مجلس الأمن الدولي يمدد حظر الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع الحوثيين

قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تمديد حظر الأسلحة ليشمل جميع المتمردين الحوثيين ، حيث تواجه الجماعة اليمنية ضغوطا دولية متزايدة بعد سلسلة من الهجمات الأخيرة على دول الخليج.

ويمدد قرار يوم الاثنين ، الذي اقترحته دولة الإمارات العربية المتحدة وتم اعتماده بأغلبية 11 صوتًا وامتناع أربعة عن التصويت ، الحظر الذي استهدف حتى الآن بعض قادة الحوثيين على الجماعة المتمردة بأكملها.

ورحبت البعثة الإماراتية لدى الأمم المتحدة بنتيجة التصويت ، قائلة إن القرار "سيحد من القدرات العسكرية للحوثيين ويدفع باتجاه وقف تصعيدهم في اليمن والمنطقة".

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إصدار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات جديدة ضد شبكة اتهمتها بتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى الحوثيين - ووسط ضغط من الحكومة الإماراتية للدول لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد المتمردين.

كثف الحوثيون هجماتهم ضد السعودية وبدأوا في استهداف الإمارات مباشرة في الأسابيع الأخيرة.

تدخل تحالف تقوده السعودية ومدعوم من الولايات المتحدة ، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة ، في اليمن في عام 2015 لصد المتمردين ، الذين سيطروا على معظم أنحاء البلاد ، بما في ذلك العاصمة صنعاء ، ولإعادة الحكومة اليمنية المدعومة من الخليج. الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وانتقد محمد علي الحوثي ، رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين ، قرار مجلس الأمن الدولي لتجاهله "جرائم" التحالف ، وقال في تغريدة على تويتر إن أي حظر أسلحة لا ينطبق على التحالف "لا قيمة له".

دفعت الحرب في اليمن البلاد إلى حافة المجاعة ، مما أثار ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم. يتهم التحالف الحوثيين بأنهم وكلاء لإيران - وهي تهمة يرفضها المتمردون وطهران.

صوتت روسيا ، المقربة من إيران ، يوم الإثنين لصالح قرار مجلس الأمن الدولي ، الذي ينص على أن المتمردين الحوثيين في مجملهم سيخضعون الآن لحظر أسلحة أعلن لأول مرة في عام 2015 على بعض قادتهم.

وقال دبلوماسيون ، تحدثوا إلى وكالة الأنباء الفرنسية شريطة عدم الكشف عن هويتهم ، إن موقف روسيا يشير إلى إبرام اتفاق بين موسكو وأبو ظبي حتى تمتنع الأخيرة عن التصويت في انتخابات الأمم المتحدة المقبلة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا .

امتنعت الإمارات يوم الجمعة عن التصويت على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي كان من شأنه أن يأسف للهجوم الروسي على أوكرانيا ، والذي قتل حتى الآن أكثر من 350 مدنياً ، بحسب وزارة الصحة الأوكرانية.

قال بيتر سالزبري ، محلل شؤون اليمن البارز في مجموعة الأزمات الدولية ، إن تصويت مجلس الأمن يأتي وسط محاولة من الإمارات العربية المتحدة "لاتخاذ موقف أكثر عدوانية" ضد الحوثيين في ضوء الهجمات الأخيرة للجماعة.

لكنه قال على تويتر إن "حظر الأسلحة على مستوى المجموعة لا يغير كثيرًا من الناحية العملية كما هو مطبق بالفعل كما لو كان على مجموعة بأكملها".

واجهت الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة لإعادة تصنيف الحوثيين على أنهم جماعة "إرهابية".

حذرت جماعات حقوقية بايدن من مثل هذه الخطوة ، قائلة إنها قد تعطل تدفق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى اليمن ، خاصة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ووصف قرار مجلس الأمن الصادر يوم الاثنين الحوثيين بأنهم "جماعة إرهابية".

وقالت إن المجلس "يدين بشدة الهجمات العابرة للحدود التي تشنها جماعة الحوثي الإرهابية ، بما في ذلك الهجمات على السعودية والإمارات التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية المدنية ، ويطالب بالوقف الفوري لمثل هذه الهجمات".

قالت النرويج إنها اختارت الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن الدولي لأنها "قلقة من أن استخدام مثل هذه المصطلحات ، في غياب تعريف واضح ، قد يكون لها تأثير سلبي على جهود الأمم المتحدة لتسهيل التوصل إلى حل سياسي في اليمن".

وقالت البعثة النرويجية لدى الأمم المتحدة في بيان: "النرويج قلقة أيضًا بشأن العواقب الإنسانية غير المقصودة لهذه اللغة الجديدة، وقد تؤثر سلبًا على جهود الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء اليمن" .