آخر تحديث :الثلاثاء-11 فبراير 2025-12:08م

ضبعان المسخ المقيت

السبت - 18 يناير 2014 - الساعة 11:04 ص
وضاح الاحمدي

بقلم: وضاح الاحمدي
- ارشيف الكاتب


يعاود المدعو ضبعان قصف الضالع من جديد ويرتكب المسخ مجزرة جديدة في غضون عشرون يوما وكأنه في غابه لا يوجد بها إلا الضحية والجلاد.
 
بوحشية جديدة يمارس المقيت ضبعان قتل الضالع ويضع أطفالها ونسائها على نقالة الإبادة الجماعية دون اكتراث او تردد , يفعل ذلك لأنه يستطيع فقط , كما ويملك القوة المفرطة والضوء الأخضر وسط تخاذل متعمد وصمت غير مقبول البتة .
ضبعان يحتفل بقدسية الرقم سبعة وسط أشلاء ودماء أطفال ونساء الجليلة ودار الحيد والأسلاف وزبيد والكبار بكرم غزير وحبور دموي ربما تخليدا للعشق الابدي الذي الفته قوى الانتصار المزيف منذ اكثر من عشرون عاما .
 
في 27 ديسمبر قصفت دبابة قائد اللواء 33 مدرع سرادق عزاء وحولت أكثر من عشرين شخصا الى ركام أشلاء وضعفهم جرحى في منطقة سناح , كما أمطرت دباباته مجددا مدينة الضالع في 17 يناير الحالي مخلفة قتلى منها أسرة كاملة .
لم نكفكف الدموع بعد , ما زال الثرى طريا وجثث شهداء مجزرة سناح ما فتأت تنزف , ما زال نحيب الشاب المذعور وبيده أشلاء الطفل منتظر فارس يتردد صداه في أعماقنا الموجوعة , حتى فاجأنا ضبعان بعيدية رأس السنة الميلادية على طريقته .
 
ضبعان أوفى بوعوده وقصف المدينة وخلف عويلا واسعا للأهالي العزل , ضبعان انتصر ثانية ورقص على أشلاء ياسين وزوجته الحامل وطفلتيه , ضبعان يعيش لحظة دموية استثنائية ويحول الضالع الى جحيم وسط غياب تام لمسئولية الدولة التي تفرض نفسها معسكرات وألوية وثكنات وسط المدن وعلى اسطح المباني والمساكن فقط .
 
ما يزيد الحالة مقتا هو ذلك الموقف المرتخي تماما من كل الأطراف وفي المقدمة رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق فضلا عن الصحافة والأحزاب والتنظيمات السياسية كما ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية .
 
إلى الجميع دون استثناء .. بحق الانسانية أوقفوا ضبعان , ضعوا حدا لتمادي وحشيته وأرسلوه إلى المحكمة الجنائية الدولية على متن اقرب طائرة .