آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-11:47ص

رسالة للمكونات السياسية اليمنية...إلى أين أنتم ذاهبون باليمن وشعبه؟

الأربعاء - 22 يناير 2025 - الساعة 06:58 م
حسان عبدالباقي البصيلي

بقلم: حسان عبدالباقي البصيلي
- ارشيف الكاتب


منذ الصغر والجيل الجديد، يتغنى بالإنتصارات التي تحققت في بعض المراحل السابقة، من تاريخ اليمن، وكان البعض يصور لنا أن أسوأ ضروف عاشها أليمن، في عهد الامامة في الشمال، والاستعمار البريطاني للجنوب، وبعد هزيمة الإمامة في ثوره سبتمبر، ودحر الاستعمار في الجنوب في نوفمبر، حيث جعل الساسة من هذه الثورتين أهم أنتصاراتهم، وجعلوا أيامها وشهورها أعياد وطنية، يحتفل بها الشعب اليمني سنوياً، لكن بعد عام 2011بدأ الاحتفال بهذه المناسبات الوطنية يأخذ بالتآكل، ويقوبل بعدم الحماس، نتيجة للوضع الذي أخذ بالتدهور تدريجياً، حتى وصل بنا الحال لمانحن علية اليوم، حيث يعيش الشعب اليمني أسوأ الكوارث المتمثلة في إنهيار العملة والاقتصاد والخلاف الطايفي والمناطقي، ونهب موارد الدولة التي أسسها حزب الموتمر بقيادة علي عبد الله صالح في عام 1990م حيث أوجد هذا الحزب نضاماً وبنى دولة حسب الإمكانات المتوفرة في ذالك الوقت، وعاش الشعب اليمني في عهده إستقرار إقتصادي وحياة طيبة، يتذكرها اليمنيون بل ويتمنون العودة إلى ذالك العهد، ويصفونه بالزمن الجميل.



حاول اليمنيون التغيير للافضل، بمايسمى ثورة الربيع العربي، حيث أتهم الشعب اليمني نضام صالح أنذاك بالفساد والظلم، ويسعى للتوريث فقاموا باالتظاهر وإسقاط نضام صالح، الذي يحن إليه الشعب اليمني في وقتنا الحاضر،حيث أوصلت الشرعية والانتقالي والحوثي الوضع المعيشي للشعب إلى الأسوا، حيث دمروا إقتصاد البلد ونهبوا ثرواته ومارسوا فساد حتى الامامة والإستعمار لم يمارسوه في عهدهم، حيث قاموا بتخريب كل شيء جميل في هذا البلد، وجعلوا الشعب بين متسول أو آكل من القمامة، التي يرمي بها من تقاسموا البلد واخذوا ثرواته، ومارسوا أسوأ أنواع الظلم والفساد والرشوة والمصلحة الخاصة والعنصرية والمناطقية وتسسبوا في حروب وصراعات الشعب اليمني في غنى عنها،



يتسائل المواطن اليمني، عن مشاركات الحكومة والوزراء، ورؤساء البلد في منتديات واجتماعات وورش وقمم وزيارات، يصرفوا خلالها ملآيين الدولارات، بينما الشعب اليمني يشحت لقمة العيش من مساعدات وودايع يصل إليه الفتات منها، هذا الفتات مع إنهيار العملة لايأتي بقيمة وجبة غذائية ليوم أو يومين،ماذا لوخصصت المبالغ والاموال التي يصرفها المسؤولون اليمنيون في خارج البلد وتحويلها لصالح الشعب وتحسين بها مرتبات المعلمون والصحيون والعسكريون في البلد

يتسولون ويتباكون بأسم الشعب اليمني في جميع زياراتهم نسمع الجعجعة ولانرى الطحين،آلاتخجلون على أنفسكم،وماهي عقلياتكم التي تفكرون بها،وهل ماتت ضمائركم،آلاتخافون الله فااليمن وشعب اليمن ورجال اليمن ونساء اليمن وأطفال اليمن،فهم جميعاً في أعناقكم فأنتم مسائلون أمام الله، على كل تنهيده يتنهدها المواطن اليمني، بسبب مايمرون به من مجاعة تسللت في جميع بيوت ومنازل اليمنيون،إلامنازلكم ودوركم فهي مليئة بما لذا وطاب وأصبح مطعمكم حرام، وملبسكم حرام وغذاءكم حرام، ثم تذهبون للحج فأنى يستجاب لمن أكل حرام ولبس حرام وغذي بالحرام، كل تلك الأموال والارصده التي تمتلكونها فهي ملك شعب عدده ثلاثون مليون فهي حرام عليكم ومحاسبون عليها أمام الله تعالى،




كارثة كبيرة تحل بالمواطن اليمني، والشعب اليمني، والموظف اليمني وأصبح الجميع يصارع لتوفير وجبه واحده في اليوم، والبعض الآخر لايستطيع في عهدكم، شرعية إنتقالي حوثي، أين خيرات اليمن وثرواته،من اين كان ياتي الزعيم الراحل علي عبد الله صالح برواتب الموظفين التي كانت تكفي لكل متطلبات الحياة خلال شهر كامل، كان يستطيع الموظف أن يأكل واسرته ويعلم اولاده ويعالجهم من هذا الراتب، حيث كانت الدولة وإقتصادها المنتظم ليس له اي تأثير على المواطن، بعكس ماهوا حاصل اليوم،حيث كان راتب المعلم يساوي أربع مائة دولار،وفي عهدكم خمسون دولار،وراتب الجندي ثلاث مائه دولار،وفي عهدكم أربعون دولار،وراتب المتقاعد،مائتان دولار،وفي عهدكم ثلاثون دولار،إلى أين أنتم اخذين باليمن وشعبها الذي يدعي عليكم ليل نهار،والسموات تفتح ابوبها لدعوات ملآيين اليمنييون،الذين ربما لم تعرفوا شيء عن حالهم واوضاعهم المريرة التي ربما لم عاشوا مثلها منذ وصلوا إلى هذه الحياة.




نستطيع القول أن جميع المكونات والاحزاب والكيانات الموجوده بعد عام 2015م، أوصلت اليمن واليمنيون،إلى مالم يصل إليه الشعب اليمني ايام الاستعمار البريطاني، وايام حكم الإمامة، وسيكتب التاريخ ويسجل الجليل الجديد أن الأيام السوداء والضروف الصعبة في عهد هذه المكونات هي الأسوا في تاريخ أليمن واليمنيين، من بعد الآن لأتستطيع أن نصف فترة الامامة والاستعمار ونقارنها بهذه الأيام، وسنقول إن عهد الانقسام الطايفي والمناطقي والجوع وانقطاع الخدمات وانهيار مؤسسات الدولة وفشل الجميع في خدمة الشعب هي أسوأ الأيام، وسيكون هناك تاريخ ووقت لرحيلكم وسيكون يوم رحيلكم عن شعب اليمن عيد وطني يحتفل به الجيل الجديد، تذكروا أن اليمن وشعب أليمن أكبر منكم جميعاً.