أصبح أشبه بالمستحيل الآن مصادفة جهاز فيديو قديم صالح للتشغيل هذه الأيام ، ناهيك عن شرائط الفيديو القديمة لتشغيلها عليه ، وعلى عكس أجهزة التسجيل الرقمية المتطورة حالياً ، كما تسببت القيود الفنية لشرائط "VHS" نظام الفيديو المنزلي ، والتغييرات الفيزيائية للشريط مع مرور الوقت في تراجع قوي في الجودة.
ولكن هذه العيوب بعينها هي مايمنح تسجيلات "VHS" الجودة التي يستمتع الكثيرون بتذكرها ، وهذا مادفع بموقع "إنترنت أركايف" وهو مكتبة إلكترونية بالولايات المتحدة الأمريكية توفر مجاناً الكتب والأفلام والموسيقى والمواقع الإلكترونية وغيرها ، لرقمنة اشرطة "VHS" ووضعها في أرشيف ، وحتى الآن لديها أكثر من 21 ألف شريط بعدة لغات ، ويمكن الاطلاع عليها جميعاً عبر الإنترنت تحت اسم The VHS Vault.
وتصفح الفيديوهات أشبه بالعودة إلى زمن التلفزيونات القديمة ذات الصور المهزوزة والأبعاد مربعة الشكل ، ورغم أنها صارت رقمية إلا أن هذا التسجيلات من الشرائط التناظرية المتقدمة في العمر تعطي إحساساً فورياً بالحنين إلى الماضي ، وينطبق الأمر نفسه على جودة الصوت الذي رغم كونه جيداً نسبياً على شرائط "VHS" فإنه مصاحب بطقطقة صادرة من رؤوس الشريط الدوارة.
* من فهد التركي