آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-11:29ص

رئيس الأزمة

الأربعاء - 08 يناير 2025 - الساعة 02:21 م
عصام مريسي

بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب



بعد أن فشلت كل الجهود للاصوات المستنيرة في كلا الفريقين الضاربين في قيادة اليمن الديمقراطي علي ناصر وكل القادة والسياسيين من محافظة ابين وشبوة وجزء من حضرموت والفريق الأخر بقيادة عبدالفتاح اسماعيل والقيادات التي تمثل الضالع ويافع وجزء من حضرموت كانت ليلة الثالث عشر هي ليلة الحسم وإعداد العدة لكل من الفريقين المتنازعين والأشقاء الفرقاء بعد فشل اعمال المؤتمر الثالث للحزب الأشتراكي المنعقد في سبتمبر 1985 وعدم الخروج يالنتائج التي ترضي جميع الفرقاء وعدم النزول على الرأي بانسحاب علي ناصر من هرم السلطة وابقاء الباب مواربا من قبل الرئيس علي ناصر بعدم الأنسحاب الكامل ورغبته في البقاء في غور مسلك السياسة التي بدت أغواره تتعمق في ظل خلاف الفرقاء وعدم تسوية الخلافات وانفتاح شهية عبدالفتاح اسماعيل للعودة إلى قمة السلطة في رأس هرم الحزب الأشتراكي بعد انسحابه منه بعد عام من توليه منصب زعامة الحزب الاشتراكي والسلطة في جمهورية اليمن ورفع الإشارة الخضراء من قبل الرفاق السوفييت في عودة دور عبد الفتاح ليلعب دور في السياسة الداخلية مع قرب نهاية حكم سطوة الدب الروسي والتفكك الأتحادي للاتحاد السوفيتي في زمن البروستريكا لجرباتشوف ورغبة روسيا الانفتاح مع المعسكر الأوربي وامريكا.

ترك علي ناصر محمد زمام الأمور للقيادي أحمد مساعد حسين ليتوارى صوت الحكمة لسيادة الرئيس علي ناصر محمد في اول النقاط التي تفصل العاصمة عدن وهو يغادر نحو مسقط رأسه ابين ليبدأ الرئيس المؤقت للازمة أحمد مساعد يباشر دوره حيث توقف في الشيخ عثمان بقواته التابعه للفريق الذي اطلق عليه الزمرة تحسبا لأية تحركات للفصيل الأخر من المحافظات القريبة من عدن واظهر الرئيس المؤقت بلاء حسن في إدارة المعركة في الثلاث الأيام الاولى حرب يناير وكان الأنتصار لفريق الزمرة لولا التحركات هيثم حسين الذي أصبح وزيرا للدفاع بعد انتكاسة يناير.

فلو جمع مساعد لجهوده للم الصف وقبل بالتنازلات التي كان علي ناصر محمد الرئيس السابق لتوقف النزيف وما انساقت البلاد إلى تلك الحرب الجنونية التي دفعت البلاد ثمنا باهض لها في العتاد والرجال و الاقتصاد ودفعتها نحو الأتحاد الهزيل الذي انتهى بصراع مايو وتسلط تجار الحروب الشماليين والفيد على رقعة اليمن الديمقراطي التي وزعت غنائم لزعماء الفيد الشمالي بعد حرب صيف 1994م.


عصام مريسي