المجلس الانتقالي والمستقبل توأمان يسيران جنباً إلى جنب نحو استعادة وبناء دولة الجنوب الحديثة ...
بقلم ... سامر مرهوب الشعبي
المجلس الانتقالي والمستقبل توأمان يسيران جنباً إلى جنب نحو استعادة وبناء دولة جنوبية تتمتع باستراتيجيات التطوير وأسباب التحديث والحداثة كلها تعيش في الحاضر وعيونها على المستقبل متخذة من الماضي عراقته ودروسه النبيلة مستلهمة تجارب القادة المؤسسين منهجاً وأقوالهم حِكماً ومنارات ودولة توظف هذه الثلاثية فكرياً واجتماعياً وسياسياً واقتصادياً هي دولة تتطلع إلى الغد في أنظمتها التعليمية وبرامجها الذكية وأجنداتها التنموية وسقفها أن تكون الدولة الأولى في كل شيء معتمدة على طاقاتها البشرية ومواردها الطبيعية والتلاحم بين القيادة والشعب الذي يتجلى يومياً في تعزيز الانتماء وترسيخ الولاء لوطن العطاء وقيادته الرشيدة في المجلس الانتقالي الجنوبي .
هل يعي هذا الشعب العظيم دورة في تشكيل قدرتة الاقتصادية والتنموية والعملية والفكرية حتى يتسنئ لة صناعة مستقبلة المحلي والاقليمي والاممي ويتسنئ لة انتزاع حقة المسلوب هل يستطيع ان يترجم هذا الوعي السياسي والوطني بين القيادة والشعب الى وعي حقيقي لاهمية دورة في تنمية العناصر المكلمة لادوات الدولة الحديثة والمستقبل المشرق بمفهومها الشامل ويتعامل مع الصعوبات والحروب النفسية والخدماتية بارادة وروح الثورة الجنوبية العظيمة حتى تدور عجلات الثورة الجنوبية في الطريق الصحيح وتاتي بثمارها للاجيال القادمة.
فالجنوب تفخر اليوم بقدرات أهلها وابتكارهم وبحكمة قيادتها وبرؤيتها المستقبلية وبقدراتها على استيعاب المتغيرات من حولها وامتصاص الصدمات وبالتخطيط الجيد للمقبل من الأيام وكما الحاضر فإن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تخطط وتسير باتجاه المستقبل بخطى ثابتة واضعة سيناريوهات تناسب طموحات الجنوبيين وتتوافق مع المتغيرات الداخلية والخارجية المتوقعة .
وفي الحقيقة لو نظرنا إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في إطار الواقع لوجدناه مغاير يكسر الصورة النمطية التي حبس فيها الجنوبيين لسنوات. فقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أن يشق لنفسه طريقاً مختلفاً قائماً على مقومات بنيوية واعتبارات وطنية وذاتية باعتبارها مدخلاً مهماً للمستقبل.
لقد كسر المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية تلك الشرنقة اليمنية التي حبس فيها الجنوبيين طويلاً وأدركت بأن تغير حالة الضعف وعدم الندية يحتاج إلى قوة مؤثرة وأن هذه القوة المؤثرة يجب ان تكون شعبية عسكرية وقيادية حكيمة استطاعت ان توصل رسالتها للجميع ان ثورة شعب الجنوب وقياداتة ليست ثورة غضب لتغيير حفنة من الساسة والمسؤليين بغيرهم او لمجرد تغيير في بعض نصوص الدستور او احد اشكال المنظومة السياسية وان لشعب الجنوب دولة على الارض وان شعب الجنوب ثار لياخد دولتة ومكانة الطبيعي من البناء والتنمية والريادة بين كل الدول الحديثة .
سامر مرهوب الشعبي