آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-08:32ص
دولية وعالمية

عرض الصحف البريطانية- حملة لترويج السياحة في سوريا رغم سجلها في مجال حقوق الإنسان - الغارديان

السبت - 29 أكتوبر 2022 - 06:22 ص بتوقيت عدن
عرض الصحف البريطانية- حملة لترويج السياحة في سوريا رغم سجلها في مجال حقوق الإنسان - الغارديان
(عدن الغد)بي بي سي:

نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من الغارديان التي نشرت تقريرا بعنوان "مَن يقول إن سوريا آمنة هو كاذب: حملة سياحية تتعارض مع سجل حقوق الإنسان".

وكتب كميل أحمد أن حملة جديدة للترويج لسوريا كوجهة لقضاء العطلات تقول إنها "ميسورة التكلفة وجاهزة للسياح"، وذلك "على الرغم من تقرير حقوق الإنسان الأخير الذي حمّل حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن "جرائم ضد الإنسانية".

وأضاف التقرير أن الحكومة السورية "بدأت حملة منسقة لإقناع المستثمرين - والسياح - بأن سوريا لديها الكثير لتقدمه للزوار الأجانب".

واعتبر أن ذلك "محاولة لإحياء قطاع السياحة الذي كان مزدهرا في البلاد قبل أن تؤدي الحرب الأهلية المدمرة إلى مقتل الآلاف وتسوّي المدن بالأرض وتدفع 13 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم".

وذكّر بأنه في وقت سابق من هذا الشهر، "أطلقت وزارة السياحة 25 مشروعا سياحيا في مؤتمر استثماري في دمشق، بما في ذلك احتمال إنشاء شواطئ خاصة بعد الإعلان عن صفقة مدعومة من روسيا بقيمة 60 مليون دولار لبناء مجمع فندقي في مدينة اللاذقية الساحلية".

وقال أحمد "يبقى أن نرى ما إذا كان السياح سيرغبون في قضاء عطلة في بلد قتل فيه آلاف المدنيين في العقد الماضي".

وأشار إلى أن "عددا من المؤثرين البارزين في مجال السفر أمضوا العام الماضي في القيام بذلك بالضبط، والترويج لتجربتهم في زيارة (ما قالوا إنه) سوريا التي لن تعرضها لك وسائل الإعلام، لملايين المشاهدين عبر الإنترنت، ما يعزز صورة البلاد كوجهة قابلة للحياة لأي شخص يرغب في تجربة سفر مختلفة".

وقد بدأ عدد من مدوني السفر في نشر مقاطع فيديو لرحلاتهم إلى سوريا بعد تخفيف قيود الوباء في مارس/آذار، بحسب التقرير.

وأشار الكاتب إلى كزافييه رايتشل بلانشاردي الذي يقدم جولات مصحوبة بمرشدين في سوريا من خلال شركة سفر سمّيت على اسم قناته على يوتيوب، "السفر إلى المجهول"، بعد زيارته الأولى لسوريا في عام 2018.

كما لفت التقرير إلى أن مدوّن السفر الإسباني جوان توريس الذي ينظم أيضاً رحلات استكشافية إلى سوريا قال إنه تمكن من السفر بمفرده في المرة الأولى التي زارها في عام 2018، على الرغم من أن الحكومة طلبت لاحقا من السياح السفر مع مرشد.

وأشار أحمد إلى أن "توريس أثار غضب السوريين في الخارج برحلته الأولى خاصة مع وصفه لحلب بأنها حررت من قبل قوات الأسد".

وقال الكاتب إن توريس "يقول إنه قد لا يستخدم نفس اللغة اليوم، لكنه يعترف بأنه لا يتحدث بصراحة عن سوريا عندما يتعلق الأمر بالحرب. ومع ذلك، يقول إنه يضبط بالمثل تعليقاته عندما يذهب إلى المملكة العربية السعودية ودول أخرى".

ونقل عنه قوله: "لن أقول أي شيء سيء عن الحكومة، بالطبع، لأنني أخاطر بالاعتقال. في أي بلد تذهب إليه في كثير من الأحيان، حيث لا توجد حرية تعبير، هل ستبدأ في قول أشياء سيئة عن الحكومة؟".

ونقل الكاتب عن صوفي فولرتون، الباحثة في المعلومات المضللة، قولها إن "مدوني الفيديو يذهبون إلى سوريا لأنك بحاجة إلى القيام بشيء مختلف لتبرز".

وأضافت "هناك نمط من المؤثرين في السفر الذين يذهبون للحصول على مزيد من المشاهدات".

وتقول فولرتون إن "وصول السياح تستخدمه وسائل الإعلام الصديقة للحكومة، للترويج لصورة مطبَّعة عن سوريا. فوكالة الأنباء الرسمية، سنا، لديها تقارير حتى عن مجموعات سياحية صغيرة تزور المواقع التاريخية".

وأشار التقرير إلى أن "نشطاء سوريين يقولون إن المؤثرين، عن علم أم لا، قدموا صورة غير دقيقة عن البلاد لملايين المشتركين عن النظام وعن حياة 4.5 مليون شخص محاصرين في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة".

فعلى سبيل المثال، يقول فريد المحلول، وهو صحفي وباحث مقيم في إدلب نزح من منزله، إنه "غاضب من التفاوت بين ما يظهر في محتوى المؤثرين وواقعه". وأضاف "لن تكون سوريا آمنة طالما أن الأسد يسيطر على السلطة. هناك الآلاف من المعتقلين في سجون الأسد بالإضافة إلى الفقر والبطالة. من يقول إن سوريا آمنة هو كاذب".

ويعتقد المحلول أنه بعد عقد من الحرب، "تحاول الحكومة تطبيع صورتها من خلال تشجيع المؤثرين وكذلك الفنانين على الزيارة".

وأشار تقرير الغارديان إلى أنه "على الرغم من اضطرار مقدمي الجولات السياحية إلى العمل عن كثب مع الحكومة عند تنظيم الزيارات - وفقاً لشركات السفر التي تقدم رحلات إلى سوريا، لا يمكن للسياح زيارتها إلا في مجموعات، ويجب عليهم التقدم بطلب للحصول على تصريح أمني قبل أسابيع ويجب أن يكونوا مصحوبين بمرشد".

ونقل عن فولرتون قولها إن "الزيادة في السفر إلى سوريا تثير تساؤلات حول أخلاقيات صنع محتوى السفر".

وتضيف: "يجب أن يكون الناس قادرين على السفر إلى حيث يريدون، ولكنك بحاجة إلى الانخراط في السفر الأخلاقي وعليك أن تضع في اعتبارك ما حدث هناك. الأشخاص الذين يأتون ويعيدون كتابة آخر 10 سنوات من التاريخ يلحقون الضرر بالسوريين الذين لا يستطيعون العودة".

"نعي تويتر"

إيلون ماسك وبجانبه حسابه على تويتر

صدر الصورة،GETTY IMAGES

وننتقل إلى صحيفة الإندبندنت، حيث كتبت هانا سلينجر مقالا ودعت فيه موقع تويتر كما نعرفه، على حد تعبيرها، بعدما صفقة استحواذ الملياردير إيلون ماسك على الموقع.

وقالت الكاتبة "في أفضل حالاته، كان تويتر مكاناً يمكن لأشخاص مثلي، صحفيين، أن يتعاطفوا فيه مع من يشاركونني نفس التفكير. لقد كان مكانا لتبادل الأفكار والعمل، ومكاناً لأكون مضحكة وساخرة، وحتى مكانا للبحث عن العزاء من قبل الأشخاص الذين يشاركونني نظرتي في الحياة".

وأضافت "في أسوأ حالاته، كان تويتر عدوا للشعب. لم يكن من قبيل الصدفة أن الرئيس السابق دونالد ترامب انتقل إلى تويتر، وليس إنستغرام، عندما أراد تحريض قاعدته".

وأوضحت أن "تويتر، مع الحد الأقصى للأحرف (280 حرفا - على الرغم من أنه عندما تم إطلاق المنصة، كان نصف هذا العدد) يسمح بأنصاف الأفكار والرسائل السريعة: للأفكار المتهورة التي يمكن أن تعلق من دون سياق".

وأضافت "صُممت المنصة للديناميت اللفظي. أطلِق تغريدة وشاهدها تنفجر".

وأشارت إلى أنه "في السنوات القليلة الماضية، حاولنا تصحيح أسوأ الدوافع التي تم إطلاقها على هذا الجزء من الإنترنت. طُرد ترامب من المنصة، إلى جانب العديد من الآخرين".

واستدركت أنه "الآن، مع تولي إيلون ماسك دفة القيادة - بشكل حقيقي هذه المرة - فقد حان الوقت لنقول وداعا لمنصة التواصل الاجتماعي التي كانت ذات يوم".

وقالت "إيلون ماسك هو نفسه متطرف يميني، ولم يخف نواياه. وقد قال في تغريدة يوم الخميس عن استحواذه على تويتر لقد فعلت ذلك لمساعدة البشرية".

وأشارت سلينجر إلى أن "ماسك لا يفهم، في ما يبدو، العلاقة بين اللغة والعنف - الرابط الضروري بين ما يقوله الناس وما يفعلونه. أعتقد أنه لا يفهم أنه إذا تم كبح جماح بعض أنواع اللغة والمعتقدات، فإن العنف لن ينبع منها".

وذكّرت الكاتبة بأن تويتر شهد "بعض اللحظات الرائعة"، مثل حين "قامت أليسا ميلانو بتعميم مصطلح #أنا_أيضاً على الموقع، في عام 2017".

وأشارت إلى أن تويتر "كان ساما أيضا. فكان علينا أن نتحمل رئيسا ينفر الناس. لأكثر من أربع سنوات، حبس الكثير منا أنفاسه لمعرفة أي دفق من الهراء جاء بعد ذلك".

وقالت إنه "عند كتابة هذا النعي، من الصعب العثور على تغريدة تكون، في وقت واحد، مسيئة تماما وتدل أيضا على ما كان عليه تويتر. ربما يكون ذلك تغريدة ترامب عام 2020 بعد الانتخابات قائلا: "لقد فاز فقط في أعين وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة، ثم مضى ترامب في دفع أتباعه على اقتحام مبنى الكابيتول. لم يكن النقاش صحياً. كان هناك الكثير من العنف".

وختمت بالقول "وداعا أيها الصديق القديم... إذ تغادر هذا العالم الجيد، نتوقع أن رحيلك لن يجلب سوى زوال الديمقراطية".