(( الوو .. أنا الوطن ))
أنيس ديان/عدن
جرس الهاتف
رن.. رن
أجبت بهدوء ؛
نعم أنا هو
من فقد الوطن
رد على الفور ؛
الوو .. أنا الوطن
عائد اليكم
لكن تغيرت معالم
الطريق
وخريطتي القديمة
هجرتها المدن
تقطعت بي السُبل
وأصابني الوهن
فصِف لي جيدا
أين أنت؟
قلت؛ أنا .. أنا
لست أدري بالضبط
لكنها ، مدينة قفراء
تنهشها المحن
أتسمع ولولة ثكلى
رجل يبيع كليتيه
ليشتري رغيف
وشيخ يئن؟
قال ؛ صِف لي أكثر
قلت ؛ نحن في مدينة
سوداء
النور والماء فيها
كفر بواح
الصوت والقلم
والدم مستباح
والساح سجن
فهل عرفت الأن
قال؛ لا..صِف لي أكثر
قلت ؛ حسنا انتظر
سأغسل عن بنطالي
دماء جاري
للتو أردوه قتيلا
بالرصاص
لم يعطهم بيته
فكان القصاص
أظننا أيها الوطن
في مدينة أسمها
(عدن )