قال المحلل السياسي السعودي تركي القبلان ان المملكة العربية السعودية هي المستهدف الأول من احداث السودان .وأشار القبلان الى ان هناك من يخطط لمحاصرة السعودية بالاضطرابات وتعطيل أي استثمارات خاصة بها او تحركات دولية .وأضاف بالقول : تحويل السودان إلى وظيفة جغرافية ، بحيث تشكل بيئة ضاغطة على السعودية من حدودها البحرية ، لارباك استثماراتها وخططها التنموية على البحر الأحمر وبالتالي ابتزاز قرارها السياسي لعدم تمكينها من الاستقلال الاستراتيجي ، وعلى مصر من حدودها البرية لفرط التماسك الجغرافي على الحدود ، وتسييل العبور الخارج عن القانون ، وكذلك إضعاف موقف مصر لتبقى وحيدة في مواجهة أزمة سد النهضة . وبالمجمل هو مايعني إضعاف أكبر دولتين عربيتين ، ليتسنى لبعض الأدوار الرديفة كي تبرز للعب دور رئيسي في المشهد . أيضا يراد للسودان أن تكون جغرافيا ممكِّنة ضمن لعبة الصراع الدولي على القمة ، وقد قلت سابقاً بأن إرتطام الصراع الدائر في شرق الكرة الأرضية سيكون على البحر الأحمر . أعتقد أن المجاملة في هذا الموقف المصيري هو ما يفاقم الوضع أكثر من الصراع الدائر في السودان ، ولذلك من المفترض تسمية الأمور بمسمياتها كما يجب حيث تبقى الميليشيا مهدد لجوهر الدولة للحيلولة دون أداء مهامها والتزاماتها . ومن هنا يتحتم رفع الغطاء السياسي عن ميليشيات التدخل السريع سودانياً وإقليمياً ودولياً ، وهنا الاختبار الحقيقي للمواقف ومن يدعم من ؟