بالتوازي مع الدورة الـ50 لمجلس حقوق الإنسان، نظمت المبادرة العربية للتثقيف والتنمية والائتلاف اليمني للنساء المستقلات معرضاً للصور الضوئية، حول تجنيد الأطفال في الحروب تحت شعار (جرائم الحاضر والمستقبل) لكشف جرائم مليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال واستخدامهم وقوداً لحروبها.
وحظي المعرض الذي أقيم يوم الخميس 7/7 في العاصمة الهولندية أمستردام بإقبال مميّز من قبل المهتمين الذين عبّروا عن إدانتهم لتجنيد الأطفال من قبل مليشيا الحوثي، معربين عن دهشتهم لهذا السلوك الشائن، واستغرابهم من الزج بالأطفال الأبرياء في المعارك بدل أن يكون في صفوف المدارس، مؤكدين أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وهي جرائم حرب تستدعي محاكمة قادة المليشيا في محكمة الجنايات الدولية.
واحتوى المعرض على عشرات الصور الضوئية التي تبرز معاناة الأطفال في مناطق سيطرة الحوثي، وكذلك صور الأطفال الذين تم تجنيدهم وهم يتلقون دورات قتالية في معسكرات التدريب على مختلف الأسلحة، بالإضافة إلى صور تظهر مجموعة من الأطفال وهم يقاتلون في الجبهات، وأيضاً صور أطفال قتلوا في المواجهات العسكرية.
وقالت منسقة المعرض الدكتورة وسام باسندوة رئيسة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات إن المعرض يحتوي على صور ضوئية لأطفال تم تجنيدهم في صفوف مليشيات الحوثي الإرهابية، باستغلال حالة الخصاصة المادية لدى الأطفال المهمشين وباستخدام الخطاب الديني المتطرف لغسل أدمغة الأطفال الذين تواصل المليشيا تجنيدهم والزج بهم في أتون المعارك دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان، واحتوى المعرض كذلك على صور تبرز الوسائل التي تستخدمها المليشيا في ذلك من حشو للمناهج الدراسية بالدعوات والمواد المتطرفة، ومن ترويج لأفكارها في المجلات المخصصة للطفولة، ومن استغلال للمساجد والمدارس في استقطاب الأطفال القصر لصفوف المليشيا وتدريبهم على حمل السلاح واستخدامه.
وأكدت باسندوه أن مليشيا الحوثي تنتهج سياسة تجنيد الأطفال بصورة علنية ولم تتوقف عن ذلك رغم المناشدات التي تطلقها بعض المنظمات الدولية في مخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية، مطالبة بضرورة ملاحقة قيادة مليشيات الحوثي في محكمة الجنايات الدولية على خلفية جرائمها التي ترتكبها في حق الطفولة باليمن.
