في محافظة لحج مديرية طور الباحة (الصبيحة) سطع نجم أخر هذه المرة، يسير بثبات على خُطئ محمود أحمد سالم الصبيحي، الذي عرف بصفات قياديةوعسكرية وسياسية، كنا نرى أنها لاتجتمع في غيره، إلا أن الحرب الأخيرة مع مليشيات الحوثي، أرفدتنا الصبيحة ببطل أخر يحمل الكثير من الصفات كرجل الدولة، والحكمة، والتواضع والشجاعة، والإقدام، والكرم والتصميم في مواجهة التحديات، والتفاني،والإخلاص، فهو رجل دولة ووطني، سيلمع قريباً في سماء يمننا الحبيب.
أستطاع العميد حمدي شكري الصبيحي، خلال فترة زمنية قصيرة أن يفرض نفسه على المشهد، وذالك من خلال مواقفه الشجاعة، التي أبدأها في التصدي للمليشيات الحوثية، عندما تم تكليفة كقيادي في اللؤية العمالقة، التي حققت أنتصارات كبيرة على مليشيات الحوثي، ونجح الرجل بعد أن التف حوله العديد ممن ينتمون للتيار السلفي، المناهض للتشيع التي حاولت مليشيات الحوثي فرضه في الجنوب بالقوة، خلال الأيام الأولئ للحرب إلا أنها فشلت في ذالك،
وخلال خروج محمود الصبيحي من الأسر، أسندت للرجل محاربة الكثير من الضواهر السلبية، التي كانت منتشرة في مديريات الصبيحة، ونجح الرجل في تلك المهمة وساهم بفعالية، لمنع الجريمة والتهريب والاتجار بالبشر في سواحل رأس العارة، وقام بتدمير العديد من الاماكن والاحواش، التي كانت منها تنطلق تلك الآفآت السامة، وبفضل العميد حمدي شكري حصل تحسن كبير في مدريات الصبيحة وأنتشر الأمن وسادت المساؤة والإستقرار في المنطقة.
ومن خلال متابعتي للوضع، أعتقد وإن شاء الله لن أكون مخطئاً، أن رجل الدولة الأول على مستوى اليمن محمود الصبيحي وجد ضالته التي كان يبحث عنها بعد خروجه من الأسر،فكان العميد حمدي شكري الصبيحي هو الشخص المفقود الذي ضل الوالد محمود والكثير من شرائح المجتمع يفتشون عنه كرجل دولة أخر في الصبيحة، لايظلم عنده أحد، على خُطئ محمود الصبيحي، الذي يعرف الصغير قبل الكبير مواقفة التي جعلت منه أسطورة،
فحمدي شكري يسير بثبات وتفاني وإخلاص، من خلال الالتزام بواجباته التي تسند إليه، وكذالك حلحلة بعض المشاكل التي تعاني منها الصبيحة، مركزاً على المصلحة العامة والإبتعاد عن المصالح الشخصية، التي جبل كل مسؤول في اليمن على إعطائها الأولوية
نتمنى نحن في مناطق الصبيحة، التوفيق والنجاح لرجل الدولة العميد حمدي شكري في جميع مهامة في الأيام القادمة، كما نطمح من السلطات العلياء في رئاسة الدولة التركيز على هذه الشخصيات الناجحة، والإستفادة منها وتشجيعها وتكريمها نضير جهودها ،بل تستحق مثل هذه الشخصيات، ان تحل محل الكثير من القيادات المدنية والعسكرية التي فشلت فشل ذريع في القيام بواجباتها العسكرية والمدنية، خلال الاعوام الماضية.