عادة ما تشهد المدن ازدحاما كبيرا خاصة لو كانت عواصم أو مدن مهمة وهي من يتهافت عليها المواطنين للسكن أو الزيارات أو حتى السياحة وهذا ما يجعل المدن حيوية لأنها تحوي الخدمات والمرافق الحكومية وكل ما يحتاجه المواطنون.
في عدن أصبح الموضوع خارج عن السيطرة خاصة في السنوات الأخيرة وتحديدا بعد حرب 2015م نتائج الحرب من نزوح بشكل كبير من قبل مواطنين من محافظات أخرى والاستيطان فيها وتأجير منازل والانتقال لحياة جديدة أدى إلى زيادة كبيرة في عدد السكان وبالتالي تصاحبه زيادات في أشياء أخرى كثيرة.
وتشهد شوارع عدن ازدحاما كبيرا بعد زيادة عدد السيارات والباصات ووسائل النقل المختلفة وهو ما خلق أزمة حقيقية في المدينة وصعب المهمة على إدارة أمن المرور ورجال المرور في الشوارع خاصة عند الجولات والشوارع الرئيسية وفي مواسم الأعياد والمناسبات وحتى في الأيام العادية.
وما يزيد الأمر سوء غياب الأماكن المخصصة لركن السيارات في الشوارع وبالقرب من الأسواق والمولات وحتى أمام المنازل بسبب تواجدها في أحياء سكنية ضيقة مما يضطر المواطنون لركن السيارات في الشارع وتسبب في تضييق الشوارع وصعوبة المشي فيها أو القيادة وهو ما خلق أزمة حقيقية جديدة في الوقت الحالي.
تقرير: دنيا حسين فرحان
*ازدحام مروري غير عادي تشهده عدن منذ سنوات
يتحدث علي الناصري أحد سكان عدن ويملك سيارة:
منذ وقت طويل لم تشهد عدن هذا الازدحام اليوم نخرج للشارع خاصة وقت العودة من الدوام والأشغال نجد الجولات مزدحمة جدا يعني المشوار الذي تريد أن تقضيه في ساعة واحدة فقط تضطر لأن تنتظر ساعات فقط في الشارع من أجل أن تمر وتصل للمكان الذي تريد.
نحنا الذي نمتلك سيارات نتعب كثيرا أثناء القيادة من الزحام ومن الطوابير الطويلة للسيارات والباصات لا نتمكن من السير بسرعة ونتأخر في الطريق ونجد مضايقات وهناك من يضع سيارته في مكان خطـأ نضطر للانتظار وهناك من يترك سيارته في نصف الطريق وكثير من السلوكيات الخاطئة للسائقين حاليا وهذا يزداد بسبب غياي قانون ضبط السير أو السائقين أو على الأقل معاقبة من يقوم بذلك وكتابة مخالفة عليه حتى لا يعيد الخطأ مرة أخرى.
المشاكل الكثيرة التي يسببها الازدحام اليوم هي من جعلت عدن مدينة مكتظة بالسكان وبالسيارات ومن جعلت الموضوع أصبح معقدا جدا والشوارع لا تطاق خاصة هذه الفترة بسبب دخول فصل الصيف والحر الشديد فترة الظهيرة وما يحدث في الجولات العامة كل يوم.
*غياب أماكن لركن السيارات عمق حجم المشكلة
يقول مهاب خالد أحد سكان منطقة شعبية:
أكبر مشكلة نعاني منها تقريبا جميع المواطنين هي غياب الأماكن التي نركن بها سياراتنا بالقرب من منازلنا وصعوبة الحصول على ذلك بسبب السيارات الكثيرة والأحياء السكنية الضيقة التي لا تسع لوقوف السيارات فنضطر أحيانا لأن نذهب بها لحارة أخرى أو على الشارع إذا كان المنزل في جبل أو مكان مرتفع وهناك من يشكو من سرقة بطارية السيارة أو أشياء منها بسبب بعدها من المنزل ولا أحد يعرف من الفاعل أو المتسبب في كسر الزجاج أو تعرضها لصدمة أو أي شيء يحدث لها.
اليوم نجد مولات كبيرة تبنى ولا تهتم لتواجد أماكن لوقف السيارات وهذا ما يسبب ازدحام شديد في الشوارع خاصة فترة العيد، أكبر المشاكل التي نعاني منها أنه لا توجد أماكن مخصصة في كل حي سكني أو منطقة لركن السيارات بسبب غياب المخططات السكنية الصحيحة والسليمة وتكرر نفس الأخطاء في كل مرة يبنى مول أو سوق أو منطقة سكنية وكل مرة يزداد الأمر تعقيدا وسوء والمواطن هو من يتحمل النتائج.
*سن قوانين وضوابط للتخفيف من الزحام وفرض النظام
تختتم منى عبدالله الحديث:
نحن النساء تقريبا أكثر فئة تعاني كثيرا أثناء القيادة دائما ما يحملونا مسؤولية الحوادث التي تحصل وعدم قدرتنا على السواقة بشكل صحيح هكذا دائما يقال عنا ، لذلك نجد كثير من الفتيات والنساء تتعرقل أثناء القيادة مع الأسف أولا الازدحام الكبير الحاصل يحدث خنقة وضيق في الشوارع وبالتالي يصعب عليا القيادة في الأماكن الضيقة أو العودة للوراء أو السير بخط سير واحد وطبيعي.
نتمنى أن نجد فرض من إدارة الأمن على كل السائقين وكل من يمتلك أي مركبة أو وسيلة نقل حتى يتم فرض النظام ومحاسبة المخالفين نلاحظ كثير من السيارات تخالف سير الطريق ومنها من تصعد إلى خط المشاة ومنها من يعاكس الخط وهذه ظواهر سيئة لمدينة وعاصمة كعدن وهي ما تسبب الحوادث والصدمات والمشاكل وكل شيء سلبي يحدث في الطريق كل يوم.
لذلك نتمنى من إدارة المرور أن تفرض قوانين صارمة وعقوبات للمخالفات حتى تخصص غرفة خاصة لمراقبة السيارات عبر كاميرات الشوارع لتعرف من هم المخالفين وتحاسبهم أعتقد بذلك قد نخفف كثير من الحوادث ومن المخالفين ومن كل من يريد الفوضى والعبث ولا يحترم أي أحد في الشارع حتى رجال المرور.
*ومع زيادة عدد السيارات ووسائل النقل في عدن تزيد معاناة المواطنين بسبب غياب الهدوء وخلق أزمة جديدة في الشوارع العامة وفي الأحياء السكنية وفي كل مكان في المدينة وتبقى مطالبات المواطنين من الجهات الأمنية بالتدخل لعمل حلول لأزمة الازدحام المروري وتطبيق قانون السير وفرض عقوبات للمخالفين أملا في الحد من هذه الأزمة التي لطالما عانا منها المواطنون والمدينة على حدا سواء.