آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-11:46ص

إسرائيل في زمن اللا دولة اليمنية

الجمعة - 27 ديسمبر 2024 - الساعة 09:36 ص
د.باسم المذحجي

بقلم: د.باسم المذحجي
- ارشيف الكاتب


الوقائع العديدة تثبت أن" قيادات ميليشيا الحوثي" تخدم الأهداف الإسرائيلية في اغتصاب مزيد من الأراضي الفلسطينية، وقتل شبابها ،واليوم نرى يد إسرائيل الطولى تدمر البنية التحتية اليمنية ،وتقتل شعبها .ذلك أن إسرائيل تستثمر صواريخ فرط صوتية ومسيرات التي تطلقها عناصر الحرس الثوري الإيراني بقفاز "ميليشيا الحوثي" ،والتي لا تلحق أضرارًا مادية أو بشرية بالإسرائيليين ، لكنها تفضي الى تشديد الخناق على الفلسطينيين ،وقتلهم وسيناريو مشابه بات يرسم لليمن، لكن على نار هادئة.

-المدلسون وعامل سقوط الدولة اليمنية.

من أبرز الأدلة على تلكم القيادات "عبد الملك الحوثي" زعيم المليشيا الحوثية، و"محمد عبد السلام فليته" المتحدث باسم الحوثيين، و"أحمد حامد" الملقب بـ"أبو محفوظ" مدير ما يسمى مكتب رئاسة الجمهورية في سلطة المليشيا، والدكتور "القاسم عباس" رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث، و"وليد شرف الدين" مالك إذاعة إرم والرجل الأول في الاستخبارات الحوثية، و"أنيس السماوي" رئيس صندوق صيانة الطرق، و"أبو هارون" مشرف شركة الغاز في صنعاء، و"محمد العماد" صاحب مؤسسة "الهوية" الإعلامية، و"صلاح عبد السلام فليته" مالك شركة "يمن لايف"، و"دغسان محمد دغسان" صاحب شركة "أويل بريمر" ، و"علي قرشة" صاحب شركة "الذهب الأسود" ، و"بسام السقاف" صاحب أكبر سوق في محافظة إب، وغيرهم من القيادات الحوثية التي ظهرت بثرائها الفاحش في بلد وصلت نسبة الفقر فيه إلى 85%.

نختصر لكم إسرائيل أو القضية الفلسطينية في زمن اللا دولة اليمنية..

1/محمد عبدالسلام فليته بثروة تقدر نصف مليار دولار أميريكي.

2/عبدالملك الحوثي ،ومهدي المشاط، ومحمد علي الحوثي، وأبو علي الحاكم بثروة تقدر ب أربعين مليار دولار أميريكي .

3أ/سرة آل العماد (محمد وعلي وحسين وشقيقتهم) 200مليون دولار.

4/حمود درهم العزي 100مليون دولار..

وماخفي كان أعظم من حمران العيون بمليون ومليارات الدولارات..


ولكي تحتفظ الآن بهكذا ثروة وفق هكذا تغييرات استراتيجية فى ظل نظام ميليشيات الحوثي وتصاعد الرفض الشعبي، فلابد وتستمر الحملة على الخصوم فى خطاب التهديد، والوعيد ،والاتهامات بالعمالة والخيانة، وشلالات التبريرات الكاذبة والمزايدة على القضية الفلسطينية، ودفن الرؤوس في الرمال من بوابة الحرب على إسرائيل.

بالفعل هكذا بدايات لسقوط دولة الميليشيا ذاتها ،وليس فقط سقوط نظام حكم ميليشاوي . وأول معول لهدم الدولة -أى دولة المليشيا - هو انهيار القانون وشيوع الفوضى وعدم قدرة الحاكم على السيطرة وسقوط هيبته بأن جعل أراضي وشعب الجمهورية اليمنية مستباحة لإسرائيل، وهذا يؤدى إلى انفلات أمنى وأخلاقي يستتبعه انهيار فى مرافق الدولة، والتي تصبح غير قادرة على تلبية احتياجات الناس الأساسية، فضلاً عن عدم قدرتها على توفير الأمن والعدالة، فيقتضى الناس حقوقهم بأيديهم وبالقوة. وانهيار الميليشيا يبدأ بفشل الحكم، وعليه ما يجرى في اليمن فى ظل حكم عبدالملك الحوثي هو النموذج التاريخي لفشل الحكم في إدارة المرحلة الانتقالية من الانقلاب إلى اللادولة وجر اليمن للحروب الواحدة تلو الأخرى وغياب الأمن الاستقرار، وضعنا أمام خيارين كلاهما مرفوض. أما الخيار الأول فهو ملشنة الدولة بقناع الدفاع عن فلسطين وإجبار الشعب اليمني كله على القبول -ولو بالقوة- بحكم فاشي، فيما يعيدنا الخيار الثاني إلى «دولة الميليشيا» وحكم الإمامة، والذى أصبح -بعد ممارسات حوثية- كابوسًا يراود الكثير، وبانتظار معرفة ما سترسو عليه سفينة الوطن ستظل اليمن غارقة فى الفوضى أو الاضطراب. فلم ينجح الحوثيون إلا في إدارة مرحلة كارثية جعلت سيادة اليمن ومقدراتها مستباحة على مصرعيها ، وأخطر من ذلك بأن الحوثيين اليوم أصابتهم حالة من النهم والاستعجال للهيمنة والتفرد والاستئثار، مما أعماهم عن الطريق الصحيح فخسروا شعبهم وافتضحوا للرأي العام من بوابة المتاجرة بالقضية الفلسطينية والاستثمار في الصراع الإيراني الإسرائيلي.