تعاني اليمن من أزمة إنسانية وإقتصادية عميقة جداً، بدأت تتكشف هذه الأزمة بعد عام 2015م، حيث عبثت الحرب بمقدرات البلد المتواضعة التي عاش بها الشعب اليمني قبل نشوب هذا الصراع، الذي أدى إلى تداعيات كبيرة على المواطن اليمني تمثل ذالك بوقف المرتبات في الشمال، وإنهيار العملة والاقتصاد والخدمات في المناطق المحرره،وظهور عده مسميات، كانت غائبة في فترة ماقبل الحرب التي شهدها البلد، المصنف بالفقير عالمياً، حتى قبل نشوب هذه الأزمة الإنسانية، التي يشهدها اليمن خلال عقد من الزمن ويظهر تأثيرها اليوم بقوة.
فأصبح الفساد هو أعتى وأشرس وأكبر أعداء الشعب اليمني، مقارنة بالواقع السابق لليمن حيث كان للفساد وجود محدود،عكس ماهوا حاصل اليوم،حيث أستغل المسؤولون غياب الرقابة والمسائلة، إلى الإيغال في الفساد وممارسته على المكشوف بل وأصبح الكثير يفخر بجمع الأموال الغير مشروعة، وأنتشر الفساد والمفسدين ومارسوا الفساد وتفننوا في إذاقة الشعب اليمني ويلات العذاب، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، بعد تحويلهم لإيرادات الدولة لصالحهم الخاص، وتحكم أفراد ومجموعات صغيرة، بثروة البلد الداخلية ومساعداتة الخارجية، مما جعل الناس يعيشون وضع كارثي على كافة المستويات ويعانون أسوأ أزمة إنسانية وإقتصادية، وأصبح الشعب يعاني ويصارع من أجل لقمة العيش التي عجز الكثير عن عدم توفيرها وهي أبسط حقوق الإنسان في أي بلد أخر.
المحسوبية هي ظاهرة أخرى سلبية تؤثر على الوضع المعيشي للبلد حيث من خلالها يتم تعيين القادة والافراد في مناصب حكمومية بناءً على مصالح شخصية وعدم إعتماد الكفأءه هذا أدى بدورة إلى تدهور الخدمات العامة وتوقفها وزاد في الفساد وأنتشر الثراء على فئات محدودة من الشعب مماأدى إلى تضرر الفئة الأكثر وهم البسطاء الذين يشكلون أكثر من 90%100،من الشعب اليمني وأصبحت الواسطة، شيء أساسي للحصول على فرصة عمل، وبذالك حرم العديد من الاشخاص من التواجد في أماكن كانوا يستحقون التواجد فيها، للمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل بينما عجز الآخرون عن حلها بسبب أن خبرتهم كانت غير كافية لذالك.
كما ظهرت مُسمّيات جديده وخطيرة لم يكن ببال أحد ظهورها في بلد الإيمان والحكمة، وأثرت هذه المسميات على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعية، ومن هذه المسميات الطائفية والمناطقية حيث يتم تمييز الأفراد وفرزهم بناءً على دينهم أو مناطقهم مماأدى إلى زيادة الإحتقان والتوتر، وساهمت هذه المسميات في تدمير الوحدة الوطنية، التي ساهمت وحدة البلد شمالاً وجنوباً في عام 1990م على الحد منها وإنهائها، لولا الأحداث الاخيرة عام 2015م التي أرجعتنا للوراء وكان الشعب اليمني كتب له الرجوع للخلف بينما تتقدم الشعوب وتزدهر بسبب حكمة ودهاء رجالها.
كل هذه الأعداء أجتمعت على شعب اليمن، وأصبح الشعب اليمني كاالرجل الذي يخوض معركة مع العدوا، فيجد نفسه محاط به من الأربع الجهات فيظطر لرمي السلاح ورفع اليدين والتسليم للعدوا هذا هو حال الشعب اليمني اليوم منهار تماماً، وغير قادر على إحداث أي تغيير للافضل كون الخوصوم أبت أن تأتي فُرَادى، بل تجمعت في وقت وأحد وساهم العديد من القادة في تشجيع هذه الأعداء وتربيتها لتنال من الشعب اليمني الذي يحاول البحث عن حلول للخروج من أزمته فيجد نفسه عاجزاً، وكل يوم يمر وهو يستسلم لأمر وأقع ربما سيطول وسيكون هناك أيام وشهور وسنيين أسوأ مما مر سابقاً.
لكن يبقى الشيء الغريب والوقح، هو حديث من وقع في هذه المحظورات الأربع، بإسم الشعب اليمني بينما لايعيشون هذا الواقع حيث يتنقل قادتنا الجدد بين الرياض وأبوضبي والقاهره، حيث توجد أسرهم وعائلاتهم هناك، وربما كان هذا السبب الكبير الذين جعلهم في مأمن من الحساب،وتعتبرالتدخلات الخارجية الغير مدروسة العواقب والنتائح، أحد الاسباب التي جعلت الشعب اليمني يصل إلى هذه المجاعة التي تشمل الجميع،حيث ضهرت جلياً بعض النوايا الغير طيبة تجاه البلد،ومادعم المملكة العربية السعودية والإستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية الذي صرح به الرئيس الجديد دونالد ترمب قبل أيام خير دليل،حيث أعلنت المملكة مبلغ 600مليار دولار لإستثمارها خلال أربع سنوات فقط هناك،ولوأعطي الشعب اليمني 1%100من هذا المبلغ لأنتهت الازمة الإقتصادية الصعبة على، أن يدار هذا المبلغ بغير اليمنيين لكون الشعب اليمني فقد الثقة بكل المكونات والاحزاب والكيانات السياسيةعلى مدى عشر سنوات ماضية.