آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:32ص
حوارات

عدن الغد تحاور المدير العام لمديرية أرياف المكلا.. العكبري: نأمل من المحافظ بن ماضي النظر إلى احتياجات المديرية

الثلاثاء - 06 سبتمبر 2022 - 12:25 م بتوقيت عدن
عدن الغد تحاور المدير العام لمديرية أرياف المكلا.. العكبري: نأمل من المحافظ بن ماضي النظر إلى احتياجات المديرية
(عدن الغد)خاص:

تعد مديرية أرياف المكلا من المديريات التي استحدثت في عهد الجمهورية اليمنية بقرار رئيس الجمهورية رقم (23) لسنة 1999م، والتي يتكون أغلب سكانها من البدو الرحل والفلاحين البالغ عددهم حوالي (31.000) نسمة موزعين على عدد من الهضاب والأودية على مساحة تقدر بـ (955) كم، وتوجد فيها خمسة وديان رئيسة هي (عوج، حمم، المسنى، شهورة، عضد)، إضافة إلى مناطق الهضبة (رأس محل وبين الجبال وحنور).

عدن الغد اتجهت هذا الأسبوع إلى ديوان السلطة المحلية بمديرية أرياف المكلا وحاورت المدير العام للمديرية الأستاذ احمد سليمان العكبري، فإلى الحوار:

> حاوره / عبدالعزيز بامحسون

> ممكن تحدثونا عن أبرز المشاريع المنفذة منذ توليكم قيادة السلطة المحلية في المديرية، وهل هناك مشاريع سيتم تنفيذها خلال هذا العام والعام القادم؟  

حقيقة منذ أن كلفنا لقيادة المديرية في نهاية ديسمبر 2017م، تم تنفيذ جملة من المشاريع ممكن نوجزها لكم في الآتي:

ــ في مجال التربية والتعليم:

بناء وتجهيز ثلاث ثانويات في كل من مناطق المسنى وثله باعمر وبين الجبال ولا زال العمل جارٍ فيها، وبناء روضة للأطفال في منطقة الرقق لمركز ثلة باعمر وضواحيها، وبناء (6) فصول دراسية لمجمع رأس محل التعليمي، و(8) فصول دراسية لمجمع ثلة باعمر التعليمي ومدرسة اللصب ، وترميم مدرستي عضد واللصب ومجمعي ثلة باعمر ورأس محل بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة،  وبناء (5) فصول دراسية لمدرسة القمرة بتمويل من فاعل خير، وترميم مدرستي الخربة واللبيب بتمويل من مشروع الأشغال العامة، وترميم مدارس الحسي وثلة والنويمة بتمويل من منظمتي ميرسي كور واليونيسيف.

ــ في مجال الصحة:

بناء وحدة صحية بمنطقة المذينب بكلفة (65.000) دولار بتمويل السلطة المحلية بالمديرية، وتأثيث وحدتين صحيتين في منطقتي ثلة باعمر وحجيرة باضروس بكلفة (15.000) دولار بتمويل من منظمة (GIZ)، وتركيب منظومة الطاقة الشمسية لوحدتين صحيتين مع ترميمهما في منطقتي رأس محل وبين الجبال بتمويل من منظمة الهجرة الدولية، وتركيب منظومة الطاقة الشمسية لعدد (5) وحدات صحية في مناطق المسنى والمذينب وخليف بن يسلم وشهورة وبين الجبال بتمويل من منظمة ميرسي كور.

ــ في مجال الزراعة:

تأهيل مشروعي معيان حنور الزراعي بكلفة (11.000) دولار، ومعيان المنورة والربود بثلة العليا بكلفة (14.000) دولار بتمويل من السلطة المحلية بالمديرية، وتأهيل وصيانة قنوات الري وحماية الأراضي الزراعية ورصف طرقات وبناء جوابي لعدد من مناطق المديرية منها غيضة برجف وأسفل العين وشهورة وزمن العليا وزمن السفلى وثلة والنويمة وعضد وكلبوت والخربة واللرمي والمسنى والمذينب وسوية وغيرها من مناطق المديرية حيث شمل هذا المشروع ثلاث مراحل بكلفة إجمالية (984.541) دولار بتمويل من منظمة الغذاء العالمي (النقد مقابل تنمية الأصول)، وتأهيل قنوات الري لمناطق الحوطة والحريجة وفخيذة بتمويل من منظمة (GIZ)، وتأهيل قنوات الري وتركيب شبكة ري بالتقطير لمناطق الرقق وثلة والنويمة والغياضة وثلة باعمر بتمويل من وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر.

ــ في مجال الطرقات:

رصف عقبة منطقة غار (150) متر بكلفة (22.000) دولار بتمويل من منظمة (GIZ).

أما المشاريع المتوقع تنفيذها سواء خلال هذا العام أو العام القادم منها:    

ــ إضافة عدد (15) صف دراسي لعدد خمس مدارس في مناطق أسفل العين، حجيرة باضروس، كلبوت، المذينب، مجمع ثلة باعمر بتمويل من مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت، وترميم عدد (5) مدارس (الشهيد علي عمر العكبري، شهورة، خليف بن يسلم، الحوطة، سويه) بكلفة (75.000) دولار عبر مكتب وزارة التربية بالمحافظة.

ــ توريد وتركيب منظومة بالطاقة الشمسية مع مضخة لمشروع مياه الشرب لمنطقة حنور بتمويل منظمة (GIZ)، وتوريد وتركيب منظومة بالطاقة الشمسية مع مضخة لمشروع مياه الشرب لمنطقة الغياضة/ وادي حمم بتمويل من مؤسسة صلة.

ــ بناء حاجز مائي بمنطقة مهينة (بين الجبال) بتمويل من فاعل خير من دولة الكويت الشقيقة وتنفذه مؤسسة ينابيع الخير.

ــ استكمال طريق وادي حمم (شق وسفلتة) من زمن السفلى إلى منطقة حمم بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بإشراف برنامج تنمية الطرق الريفية بصنعاء والذي أنجز منه نحو (25) كم وهو أحد المشاريع المتعثرة في السابق، ولكن وبحسب ما تم أشعارنا به مؤخراً من قبل مهندس المشروع سيتم إنزال المناقصة لهذا المشروع خلال الأيام القليلة القادمة.

يبقى مشروع طريق آخر متعثر ولم يستكمل إلى الآن وهو مشروع الطريق القبلية (المكلا ــ أرياف المكلا ــ دوعن) حيث تم استكمال شق وسفلتة (30) كم فقط من جول مسحة وحتى إيدمه، كون هذا المشروع على نفقة مجموعة العمودي، وتم مؤخراً التوجيه من قبل المحافظ السابق اللواء الركن فرج سالمين البحسني بسفلتة (40) كم من الفرضحة وحتى عقبة شتنة، وسيتم متابعة استكمال تنفيذ الطريق القبلية والذي يعتبر مشروع حيوي مما سيخفف من معاناة المواطنين، لذا من المنصف أن يتم تمويل هذا المشروع على نفقة السلطة المركزية (الحكومة) أو السلطة المحلية بالمحافظة.  

> هل صحيح أن هناك تردي في الخدمات العامة للمديرية؟

بالنسبة للخدمات المقدمة لمواطني المديرية ربما لا تصل إلى طموحاتنا فمثلاً خدمة الاتصالات والإنترنت لا توجد هذه الخدمة في عدد من مناطق المديرية على الرغم من متابعاتنا للسلطة المحلية ومؤسسة الاتصالات بالمحافظة، على الرغم توفير معدات شبكة الاتصالات في مخازن المؤسسة والتي هي معتمدة من قبل عام 2015م، حيث تم نزول مهندس مختص من شركة موبايل مع مدير المشاريع بمؤسسة الاتصالات بالمحافظة حسين بن مرضاح على موقع الشبكة في منطقة إيدمة والذي أكد لنا المهندس ملائمة لإقامة برج للشبكة وكان ذلك في العام 2014م، ولا نعرف الأسباب التي حالت دون تنفيذ المشروع وكذلك مصير معدات الشبكة.  

أما بالنسبة للشبكة العامة للكهرباء فقد تم ولله الحمد ربط نحو (75)% من مناطق المديرية خلال الفترة من العام 2015 وحتى العام 2019م، أما المناطق المتبقية وهي مناطق المرتفعات (رأس محل وحنور وبين الجبال) فالعمل جارٍ في المشروع وقد تم الانتهاء من أعمال ربط شبكة الضغط العالي وسيستمر العمل لاستكماله، وسبب تأخير تنفيذ المشروع يعود لعدم دفع مستحقات المقاول المالية ونحن نتابع استمرار المعنيين لاستكمال إيصال الخدمة لهذه المناطق، وبربط هذه المناطق تكون جميع مناطق المديرية قد وصلت إليها خدمة الكهرباء عبر الشبكة العامة لمؤسسة الكهرباء.    

> إلى أين وصلت جهودكم في استكمال تعويضات المواطنين والمزارعين جراء الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المحافظة في العام 2008م؟

كما تعلمون أن صندوق الأعمار الذي أنشئ في أكتوبر 2008م نتيجة كارثة الامطار والسيول التي تضررت منها معظم مناطق ومديريات المحافظة يعد هو المسئول عن دفع تعويضات المواطنين المتضررين، ومديريتنا مثل غيرها تعرضت لأضرار كبيرة وقد تم في حينه تشكيل لجان لحصر الأضرار من المديرية وصندوق الأعمار وقد رفعت كل كشوفات المتضررين خاصة أضرار المنازل والقطاع الزراعي وكنا متواصلين مع إدارة الصندوق وعبر مندوبين من المديرية يتابعوا الصندوق، وبالفعل تم تعويض عدد كبير من ملاك المنازل المتضررين ولكن المتضررين من المزارعين لم يتم تعويضهم التعويض العادل، وحسب ما تعلمون وللأسف الشديد أن الصندوق توقف عن العمل وصرف عن بقية التعويضات ولا زال بعض من مواطني المديرية لم يتم تعويضهم إلى الآن.

> كيف تقيمون مستوى أداء ونشاط المكاتب التنفيذية والخدمية بالمديرية؟

حقيقة أن اكتمال قوام المكاتب التنفيذية لم يكتمل، حيث توجد لدينا فقط (6) مكاتب تنفيذية وهي (المالية، التربية والتعليم، الصحة، الأشغال العامة، الزراعة والري، والأمن) إلى جانب مندوب لمكتب التخطيط والتعاون الدولي وهو عضو في لجنة المناقصات ويحضر اجتماعات المكتب التنفيذي، واجمالاً فإن هذه المكاتب تعمل بإمكانات ضعيفة جداً خاصة إدارة الأمن الذي لم يتوفر لديها إدارة ولا أفراد بالرغم من متابعاتنا المستمرة مع كل مدراء الأمن الذين تعاقبوا على أمن المحافظة وكذلك لم نجد أي تجاوب لتوجيهات قيادة المحافظة،  أما إدارتي الأشغال والزراعة فكل إدارة لديها غرفة واحدة يداوم فيها المدير مع موظفيه ولم توفر لهم مكاتبهم بالمحافظة حتى جهاز كمبيوتر أو مكيف، هذا إذا ما استثنينا مكاتب التربية والصحة والمالية والتي تعتبر هذه المكاتب أحسن حال من غيرها ويؤديان عملهم بشكل جيد ومستقر.

> كيف تنظرون للمسيرة التنموية ودعم السلطة المحلية بالمحافظة للجهود التي تبذلونها في تطوير البنية التحتية بالمديرية؟

نحن في الحقيقة نثمن جهود السلطة المحلية في المحافظة على ما تقدمه لنا من مشاريع تنموية، ولكن في نفس الوقت نحن غير راضون عن تدخلاتها في تنفيذ مشاريع البنية التحتية بالمديرية خاصة الطرقات والاتصالات أسوةً بباقي مديريات ساحل حضرموت والتي نالت الكثير من المشاريع التنموية، كما نطلب من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلةً بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ المحافظة بزيارة المديرية والنظر إلى احتياجاتها والتوجيه باعتماد بعض المشاريع الخدمية كالطرقات والاتصالات والصرف الصحي.

> هل أنتم راضون عما تم إنجازه إلى اليوم؟

نعم راضون جداً كل الرضا عما تم إنجازه على نفقة السلطة المحلية بالمديرية بالرغم من شحة الإمكانات وضعف موارد المديرية، كذلك خلقنا شراكات مع بعض المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية لتنفيذ عدد من المشاريع والتدخلات في مختلف مناطق المديرية.

> حدثونا عن الخطة الاستثمارية للمديرية للعام القادم؟    

نتيجة للضعف الموارد المالية فإن خططنا الاستثمارية يتم وضعها وفقاً والتقديرات المالية فعند توفر الموارد الكافية يتم على ضوئها وضع الخطة الاستثمارية، لذلك فإن خططنا لعام 2023م ستشمل بعض المشاريع الصغيرة سواء جديدة أو مرّحلة من أعوام سابقة، وبالتالي فإن الخطة المقترحة ستشمل:

ــ بناء (3) صفوف دراسية لمدرسة أسفل العين، وترميم مدرستين.

ــ تأثيث وبناء سور لوحدة الصحية بمنطقة حنور.

ــ دراسات وتصاميم مشاريع المديرية.

لا شك أن المديرية ينقصها نادٍ رياضي ثقافي أسوةً بالمديريات الأخرى، هل فكرتم أو تابعتم الجهات ذات العلاقة الاعتراف بنادي في المديرية؟

الحقيقة أن وزارة الشباب والرياضة لها توجه هو الاعتراف بنادي رياضي في كل مديرية خاصة المديريات النائية هذا ما أكده لنا مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة، ولكن نحن في المديرية تواجهنا صعوبة تباعد مناطق المديرية عن بعضها البعض وعن مركز المديرية الإداري وبالتالي استحالة إيجاد موقع وسط يجتمع فيه شباب المديرية وإنشاء منشاة رياضية لهذا النادي، لهذه الأسباب نعتذر عن إشهار نادي رياضي بالمديرية في الوقت الحالي، ولكن لا نيأس وسنتابع لإيجاد حل لهذه المشكلة واشهار نادٍ رياضي لشباب المديرية.

> ما أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟

أبرز الصعوبات التي تواجه سير وأداء عملنا ممكن نوجزها في الآتي:

ــ ضعف الموارد المالية.

ــ ضعف الموازنات التشغيلية للسلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية.

ــ تباعد مناطق المديرية عن بعضها البعض وعن مركز المديرية.

ــ عدم توفر مبنى حكومي، وضيق المبنى الحالي المستأجر.

ــ عدم توفر خدمة الاتصالات في منطق المديرية.

ــ صعوبة الوصول إلى مناطق المديرية عند حدوث الأمطار والسيول.

ــ النقص في الكادر الوظيفي لديوان السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بالمديرية.

> هل من كلمة أخيرة تود قولها؟

في الأخير أتوجه بالشكر لأبناء المديرية لصبرهم الطويل على حرمان مناطقهم من أبسط الخدمات الضرورية وتعاونهم مع السلطة المحلية بالمديرية في حل الكثير من المشاكل والحد من حدوثها، والشكر موصول لكم  على إتاحة لنا فرصة الحديث لتسليط الضوء على مديرية أرياف المكلا وعن احتياجاتها الضرورية.