أخطر مافي الحرب هو فكرة الاعتياد عليها، ومافيها من بشارات وقذارات،وأخطر من ذلك كله ،هي ثقافة الموت والشهادة.والأخطر من كل ماسبق هو الاستخفاف بأمريكا وبريطانيا ومن وراءها إسرائيل.
وعلى الوجة الأخر فأخطر مافي السياسة" إذا لم تجد عدو فأصنعه" ،وأخطر من ذلك هو حكم أنصاف المثقفين وقطيع المغفلين ، والأخطر من كل ماسبق هي استفحال سياسة التجاذب المذهبي والاستفزاز الديني في بيئة الحرب.
المجهر السياسي والأمني والاستراتيجي في اليمن يتحدث عن خروج تام عن الخدمة لموانيء الحديدة ،وسقوط ضحايامدنيين ،ودخول محافظات يمنية جديدة تحت رحمة بنك أهداف العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على اليمن، لكن الأخطر من ذلك هي التلميح باستهداف جموع الحشود بميدان السبعين، وإن حدث ذلك فهو انتهاك صارخ للقانون الدولي ،وكافة المعايير القانونية والإنسانية.
-من رواق أخر فقد نُشرفي الولايات المتحدة الأميريكية قصة غريبة وخيالية عن رجل عربي مجنون من اليمن يدعى " عبدالله الحظرد"، وقيل أنه شاعر من صنعاء ،حيث ألفها كاتب الرعب الأميريكي" هوارد فيليبس لافكرافت" زاعمًا أن الحظرد ألف كتابًا سحريًا أسمه "العزيف" ، أو Necronomicon.بالفعل لقد اخترع هوارد شخصية خيالية، والكتاب موجود بالفعل ومترجم إلى عدة لغات.
بالفعل تم عمل فيلم بعنوان موت الشيطان
Evil dead
،وقبل أن يتم تصوير فيلم Evil Dead كان الفيلم عبارة عن فلم قصير يدعى
Within The Wood
في الكوخ.الى هنا والأمر لابأس به، لكن لو علمنا بأن كتاب العزيف أي" صوت الحشرات ليلًا" كناية عن أصوات الجن والشياطين، والذي عمره 1300سنة يعد الأكثر شرًا بالتاريخ ،ويتكون من سبعةأجزاء، وترجم لعدة لغات ويقال بأن النسخة الأصلية في مكتبة الفاتيكان.
في المجمل كتاب نيكرونوميكون(Necronomicon) ،أو العزيف هو كتاب خيالي، ويتحدث عن الكيانات القديمة( جن وشياطين) وتاريخهم وكيفية الاتصال معهم واستحضارهم .لكن الأخطر من ذلك هو استحضار شياطين وجن الأنس من الأمريكان، والصهاينة، والبريطانيين إلى أرض اليمن السعيد في وقتنا الحاضر.
-مادفعني الكتابة عن هذا الموضوع هو : كيف تنظر واشنطن إلى اليمن؟
كُتابهم ومنتجي الأفلام ينظرون لليمن بأنها بلد المجنون الحظرد، بينما CIA( سي آي إية) تنظر اليها كونها بلد القاعدة والإرهاب، والكارثة بأن الحوثي نجح في الجمع بين الفكرتين، وهما الجنون والإرهاب في ذات الوقت، وزاد الطين بله قليلًا بأن أصبح مجنونًا إرهابيًا عالميًا يهدد الملاحة البحرية و الأمن والسلم الدوليين .
ختامًا،هل يمتلك الحوثيون أي جهود لوقف الحرب مع العالم حولنا؟! بما أن مواجهتهم وفق كل التقديرات الاستراتيجية يعد رهان خاسر، وهل سيفضلون إنهاء الصراعات والتوتر ات المذهبية لما يضمن حقن دماء الشعب اليمني؟، وهل وسيفسحون المجال لدبلوماسية السلام أم سيتمسكون بالرهان الخاسر في مواجهة العدوان الثلاثي في الجمعة القادمة.