها ، لكن بنفس الوقت هو أكبر هم اقتصادي، وعليه؛ أي تطورات للحرب لاحقًا ستظل مرهونة بمدى جدية دعم العالم ل عودة الدولة والشرعية والإطاحة بمليشيا الحوثي، وإنهاء أنشطتهم المزعزعزة للأمن والاستقرار في اليمن والشرق الأوسط.